قفزت مؤشرات الأسواق العالمية بعد انحسار مخاوف المستثمرين من تداعيات تباطؤ الاقتصاد الصيني عقب استبعاد مسؤول بارزببنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) رفع نسبة الفائدة الشهر المقبل، وجاء ارتفاع البورصات العالمية بعد أيام منذ الهبوط الحاد، ولا سيما الاثنين الماضي. وسجلت الأسهم الأميركية أمس أكبر مكاسب ليوم واحد في أربع سنوات نتيجة إقبال صائدي الصفقات على الشراء وسط توقعات بأن المركزي الأميركي لن يرفع على الأرجح أسعار الفائدة الشهر القادم. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 3.95%، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 3.90%، وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا مرتفعا 4.24%. وأسهم في الصعود الكبير للأسهم الأميركية ارتفاع الطلبيات على السلع المعمرة في أميركا في يوليو/تموز الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات على الأقل. دادلي: مبررات رفع الفائدة بأميركا تلاشت نتيجة اضطرابات الأسواق العالمية (رويترز) مبررات تلاشت وقال رئيس فرع المركزي الأميركي في نيويورك وليام دادلي أمس الأربعاء إن مبررات أي رفع محتمل لسعر الفائدة قد تلاشت نتيجة الاضطرابات العنيفة التي شهدتها الأسواق العالمية. وكان المستثمرون في أسواق المال يخشون من أن رفع الفائدة بأميركا -وسيكون هو الأول منذ عشر سنوات تقريبا- سيزيد الضغوط على الاقتصاد العالمي في وقت أضر تراجع النمو الاقتصاديفي الصين بالنمو العالمي. من جانب آخر، أنهت البورصات الآسيوية تعاملاتها اليوم الخميس على ارتفاع، ولا سيما في الصين، إذ صعد مؤشر شنغهاي بنسبة 5.34% لينهي خمسة أيام هي الأسوأ منذ عقدين، كما ارتفع مؤشر بورصة هونغ كونغ بنسبة 3.60%، كما ارتفع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية بنسبة 1.08%، وبورصة سيدني بنسبة 1.17%. وفتحت البورصات الأوروبية اليوم على ارتفاع كبير مدفوعة بتراجع مخاوف المستثمرين وصعود البورصات الآسيوية والأميركية، وصعد مؤشر كاك40 الفرنسي بنسبة 3.08% وفايننشال تايمز البريطاني100 بنسبة 2.31% وداكس30 الألماني بنسبة 3.27%. وارتفع مؤشر يورو فرست300 لأسهم كبريات الشركات الأوروبية بنسبة 2.4%، وهي النسبة نفسها التي صعد بها مؤشر يوروستوكس50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو.