×
محافظة الرياض

تعليم الرياض يعتمد 200 مقعد لثانوية المزاحمية

صورة الخبر

اتخذت مجموعة من شباب قرى جنوب مكة المكرمة من العرضة الحجازية (التعشير) على أنغام الأهازيج الشعرية ورائحة «البارود» طريقا للمحافظة على ما توارثوه من الآباء و الأجداد. وبالرغم من خطورة ممارسة هذا اللون الشعبي التقليدي، إلا أنها تحتاج إلى الكثير من الرشاقة، فلها فنونها وعشاقها وقوانينها الصارمة لتعلم أسرارها وإجادتها. عن ذلك يقول مدرب ورئيس فرقة «عسكر البارود» للتعشير عبدالعزيز القارحي الهذلي: «إن (التعشير) عرض شعبي يحتاج إلى مهارة ولياقة ورشاقة وتدريب، حيث يقوم العارض بإطلاق الطلقات النارية عبر بندقيته «المقمع» أو ما يطلق عليها البعض القداحي أو أبو فتيل، وأثناء الوثب في الفضاء ينبغي على العارض ألا ينحني من جسمه سوى حركات الركبتين وأسفل الجذع أثناء القفزة، ثم يوجه فوهة بندقيته باتجاه الأرض بكلتا يديه، وبسرعة خاطفة يقوم بالضغط على الزناد لخروج صوت مدوٍ وإضاءة البارود من تحت قدميه»..، مضيفا: « نحن نخضع صغار السن للتدريب المكثف منذ صغرهم وتعليمهم كيفية حمل السلاح واستخدامه في المناسبات والأفراح». وحول الأخطار المحتملة جراء هذا الاستعراض، قال الهذلي: «لا توجد أخطار تذكر غير أنه لابد أن يكون العارض يقظا وحذرا عند خروج البارود، وأن يكون متدربا على حمل السلاح، كما أن صيانة السلاح وتنظيفه باستمرار لها دور كبير أيضا». وفيما يخص البارود المستخدم في البندقية القداحي، أشار مرزوق الهذلي أحد أفراد الفرقة إلى أنه «ذخيرة غير حية تصنع محليا تتكون من أشجار العشر والراك والملح وخلطها ببعضها وحرقها حتى تصبح جاهزة للمعشر أثناء تأديته الفلكلور الشعبي». وتابع مرزوق قائلا: «الفرقة تتكون من 13 شابا متدربا جيدا لخوض الاستعراض والأيام المقبلة سوف نضخ كوادر جديدة تحت التدريب لنصل بعدد الفرقة إلى 30 فردا». أما مجدي القارحي (طالب جامعي)، فقال: من خلال ممارستي لهذا اللون الشعبي منذ عدة سنوات، فإنه يحتاج لرشاقة الجسم وقوة القلب، فالمعشر يتعامل مع البارود وهذا يحتاج إلى الانتباه الدائم والتوقيت المناسب في إثارة البارود بالشكل المطلوب، مؤكدا تمنيه وبقية زملائه أن يدخل هذا اللون في «الجنادرية» لأنه تراث حجازي محافظ عليه، ومازال الكثير من أبناء قبائل الحجاز يمارسونه في مناسباتهم الاجتماعية والوطنية والأعياد..