هل نحن إعلام وجماهير ومسؤولون لكرة القدم فقط، وهل اختزلنا الرياضة في هذه المدورة المجنونة، وياريت قاعدين نحقق بطولات في الكرة.. ملايين تهدر على انصاف لاعبين حتى كأس الخليج على أرضنا غابت جماهيرنا وفشلنا في تحقيقها، ناهيك عن مجرد المنافسة على كأس آسيا، بل وأصبح التأهل لكأس العالم أشبه بالحلم بعد أن تأهلنا للدور الثاني في مونديال 94 وبعدها مشاركات شرفية مرورا بالفضيحة الكروية 8 ألمانيا. المشهد امامي بالفعل اننا وضعنا كل الملايين في كرة القدم. المال والملايين افسدت اللاعبين. قبل الاحتراف حققنا كأس آسيا في 84 ايام كان نجوم المنتخب يرددون عبارة دبلها طال عمرك، لتكون مكافأة الفوز ألفي ريال بدل الف ريال، ايام كان نجما بحجم ماجد عبدالله يستمع لنشرة الاذاعة ليتأكد هل تم اختياره للمنتخب ام انه استبعد. نعم نحن شعب كرة فقط للاسف.. هل سمعتم بعداء سعودي يواجه الفقر وضيق الحال ولايملك حتى شقة سكنية، يقطن احدى قرى جيزان اسمه (يوسف المسرحي)؟ هل تعرف جماهير الكرة السعودية التي تابعت اخبار هزازي النصر وبصاص الاهلي ونور الاتحاد وناصر الهلال، بأن البطل مسرحي هو بطل آسيا في سباق 400 م، ومن يومين فقط حطم الرقم الآسيوي برقم جديد تحت 44 ثانية في بطولة العالم في الصين، واليوم الاربعاء سيخوض نهائي أعظم سباقات العالم بعد ان صنفه الاتحاد الدولي لألعاب القوى من بين أفضل 10 عدائين في تاريخ المسابقة. اليوم دعواتكم بالتوفيق للعداء البطل يوسف مسرحي بأن يوفقه الله بإنجاز عالمي جديد. شكرا للأمير نواف بن محمد على رعايته وصقله لموهبة المسرحي بأفضل المدربين والمعسكرات وهو الذي حظي بتكريم خاص من المخرج العالمي ورجل الاعمال السعودي ابراهيم دشيشة بلغ 100 الف ريال، وهي جائزة دشيشة للابداع والتميز عندما حقق ذهبية آسيا.. المسرحي اليوم بإذن الله على موعد مع التاريخ والذهب. انه الغزال السعودي الاسمر. اليوم يومك يابطل وابشر بأحلى احتفالية واغلى تكريم. صورة مع التحية للقطاع الخاص ولشركات السيارات وللبنوك اللي تأخذ ولا تعطي.