×
محافظة المدينة المنورة

20 مليوناً لنزع ملكية عقارات لصالح مشاريع بلدية في المدينة المنورة

صورة الخبر

صدر يوم أمس الأول بيان من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض يشير إلى خطة طموحة لتحويل وسط المدينة إلى مركز تاريخي وإداري واقتصادي للعاصمة. وللأمانة فإن هذا البيان أثار الشجن في نفسي على خلفية ما حصل من تطوير سابق لمنطقة قصر الحكم وسط المدينة قبل ثلاثة عقود. أتذكر بأن العقد كان مع شركة فرنسية لتطوير وسط المدينة جنبا إلى جنب مع شارع «الكباري» أو شارع مكة، وأخيرا شارع الملك فهد. على خلفية ما كان ينشر ويذاع في ذلك الوقت، كنت أتوقع أن يتحول وسط المدينة الذي يتمتع بزخم تاريخي باقية آثاره إلى اليوم، إلى القلب النابض للعاصمة، لكن التطوير كان مخيبا للآمال، فلا هو حافظ على المعالم التاريخية، ولا هو حول المنطقة إلى ساحات حديثة أو خلق منها «داون تاون» جديدة للمدينة!! لم تعد المسألة سوى إقامة مبان حكومية جديدة بلا هوية معمارية تاريخية.. وبقيت «مزنوقة» وسط زحام المباني المجاورة حتى أن أبرز معالم الساحة وهو «برج الساعة» حشر في شارع ضيق -ليس مكانه- بعد أن كان منتصبا وسط دوار واسع يقع في باحة قصر الحكم. قضى التطوير على الساحات القائمة التي كانت تقع شرق الجامع وشمال القصر، وألغى الشوارع التاريخية مثل سويقة والثميري وحولها إلى متاجر للفانيلات وثياب النوم و«استوكات» الجملة بعد أن كانت تعج بأرقى الماركات في ذلك الزمن الجميل. أفقد التطوير وسط المدينة زخمها وعبقها القديم، وكان يمكن أن يكون ذلك مقبولا لو أنه خلق هوية بديلة، وإن كانت حديثة أو بالتمازج، لكنه أصبح خليطا مشوها من هذا وذاك. من الذي يذهب اليوم لوسط المدينة لكي يتمشى أو يتبضع أو يتذكر؟ لم أكن أتمنى هدم قصر الحكم القديم وكان المأمول الإبقاء عليه كمتحف أو معلم تاريخي شامخ وسط الساحة وإيجاد المباني الحكومية البديلة بجواره، وليس على أنقاضه. Management للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة