التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الأربعاء الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الذي يقوم بزيارة عمل لموسكو وحضور افتتاح فعاليات معرض «ماكس الدولي للطيران والفضاء»، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أعرب عن تقدير مصر لمواقف المملكة الأردنية المُشَرفة والمساندة لمصر، وهي المواقف التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. ومن جانبه أكد العاهل الأردني على موقف بلاده الثابت إزاء مصر، مؤكدًا تضامن المملكة الأردنية الكامل ومساندتها لمصر، وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية. وعلى الصعيد الإقليمي، أشاد الرئيس بالدور الذي تقوم به المملكة الأردنية في إطار عضويتها في مجلس الأمن، مشيدًا بدفاعها عن مختلف القضايا العربية. وتباحث الزعيمان بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية. كما استأثرت القضية الفلسطينية بجزءٍ هام من المباحثات، حيث تم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ووصولاً لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وعلى صعيد الموقف في ليبيا، تم التأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي وكان العاهل الأردني الملك عبدالله أشاد باسهامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مساعي حل الازمة في سوريا خلال اجتماعهما في الكرملين أمس الثلاثاء (25 أغسطس/ آب). وجاء الاجتماع بعد أن حضر الزعيمان مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي عرضًا جويًا في جوكوفسكي بالقرب من موسكو. وقال العاهل الأردني لبوتين: إن روسيا لها دور حيوي ينبغي أن تقوم به للجمع بين الأطراف المتناحرة في سوريا من أجل التوصل إلى حل للصراع الذي أودى بحياة ربع مليون شخص. إلى ذلك بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين أمس في موسكو أوجه التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم «داعش الإرهابي»، وأكد السيسي أن الإرهاب أصبح ظاهرة تؤرق الشعوب لانتشارها في مختلف دول العالم، مشددًا على ضرورة التكاتف لمواجهة تلك الظاهرة، وأشار إلى أن الشعب المصري يرغب في تطويرالعلاقات مع الشعب الروسي استنادًا إلى المواقف التاريخية والثابتة من الحكومة والقيادة الروسية لمصر، فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه بحث مع السيسي زيادة أوجه التعاون في كافة المجالات بين البلدين باعتبار مصر دولة محورية ورائدة بالمنطقة، وأشار إلى أن التعاون يشمل كافة المجالات العسكرية والاقتصادية وملف مكافحة الإرهاب، والقضية الليبية والسورية لإيجاد حلول جذرية لهما.