×
محافظة المنطقة الشرقية

مقتل القائد الحوثي في تعز و40 متمرداً في مأرب

صورة الخبر

كشفت الحكومة الانتقالية في ليبيا عن محادثات قالت إنها ستجريها مع السلطات الأميركية لاستعادة أموال ليبيا المجمدة لدى واشنطن في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، والتي تقدر بنحو 34 مليار دولار أميركي. فيما استأنفت أمس في المغرب أحدث جولات للحوار السياسي الليبي في منتجع الصخيرات، رغم غياب وفد المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته في ليبيا عن المشاركة في هذه الاجتماعات. وقالت الحكومة التي يترأسها عبد الله الثني، وتتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا لها، إنها شكلت وفدا وزاريا لإجراء محادثات مع الجانب الأميركي بناء على دعوة مقدمة من رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ متعلقة بمساعدة ليبيا في حلحلة المشاكل التي تواجهها والاستفادة من الأموال الليبية المجمدة. وأعلن مسؤولون في وزارة الخزانة الأميركية في شهر أغسطس (آب) 2011 قبل سقوط نظام القذافي ومقتله أن قيمة الأموال الليبية التي جمدتها الولايات المتحدة في إطار العقوبات ضد القذافي وكبار مسؤوليه بحجة الحفاظ على مصالح الشعب الليبي تجاوزت 34 مليار دولار. إلى ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا أن جولة الحوار التي بدأت أمس بالمغرب ستتركز حول تسريع عملية الحوار بهدف إنجاز الاتفاق السياسي الليبي، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق حول حكومة الوفاق الوطني. وشدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، على ضرورة اختتام مباحثات الحوار ضمن المهل المحددة التي تم الاتفاق عليها في جولة المباحثات التي انعقدت في جنيف قبل نحو أسبوعين، مشيرا في بيان وزعته البعثة إلى أنه من شأن إتمام عملية الحوار أن يمهد الطريق أمام الأطراف لاعتماد الاتفاق السياسي بشكل نهائي قبل إقراره رسميا. ورغم أن البرلمان السابق والمنتهية ولايته المسيطر على العاصمة الليبية طرابلس قد أعلن رسميا عدم مشاركة فريقه في الاجتماع، فإن البعثة قالت إنه لا يزال ملتزما بعملية الحوار، وإنه سوف يشارك في الجلسة المقبلة. واستقال صالح المخزوم، رئيس وفد برلمان طرابلس إلى حوار المغرب، رسميا من منصبه، فيما أعلن نوري أبو سهمين، رئيس البرلمان، عن قبول الاستقالة التي لم يشرح دوافعها. ومع ذلك، فقد أعلنت البعثة الأممية أنها ستستمر باتصالاتها مع برلمان طرابلس لضمان ما وصفته بمشاركته الفعالة في العملية. واعتبر ليون أن الوقت بدأ ينفد فيما تواجه البلاد تحديات متزايدة، من ضمنها استمرار معاناة الشعب نتيجة للنزاع، وتوسع الخطر الإرهابي لـ«داعش»، وخطر الانهيار الاقتصادي، لافتا إلى أن الحوار الليبي دخل «المرحلة النهائية حيث قطعت المباحثات التي انعقدت طوال الأشهر السبعة الماضية شوطا كبيرا على صعيد تقليص الاختلافات بين الأطراف». وقال ليون إن المسؤولية الآن تقع على عاتق قادة ليبيا في كل الجوانب وعلى كل المستويات لكي ينبذوا خلافاتهم ويضعوا المصلحة العليا لبلادهم قبل أي اعتبار آخر، وأن يقوموا باتخاذ الخطوة الأخيرة نحو تحقيق السلام، مضيفا أن البعثة سوف تكثف من اتصالاتها مع الأطراف المعنية خلال الأيام المقبلة بغية تحقيق هذه الغاية. إلى ذلك، قرر رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني إعفاء العقيد أحمد بركة من منصبه كمساعد لوزير الداخلية لشؤون مكافحة الهجرة غير الشرعية، بعد رفض الأخير اعتراض الحكومة على ظهوره في إحدى القنوات التلفزيونية المحلية. وقال بركة في وقت سابق على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إنه طلب رسميا من الحكومة السماح له بالإدلاء بحديث تلفزيوني عما وصفه بأهم وأخطر المعلومات عن الحكومة وعن قصة المصالحة بين القبائل المتصارعة في الجنوب، كما زعم أن هناك يدا في الحكومة تريد استمرار هذه الحرب والقضاء على عملية الكرامة والجيش الليبي. من جهة أخرى، كشفت السلطات الحاكمة في العاصمة طرابلس عن زيارة نادرة قامت بها عائلة البغدادي المحمودي، رئيس آخر حكومة في عهد القذافي، داخل محبسه في سجن الهضبة بالعاصمة في الثامن عشر من الشهر الحالي. وقالت مؤسسة الإصلاح والتأهيل المسؤولة عن سجن الهضبة إن عائلة البغدادي زارته لأول مرة بعد تسليمه إلى السلطات الليبية، مشيرة إلى أن العائلة التي نزحت بعد سقوط نظام القذافي قد تمكنت من دخول ليبيا دون أي مضايقات. وفي مدينة بنغازي بشرق البلاد، خاضت قوات الجيش معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمدفعية ضد مسلحين تابعين لتنظيم داعش في محور الصابري. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري أن قوات الجيش شنت هجوما كبيرا بالتزامن مع قيام سلاح الجو بشن غارات استهدفت آليات وعربات للجماعات الإرهابية بالمحور. كما لفت إلى أن الجيش يخوض معارك أيضا في محور الليثي، الذي تعرض لغارات مكثفة على تمركزات للمتطرفين الذين قال إنهم فقدوا ضحايا بالعشرات، لكنه نفى سقوط أي قتلى أو جرحى في صفوف الجيش.