ناشدت أكثر من 30 منظمة إنسانية وحقوقية في اليمن، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وخاصة منظومة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، التحرك العاجل لإيقاف الاعتداءات والمجازر التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين بتعز وانتهاكها لحقوق الإنسان. وأعربت المنظمات الإنسانية عن إدانتها وقلقها البالغ من حجم الجرائم التي يرتكبها الحوثي بحق الأبرياء في قصفه بشكل عشوائي كل ما هو مدني بمدينة تعز، مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤوليتها والنزول إلى مدينة تعز للوقوف على تلك الانتهاكات عن كثب. وأفادت في بيان لها أمس أن الهجوم الممنهج على مدينة تعز من قبل الميليشيا الانقلابية تسبب خلال الأربعة أيام الماضية من 19 – 24 أغسطس 2015 بمقتل وجرح 25 شخصا بينهم 8 أطفال وامرأتان بمناطق متفرقه من المدينة تعز والتي تمثل كل منها جريمة ضد الإنسانية كاملة الأركان. تقرير المنظمات الحقوقية الذي رصد جرائم ميليشيات الحوثي بحق المدنيين، مؤكدة بأن الجرائم الحوثية أدت إلى تدهور حالة حقوق الإنسان في مدينة تعز وكافة المحافظات اليمني نتيجة للممارسات اللاخلاقية وغي الإنسانية للحوثي. بدوره، أوضح الحقوقي سليم علاو وعضو منظمة هود لـ «عكاظ» أن تلك الجرائم الحوثية تندرج في إطار القانون الدولي كجرائم إبادة، مطالبا مجلس الأمن الدولي بضرورة التحقيق في تلك الجرائم وعرض ملف الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وزعيم الانقلابيين الحوثيين عبدالملك الحوثي على المحكمة الدولية.