يحاول شاب فلسطيني عاش طفولته خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت عام 1987 وحمل الحجر، عكس ذلك في فكر يبحث عن الثقافة والفن أسلوبا للنضال السلمي. فقد ذاع صيت العازف رمزي أبو رضوان من مخيم الأمعري للاجئين بعد طبع ملصقات تحمل صورتين متناقضتين لشخصيته صورة له وهو يحمل حجرا عندما كان طفلا وأخرى وهو شاب يعزف على الكمان. ويرى رمزي (24 عاما) أن الشبان الفلسطينيين عليهم العمل على صقل إرث ثقافي يخلد النضال الفلسطيني من خلال الموسيقى والفن والشعر والأدب، مضيفا أنه "لو هدمت إسرائيل كل البيوت ولو قتلت كل الفلسطينيين فإنها لن تستطع قتل أو دفن ثقافتنا وفننا وتبقى مخلدة لأنها حضارة". ويعزف رمزي وزميله الفلسطيني العازف المبتدئ محمد عمرو القادم من فرنسا إلى الأراضي الفلسطينية الشهر الماضي برفقة 15 عازفا فرنسيا على آلات وترية وآلات النفخ وينظمون أنفسهم في مؤسسة "الكمنجاتي" الفرنسية التي تعنى بتطوير الموسيقى في المخيمات الفلسطينية من خلال عزفها وتعليمها للطفل الفلسطيني. وقال محمد إنه بالعزف يشق الفلسطينيون طريق الحرية لأن العالم ضاق ذرعا بصور الدماء والقتل والتهديد بالانتقام ولأن العازف الفلسطيني أصبح يجذبهم كثيرا. وقد نظمت المؤسسة عددا من ورش العمل الموسيقية في مخيمات غزة ورام الله والخليل وبيت لحم وفي البلدة القديمة في القدس الشرقية كما عزفوا على حاجز قلندية العسكري الذي يفصل القدس عن الضفة أمام الجنود ما أثار غضبهم.