كشف رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس بعثة الحج، الدكتور محمد مطر الكعبي، أن إجمالي عدد حجاج البعثة الرسمية للدولة هذا العام 4982 حاجاً، بينهم 2500 يؤدون المناسك للمرة الأولى، مؤكداً أن إجمالي التصاريح الممنوحة من السلطات السعودية للإمارات لم تشهد أي زيادة عن العام الماضي. وأكد ضرورة توخي أصحاب الحملات الحيطة والحذر، وأن يكونوا على درجة كبيرة من اليقظة، وأن يتمتعوا بحس أمني عالٍ حرصاً على سلامتهم، مطالباً أصحاب الحملات بفرض رقابة ومتابعة على الحجاج وجميع العاملين معهم، وعلى الداخلين والخارجين إلى المخيم الإماراتي في الأراضي المقدسة. تأمين الحجاج أكد ممثل وزارة الداخلية في بعثة الحج، العقيد سليمان المرشدي، أن تأمين الحجاج ليس مسؤولية وزارة الداخلية فقط، وإنما مسؤولية البعثة كلها، موضحاً أنه طالما كان هناك تكامل وتعاون بين مسؤولي البعثة فلن تحدث أي مخاطر، وسنتغلب على أي معوقات أو مشكلات. وقال إن أهم أهداف اللجنة الأمنية هو تأمين سلامة حجاج الدولة منذ بداية مغادرتهم إلى المشاعر المقدسة حتى عودتهم إلى الدولة، وتوعية الحجاج بإجراءات الأمن والسلامة، ومراعاة الالتزام بالقوانين والتعليمات، وإعداد قاعدة بيانات شاملة عن الحجاج، وأخرى عن المطوفين والمتعهدين، مع بيان وسائل التواصل معهم، والتواجد في منافذ الدولة في الوقت المحدد، مع ضرورة الإبلاغ عن المتغيبين عن السفر مع الحملات لأداء المناسك، واستبيان الأسباب. وحذر المرشدي من السماح لأي شخص غير مخوّل أو لا يحمل التصاريح المعتمدة من دخول المخيمات مهما كانت الأسباب، مع ضرورة إبلاغ البعثة الأمنية سريعاً لتتخذ إجراءاتها، مؤكداً أهمية التنبيه على الحجاج بعدم حيازة أي مقتنيات ثمينة خلال الرحلة. وقال اللجنة ستتابع وتنسق مع شركات الأمن الخاصة التي ستتولى تأمين مخيم حجاج الدولة، كما ستشكل دوريات أمنية داخل المخيم، إضافة إلى تحديد بوابات الدخول والخروج والإخلاء من المخيم. ولفت إلى أنه خلال رحلة العودة ستتواجد اللجنة الأمنية بالمطار قبل الحجاج بوقت كاف، لمتابعة إجراءات المغادرة ومراجعة أعداد الحجاج، والتأكد من وصولهم، ومواجهة أي ظروف إدارية أو أمور طارئة. جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة مع مسؤولي اللجان وحملات الحج الرئيسة الـ30 في أبوظبي، أمس، لمراجعة المهام والخطط العامة لمسؤولي البعثة واللجان والحملات، واطلاعهم على مخططات مخيمات حجاج الدولة في منى وعرفات، وآلية تأمين ودخول معسكري الحجاج، وترتيب وضع الحملات في مخيم مزدلفة. وأعلن الكعبي خلال اللقاء الترتيبات والخطط اللازمة لسير أداء بعثة الحج، مؤكداً أنه تم وضع البرامج الكفيلة بتحقيق أهداف البعثة وتوفير أفضل درجات الراحة لحجاج الدولة، مؤكداً نجاح عملية التطبيق الإلكتروني لتسجيل الحجاج. وكشف أن عدد حجاج الدولة هذا العام لا زيادة فيه مقارنة بالعام الماضي، إذ إن إجمالي التصاريح لحجاج الإمارات هو 4982 تصريحاً تم توزيعها على جميع الحملات بالتساوي، منوهاً بأن لجان الحج والإداريين البالغ عددهم 180 شخصاً في البعثة يعملون على مدار 24 ساعة بنظام المناوبات، فضلاً عن عدم وجود مكان لمبيت البعثة الرسمية للحج في مخيم منى، مطالباً أصحاب الحملات بالتعاون معهم لتسيير أمور الحجاج، وضبط الأمن والنظام. وقال الكعبي إن هذا العام شهد إضافات جديدة لتطوير سير عملية الحج نحو الأفضل، منها اعتماد نظام التسجيل الإلكتروني المبكر، إلى جانب المتابعة الدقيقة لجميع عناصر الحج، والتأكيد على نظافة المخيم الإماراتي، فضلاً عن تخصيص بطاقة إلكترونية لدخول وخروج الحجاج من وإلى المخيم، علاوة على تقديم اللجان العاملة ضمن البعثة لخططها الأمنية، وخطة تفصيلية منذ مغادرة البعثة التحضيرية في الثالث من سبتمبر المقبل إلى الأراضي المقدسة. وأضاف أن الهيئة ستنشر إعلاناً خلال يومين بالتعاون مع وزارة الخارجية للتأكيد على كل حاج بأن يكون لديه تصريح، وعدم السماح لأي حاج من خارج الإمارات بأن يندرج بالحملة، إلى جانب التأكد من الأمور الطبية قبل مغادرة البلاد، إضافة إلى إعلان أرقام التواصل مع البعثة الرسمية للحج ومع اللجنة الطبية وسفارة الدولة في السعودية. وقال إن اللجنة التحضيرية ستتوجه إلى الأراضي المقدسة في الثالث من سبتمبر المقبل، بينما تغادر البعثة الرسمية يوم 13 من الشهر نفسه، على أن تكون العودة يوم 27 سبتمبر المقبل. من جانبه، أكد مدير إدارة الحج في الهيئة، راشد المزروعي، أن آخر موعد لعودة الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة هو الخامس من شهر ذي الحجة المقبل. وقال إنه ينبغي الالتزام بالتعليمات والإرشادات الإدارية، لأن ذلك سيكون خير عون لتجاوز أي عقبات تواجه البعثة، موضحاً أن الدخول والخروج من المخيمات في منى وعرفات سيتم عن طريق البطاقات الممنوحة للحجاج، ولذلك ينبغي التنبيه على الحجاج بضرورة حمل البطاقات التعريفية أينما كانوا. وأشار المزروعي إلى تقليص عدد خيام المخيم الإماراتي في السعودية من 652 خيمة العام الماضي إلى 500 خيمة هذا العام، تتسع كل منها لما يراوح بين 20 و30 حاجاً، موضحاً أنه لا توجد خيام مخصصة للبعثة أو أصحاب الحملات، مطالباً أصحاب الحملات بأن يتصرفوا كأنهم أصحاب البعثة ومديروها للوصول إلى أفضل صيغة للتعاون المشترك، للخروج بأفضل النتائج.