رغم أن الجهات المختصة شددت على منع من هم دون سن الـ 18 من الشباب من دخول المقاهي التي تقدم الشيش والمعسلات بالمدينة المنورة شأنها شأن بقية المناطق، إلا أن هناك بعضا من المقاهي خاصة في الشوارع الخلفية والمتوارية عن الأنظار، حيث خالفت التعليمات وضربت بالتوجيه عرض الحائط وسمحت لمن هم دون ذلك بالدخول وتقديم الشيش والمعسلات لهم غير مكترثة بالعقوبات التي قد تلحق بها من جراء ذلك ودون مراعاة لما قد يتعرض له صغار السن من أمراض نتيجة شرب الشيش والمعسلات. وكانت الجهات المختصة قد وجهت منذ عدة أعوام بمنع دخول الشباب من هم دون سن الـ 18 عاما إلى المقاهي وشددت على أصحاب المقاهي بالتقيد بالتوجيه مع وضع لوحات على البوابات تبين منع دخول هؤلاء الشباب إلا أنه ومع مرور الوقت بدأت بعض المقاهي بالتغاضي عن هذا الأمر وسمحت لهم بالدخول. فيما أبدى عدد من الأهالي تذمرهم من تجاوز تلك المقاهي للتعليمات والسماح لصغار السن والمراهقين بالدخول إلى المقاهي وتقديم الشيشة والمعسل لهم. مستغربين غياب الرقابة الصارمة على هذه المقاهي.. من خلال الجولات المفاجئة سواء ليلا أم نهارا وملاحقة تلك المقاهي التي تستقطب الشباب المراهقين.. في البدء يقول عبدالله العلوني: حينما أمر ببعض الطرق وبجانبي المقاهي خاصة الواقعة في طريق ينبع وبين الشوارع الداخلية، أكثر ما يشد انتباهي هو أعداد الشباب الصغار الذين يدخلون إلى تلك المقاهي التي تنفث السموم فيهم مما قد يعرض صحتهم للخطر، فيما ناشد العلوني الجهات المختصة بإعادة النظر في وضع تلك المقاهي وتشديد عمليات الرقابة عليها والتحذير من تقديم الشيشة والمعسل للشبان القصر الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 15.. يشاطره الرأي المواطن عبدالرحمن الحربي مشيرا إلى أن الكثير من المراهقين ممن لا تتجاوز أعمارهم الـ 15 أصبح من السهل عليه أن يذهب للمقاهي ليلا ونهارا مع رفاقه، كما أنه ليس بالصعوبة أن يحصل على الشيشة والمعسل. حيث إن تلك المقاهي هدفها ربحي وليست حريصة على صحة الآخرين. فيما شاركه بالحديث ماهر الحربي قائلا: لابد للجهات المختصة النظر في قرار منع صغار السن من الدخول للمقاهي والتشديد على العاملين في تلك المقاهي بعدم السماح للمراهقين وصغار السن بالدخول للمقاهي كي لا يخرج لنا جيل مليئا بالأمراض. ويؤكد المواطن خالد الحربي أن انتشار المقاهي في عدد من المخططات السكنية أدى إلى لجوء صغار السن إليها، خاصة مع غياب نوادي الأحياء، وهو ما أدى إلى استغلال المقاهي لصغار السن ومحاولة التأثير عليهم بتقديم الشيشة والمعسلات ضاربين بذلك التعليمات بعرض الحائط، لافتا إلى ضرورة تكثيف الجولات الرقابية لمنع ذلك، حتى لا تصبح ظاهرة تلحق أضرارا صحية بشباب طيبة الطيبة، مطالبا بتكثيف الحملات التوعوية في المدارس والجامعات بالتزامن مع حملات وسائل الإعلام لتوعية الشباب بخطورة ذلك. من جانبه أوضح لـ «عكاظ» مدير العلاقات العامة والتوجيه بشرطة منطقة المدينة المنورة الناطق الإعلامي باسم شرطة المنطقة العقيد فهد الغنام أن الجانب الأمني في موضوع المقاهي يقتصر على متابعة عملية الإغلاق في الفترات المحددة بعد منتصف الليل. مبينا أن الدوريات الأمنية تقوم حينما يحين وقت الإغلاق سواء المقاهي أو غيرها من المحلات المطاعم والسوبر ماركات التي ليس لديها تصريح بالعمل 24 ساعة فإن الدوريات تلزمهم بالإغلاق في الأوقات المحددة للإغلاق. فيما أشار الغنام إلى أنه في حالة ورود شكوى من أحد عن وجود مخالفة في تلك المقاهي ففي هذه الحالة يتم التنسيق بين عمليات الأمن والأمانة للحيلولة دون ذلك.