طرابلس أ ف ب بحثت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مع ممثلين عن دول أوروبية وعربية ومنظمات ووكالات دولية، سبل دعم حكومة الوحدة الوطنية التي تعمل البعثة على تشكيلها عبر رعايتها حواراً بين طرفي النزاع على السلطة المستمر منذ عام. وقالت البعثة في بيان أمس «عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعاً مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية ووكالات وصناديق وبرامج الأمم المتحدة المختصة بالشأن الليبي في تونس الثلاثاء». وتناول الاجتماع بحسب البيان «تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المستقبلية ومناقشة مبادئ المساعدة الدولية لليبيا والاتفاق عليها بحيث تكون سبيلاً للمضي قدماً وآلية للتنسيق في حال طلبت حكومة الوفاق الوطني المساعدة الدولية». وحضر الاجتماع «أكثر من 15 دولة ومنظمات إقليمية (بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية)، وعديد من المنظمات الدولية غير الحكومية، وممثلون عن جميع كيانات الأمم المتحدة المختصة بالشأن الليبي، فضلاً عن البنك الدولي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا». وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، خلال الاجتماع وفقاً للبيان، إن «استقرار المؤسسات المالية الليبية لاسيما المصرف المركزي ودعم استئناف إنتاج النفط وإعادة ربط المطارات بشبكة الحركة الجوية تمثل مع غيرها من الجوانب بعضاً من أولويات المساعدة الدولية». وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعاً على السلطة تسببا في انقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة وغالبية المناطق الواقعة في ليبيا. وترعى بعثة الأمم المتحدة منذ أشهر حواراً بين طرفي النزاع تسعى من خلاله إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن مرحلة انتقالية تمتد لعامين تنتهي بانتخابات تشريعية. ومن المتوقع أن تعقد جولة جديدة من الحوار هذا الأسبوع، إلا أنه لم تتأكد بعدُ مشاركة برلمان طرابلس، المؤتمر الوطني العام، الذي يطالب بإدخال تعديلات على مسودة سابقة قام ممثلون عن البرلمان المعترف به بالتوقيع عليها. وفي هذا السياق، أعلن المؤتمر الوطني العام أن رئيس فريق الحوار الذي يمثله صالح المخزوم قدم استقالته أمس من عضوية ورئاسة الفريق، دون أن يوضح أسباب هذه الاستقالة.