تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، انطلقت حملة التبرع بالأعضاء بجدة وشارك فيها أكثر من 90 طالبًا وطالبة من كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز. الحملة انطلقت تحت شعار «ومن أعضائي حياة» بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء وسيعقبها حملات مماثلة في كل من مكة المكرمة والطائف. بدأت أولى انطلاق الحملة الخميس الفائت على كورنيش جدة تخللها عرض للطيران الشراعي ومقابلات مع مرضى وتوزيع مطويات وسباق دراجات هوائية وتكريم المشاركين. وشهد «رد سي مول» اختتام الحملة أمس السبت وشملت التعريف بالحملة وأهمية التبرع للحضور وتوزيع الفتوى الشرعية بذلك وتقديم عروض وفعاليات ممتعة للأطفال وإجراء مسابقات وتوزيع كرروت التبرع بالأعضاء واستضافة شخصيات شهيرة دينية ورياضية، وتكريم المشاركين. وتأتي الحملة لدعم فكرة التبرع بالأعضاء لتوعية جميع شرائح المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء من الأحياء وكذلك من المتوفين دماغيا لصالح المرضى الذين يعانون من فشل عضوي سواء كان فشلًا قلبيًا أو رئويًا أو كبديًا أو كلويًا أو غيرها من الأعضاء، وكذلك التوعية بالحكم الشرعي وجوازه، إضافة إلى عرض بطاقات التبرع بالأعضاء المتضمنة إخبار الأهل برغبة الفرد بالتبرع بالأعضاء وموافقته على ذلك في حالة توفى وفاة دماغية، كما تطمح الحملة إلى توضيح حجم المشكلة الفعلية التي تواجه مرضى الفشل العضوي الذين ينتظرون على قوائم الانتظار لسنوات عديدة مما يزيد من معاناتهم وزيادة التكاليف المادية الباهظة التي تصرف لعلاجهم. وأشارت رئيسة الحملة الدكتورة هيفاء القثامي إلى الدعم الكبير الذي تحظى به الحملة من قبل إدارة الجامعة وكلية الطب وإدارة المستشفى الجامعي وتسخيرهم كل الإمكانيات لنجاحها، كما دعت شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال لدعم هذه الحملة كي تحقق أهدافها السامية، كاشفة أن الخطة استهدفت المدارس والكليات والأسواق وجميع المواقع التي توجد بها كثافة سكانية، وكذلك القنوات التلفزيونية الفضائية والإذاعات والصحف والمجلات والإعلانات العامة وكذلك رسائل الجوال وتويتر والفيس بوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت هدى المري منسقة الإعلام والعلاقات العامة: إن الحملة تجيب عن عدة أسئلة منها ماذا تعرف عن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية وماذا تعرف عن الوفاة الدماغية، وكيف تعطي من الموت حياة، وهل تعلم أن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية صدقة جارية. يذكر ان عدد المرضى في ارتفاع متواصل ويقدر بالآلاف منهم من على قائمة الانتظار لزراعة كلى يفوق 14000، وما يقارب من 500 مريض في انتظار زراعة قلب سنويًا، وما يقارب 700 مريض سنويا ينتظرون زراعة كبد، وما يقارب 500 مريض ينتظرون زراعة رئة كل سنة، وعدد المرضى الذين ينتظرون زراعة البنكرياس لا يقل أيضا عن 500 مريض.