×
محافظة المنطقة الشرقية

في الجولة الثانية لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين : الملكي يتربص بالخليج في الدمام والعميد يتوعد الرائد في القصيم

صورة الخبر

أكد عدد من المطوفين استعدادهم لاستقبال أعمال الحج، وفق منظومة وآلية تنفذ من خلال خطط تشغيلية وضعوها منذ وقت مبكر، ويتم العمل عليها وتطبيقها بكل دقة، كي تحقق الأهداف والنتائج المرجوة منهم، مبينين أن مؤسساتهم تقدم في كل عام خدمات إضافية مستحدثة في خدمة ضيوف الرحمن، وتفعّل الإيجابيات المتحققة في المواسم الماضية. وعبروا خلال حديثهم ل "الرياض" عن رؤيتهم للمشروعات القائمة أو التي تم الانتهاء منها في المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية حول المسجد الحرام أو التي تنفذ في المدينة المنورة، ومدى ما تقدمه تلك المشروعات من إضافات عملية لهم في تسهيل مهام أداء أعمال الحج للجهات العاملة في الحج بوجه عام ومؤسسات الطوافة على وجه الخصوص. دليل تعليمات لتنظيم أعمال الحج وأوضح الكاتب المختص في شؤون الحج وخدمات الحجاج والمطوف أحمد صالح حلبي، أنه لابد من الإشارة إلى ما تقوم به وزارة الحج كجهة إشرافية على أعمال مؤسسات الطوافة، ففي كل عام تصدر الوزارة تعليمات لتنظيم أعمال الحج تعرف اصطلاحاً بتعليمات الحج، والتي تتناول شرحاً كاملاً لحقوق الحاج وواجبات مؤسسات الطوافة، وغيرها من مؤسسات أرباب الطوائف، كالمؤسسة الأهلية للأدلاء، ومكتب الزمازمة الموحد، ومكتب الوكلاء الموحد، وشركات النقل الجوي، وحافلات نقل الحجاج، وتوضح هذه التعليمات للحاج ما له من حقوق، وما على مؤسسات الطوافة من واجبات، منذ وصوله لأراضي المملكة وحتى مغادرته لها. ويضيف حلبي: أن البعض ينظر لهذه التعليمات كإجراء روتيني تقوم به الوزارة، لكن الواقع يؤكد عكس ذلك، فالتعليمات تشمل أيضاً المبالغ المالية التي ينبغي على الحاج دفعها كأجرة النقل بالحافلات بين المدن "جدة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز"، وأجرة النقل للمشاعر المقدسة، إضافة لأجرة مخيمات عرفات ومنى، وتلتزم مؤسسات الطوافة بتنفيذ التعليمات والضوابط واللوائح المنظمة لأعمال الحج التي تصدرها، ومن بينها أجور الخدمات المُقدّمة من مؤسسات الطوافة لحجاج بيت الله الحرام القادمين من خارج المملكة. ووفقاً للتعليمات الصادرة، فإنه لا يحق لمؤسسات الطوافة تأمين السكن للحجاج بمكة المكرمة، لكنها تكلف بالإشراف عليه ومراقبة مستوى النظافة وتوفر المياه وماء زمزم والحراسات الأمنية بها، ومثل هذه الأعمال وإن كانت تشكل أعباء مالية على المؤسسات، فإن المؤسسات تعتبرها واجباً، ولن تتخاذل عن تنفيذ أي مطلب. خدمة الحجاج واجب يعتز به الجميع ويواصل الكاتب الحلبي حديثه قائلاً: قبل أن تسعى مؤسسات الطوافة لتشكيل مكاتب ومجموعات الخدمات الميدانية، فإنها تسعى لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية لها من خلال إشراك منتسبيها في الدورات التدريبية التي تنظمها وزارة الحج عبر مركز تدريب العاملين في الحج والعمرة، وتحرص مؤسسات الطوافة على كل ما يتصل بتراث وأصالة وعراقة المهنة، وهذا ما نلحظه من خلال مقار مكاتب ومجموعات الخدمات الميدانية، وهو ما يؤكد أن منظومة الطوافة خدمات متتالية ومتتابعة وتشكل نسيجاً كاملاً من الخدمات للحجاج. ويشير الحلبي إلى أنه ومن خلال متابعاته لأنشطة وزارة الحج ومؤسسات الطواف، فإن أبرز المستجدات لموسم حج هذا العام والتي سيلمسها الحاج بإذن الله، تطور النظم الإلكترونية بأعمال المؤسسات، وتكثيف برامج المتابعة والخدمات، إضافة إلى توفير آليات لضمان وصول الخدمات للحجاج بشكل جيد، وتفعيل الخدمات الصحية والتوعوية والإرشاد، فضلاً عن بروز نظام جديد للتفويج مرتبط بعدة مراحل، ويعتمد على آليات تقنية عالية الجودة، عبر فرق عمل ميدانية. وحول البرامج المعدة لاستقبال الحجاج، بين الحلبي أن جميع مؤسسات الطوافة تحرص على أن تكون برامج استقبالها محملة برسائل تؤكد للحجاج أنهم ضيوف أعزاء، وأن خدمتهم واجب يعتز به كل مسؤول ومواطن بالمملكة، حيث سيتم في موسم حج هذا العام تطبيق نظام استقبال الحجاج بمقار سكنهم، وهو ما يعني أن حافلات نقل الحجاج سيكون توجهها مباشرة لمقار السكن الحجاج، دون الحاجة للتوجه لمقر المكتب أو المجموعة، وتعد هذه الخطوة واحدة من أبرز الخطوات التي ستنفذها وزارة الحج لضمان راحة ضيوف الرحمن. اكتمال الاستعدادات لاستقبال الحجاج بدوره، قال المطوف أمين بن عادل حافظ من مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، أنهم أكملوا استعدادهم لاستقبال حجاج بيت الله الحرام وتقديم أفضل الخدمات؛ ليتمكنوا من أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة والعودة إلى أوطانهم سالمين وغانمين، مضيفاً أنه يتم العمل على خلق حلقات تواصل واتصال بين رئيس وأعضاء مجموعة الخدمة والحجاج، لإشعارهم بأنهم داخل وطنهم وبين ذويهم. ولفت إلى استقبال الحجاج بمياه زمزم باستخدام "الدورق والطاسة"، كتعبير على استمرار المطوفين في الحفاظ على تراث آبائهم وأجدادهم، فيما يقوم على عملية السقيا أشخاص مؤهلون يرتدون الزي التقليدي للزمازمة، لتكون أولى قطرات المياه التي يشربها الحاج من مياه زمزم. وأشاد حافظ بالمشروعات التنموية التي تنفذ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومدى ما تضفيه من إضافة ومساعدة لهم في تسهيل مهام عملهم في خدمة الحجاج، مؤكدين أن المسلمين كافة يشعرون بالفخر والاعتزاز بمشروع توسعة الحرم المكي ومنشأة الجمرات ومشروع قطار المشاعر، وهو امتداد للمشروعات الكبرى التي اعتمدتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في المشاعر المقدسة، التي تهدف إلى تيسير الحج على ضيوف الرحمن، منذ قدومهم إلى المشاعر المقدسة حتى مغادرتهم إلى بلدانهم. من ناحيته، قال المطوف طارق محمدو علوي من موسسة حجاج الدول الإفريقية غير العربية، أنهم أنهوا كافة استعدادهم لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام، حيث يتم استقبال الحجاج عند وصولهم للعاصمة المقدسة بماء زمزم والورد وتقديم الضيافة لهم، حيث يشعرهم ذلك بأنهم في وطنهم بين أهلهم وذويهم، مشيراً إلى أن المكاتب ومؤسسات الطوافة تتنافس في تقديم البرامج المنوعة لدى استقبال الحجاج. وأضاف علوي بأن المؤسسات توفر للحجاج السكن المناسب، ويتم تقديم لهم أفضل الخدمات من السكن والإعاشة منذ وصولهم وحتى مغادرتهم إلى أوطانهم، بعد أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، وذلك في ظل الخدمات الجليلة والمشروعات العملاقة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بكل راحة وطمأنية وأمن وأمان.