×
محافظة المنطقة الشرقية

ديميتريس افراموبولوس: أوروبا تعارض كل أشكال الإقصاء

صورة الخبر

شكل القبض على أحمد المغسل المتورط الرئيسي في عمليات تفجير سكن البعثة الأمريكية في الخبر عام 1996، عملاً أمنياً نوعياً بعد 19 عاماً من الملاحقة إذ يعتبر «مهندس التفجيرات» التي تسببت في مقتل 19 أمريكياً وإصابة 386 من جنسيات مختلفة. ولم يغب المغسل عن دائرة البحث الأمني، وظل طوال الأعوام الماضية ملاحقاً من قبل الأمن السعودي، خصوصاً أن المملكة تسلمت بعد التفجيرات المتهم هاني الصايغ الذي كان له دور مع المغسل في الحادثة الإرهابية، إذ أسفرت المشاورات السعودية الأمريكية عن تسليم الصايغ الذي يمتلك معلومات حول الحادثة، وصرح آنذاك الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- وتحديداً في 1999م بعد الحادثة بثلاثة أعوام بالقول: «إن المملكة تمتلك معلومات عن تورط المواطن المتهم هاني الصايغ في حادثة تفجير الخبر، وسيخضع للتحقيق»، مشيراً إلى أن «تسليم المتهم إلى المملكة يأتي في إطار التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لتأخذ العدالة مجراها». حادثة التفجير لم يكن يوم 25 يونيو 1996، يوماً عادياً فقد انفجر صهريج جنوب مدينة الخبر أمام مبنى تابع لوزارة الدفاع يسكن فيه أجانب، وأنهار جزء من المجمع بعد التفجير، وأدى إلى مقتل 19 أمريكياً وإصابة 386 من جنسيات مختلفة، وأصيب في الحادث كذلك سعوديين وأطفال، وبدأت المملكة ملاحقة المتهمين في الحادثة، وتوصلت إلى عدد من الأشخاص الذين ينتمون إلى ما يسمى ب«كتائب حزب الله الحجاز» ومنها كان المدبر الرئيس للحادثة أحمد المغسل الذي ظل مختبئاً في إيران ثم توجه إلى لبنان ومنها استطاعت المملكة القبض عليه وإعادته إلى المملكة، وخلال الفترة التي لاحقت فيها المملكة المغسل استطاعت المملكة أن توجه ضربات قاسية للجماعات الإرهابية بعد حملة مطاردات كبيرة أدت إلى القبض على عدد منهم، وتجفيف منابع تمويلهم. واعترف المقبوض عليهم بوجود مجموعة أخرى، بينهم لبناني مرتبط بحزب الله "ولا يُعلم عن مصيره أو هويته الرسمية سوى من اسم مستعار وبعض الملامح الشكلية، وإلى جانب عدد من السعوديين، وكانت هناك لائحة اتهام موجَّهة إلى 13 سعودياً ولبناني واحد مجهول". تعزيز العمل الأمني بعد «حادثة الخبر»، رفعت المملكة إجراءاتها الأمنية، واستطاعت أن تلقي القبض على عدد من المتهمين، فيما كانت تنسق جهودها للقبض على المدبر الرئيسي، ولم يمنع تقادم الزمن من نسيان القضية أو تجاهلها بل سعت المملكة إلى القبض على المغسل لتثبت كفاءتها الأمنية في ملاحقة المطلوبين خصوصاً أن الأجهزة الأمنية في المملكة تملك الكثير من القدرات الإمكانات التي تجعلها متقدمة أمنياً. قائد الجناح يعتبر أحمد المغسل قائد الجناح العسكري لما يسمى ب"حزب الله الحجاز"، وبحسب معلومات متداولة على "الإنترنت" فإنه كان ضمن المجموعة التي جلبتهم طهران إليها بعد الثورة الخمينية، ووعدت بدعمهم من أجل بناء جمهورية إسلامية تشبه النموذج الإيراني في المملكة، لكن هذه الخطط لم تنجح، والحزب الذي ينتمي له المغسل تلقى تدريباته في إيران ولبنان على التعامل مع أنواع عدة من الأسلحة والمتفجرات وبعض أعضاء الحزب قاتل مع "حزب الله" اللبناني.