حقق المجلس الوطني الاتحادي طوال 43 عاماً الماضية العديد من الإنجازات بفضل الدعم اللامحدود بداية من المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، الذي أولى المجلس منذ قيام الاتحاد اهتماماً كبيراً، ومتابعة وحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة وداعمة للمؤسسة التنفيذية، وأكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين. انبثقت تجربة المجلس الوطني من مبادئ الشورى التي وجدت جذورها الأولى في تاريخ الإمارات وقيمها، وممارسات أهلها، حيث ترسخت مفاهيم الشورى والحوار في نفوس الجميع، واتخذها القادة منهجاً لهم في قيادة العمل الوطني. وأشاد المسؤولون الذين التقتهم الخليج بمسيرة المجلس الوطني الاتحادي وبالإنجازات التي حققها طوال السنوات الماضية، مطالبين الأعضاء بمواصلة الجهود خلال المرحلة المقبلة لمناقشة مختلف القضايا، وعلى وجه الخصوص قضايا التعليم والصحة والتركيبة السكانية وارتفاع الأسعار، وغيرها من الشؤون الحياتية للمواطنين، التي يجب أن تحتل حيزاً كافياً على جدول أعمال المجلس، في ظل كثرة المقترحات والآراء ودخول متغيرات حديثة مثل ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية، وحماية اللغة العربية الأم للدولة والحفاظ عليها في ظل اعتماد اللغة الإنجليزية لغة رئيسية ثانية في التعليم. الاهتمام بالمواطنين محمد معضد بن هويدن رئيس مجلس بلدي الذيد، طالب المرشحين لانتخابات المجلس الوطني 2015 ببذل المزيد من الجهد والعمل، والاهتمام بشكل أكبر بشؤون البلاد في ظل المتغيرات في المنطقة والعالم بشكل عام، وخاصة من الناحية الأمنية، من خلال دراستها ومناقشتها بالتفصيل، إضافة إلى الاهتمام بشؤون الشباب واحتياجاتهم، وكذلك التركيز على عدد من القضايا المعاصرة المهمة وتداعياتها على المنطقة بشكل عام وعلى دولة الإمارات بشكل خاص، والاهتمام بالأفراد ودور الدولة في مراعاة احتياجات المواطنين كافة لتأمين له الحياة الرغدة والكريمة. تعزيز مسيرة التمكين من جانبه أكد علي مصبح الطنيجي مدير بلدية الذيد أن تجربة المجلس الوطني الاتحادي عبر السنوات السابقة عكست إرادة وتصميم الإمارات على تعزيز مسيرة التمكين وتعميق نهج الشورى، مضيفاً حظي المجلس منذ تأسيسه قبل 43 عاماً بدعم غير محدود من القيادة، وتوفير كل السبل لتفعيل دوره في عملية البناء جنباً إلى جنب مع السلطة التنفيذية، حيث شهدت السنوات الأخيرة عدة مبادرات أظهرت رغبة كبيرة لدى الحكومة في تعميق التفاهم وتعزيز التعاون مع المجلس الوطني. وأشار إلى أهمية أن يكون أعضاء المجلس الوطني الاتحادي على قدر المسؤولية التي أولاهم إياها المواطنون والقيادة الرشيدة أيضاً، وذلك من خلال ممارسة دورهم بكل أمانة في مراقبة عمل السلطة التنفيذية ومتابعة كل المشاريع المعلن عنها في كل المجالات. وعبّر عن اعتزازه بالدور التاريخي الذي قام به المجلس الوطني الاتحادي في تعزيز المسيرة الوحدوية بين إمارات الدولة، وتدعيم مسيرة العمل الوطني ورفدها بالأفكار والمقترحات التي ساعدت على دفعها إلى الأمام، ونجاحها في الوصول إلى ما وصلت إليه من تقدّم وتنمية في المجالات كافة. علاقة متميزة من جانبه، قال محمد علون مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في عجمان أن مسيرة المجلس الوطني في الإمارات تعززت بالعديد من المكتسبات التي رسمت ملامح المرحلة الحالية والمستقبلية للمجلس، خصوصاً في ما حدده خطاب التمكين السياسي لصاحب السمو رئيس الدولة الخاص بتمكين المجلس الوطني وتفعيل دوره ليكون سلطة داعمة ومساندة للسلطة التنفيذية. وأكد ضرورة تقوية البنية التحتية وتأسيس علاقة متميزة بين السلطات الاتحادية والمحلية تستهدف إطلاق طاقات الشباب، وتوزيع الخدمات الصحية والتعليمية على جميع إمارات الدولة وتحقيق التنمية الشاملة لجميع فئات المجتمع عبر سن تشريعات وقوانين تضع نصب أعينها المواطن. وطالب المرشحين الجدد للمجلس الوطني بتفعيل الآليات التي ستسهم في تطوير العلاقات الخارجية مع دول العالم، والتأكيد على اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل للمواطنين ورعاية الدولة، بالتعاون مع الهيئات الدبلوماسية التابعة للدولة والعاملة على أرضها. بناء دولة القانون وأشاد مروان النعيمي مدير إدارة المتعاملين في بلدية عجمان بحرص القيادة الرشيدة على تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي وتفعيل مشاركته في تطوير العمل الوطني وبناء دولة القانون والمؤسسات، وترسيخ نهج الشورى. وأشار إلى أن بداية تأسيس المجلس الوطني الاتحادي كانت مع بداية تأسيس الدولة، وكان دور المجلس استشارياً، ولكنه شهد خلال السنوات الماضية تطوراً إيجابياً مهماً للتأكيد على أهميته ودعمه في خدمة قضايا المواطنين وفق رؤية القيادة الحكيمة للدولة المدروسة وغير المتعجلة. وأضاف أن مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يساند المجلس ويدعمه في إطار توفير الحياة الكريمة للمواطنين. صنع القرار وقال الفنان التشكيلي إبراهيم العوضي إن المجلس الوطني يمثل العلاقة السليمة بين الحكومة والمواطنين، حيث يمثل منصة قوية للمشاركة السياسية والتأثير الإيجابي في عملية صنع القرار، كما يحرص على ترجمة توجهات القيادة من خلال مساندة السلطة التنفيذية والتعاون معها والإسهام في بناء دولة القانون والمؤسسات، وتوطيد نهج الشورى وتعزيز ممارسات المساءلة والشفافية، وتكريس قيم الولاء والانتماء والتلاحم الوطني. وأوضح أنه مع انطلاقة التجربة الاتحادية على أيدي المؤسسين بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذين قدموا من وقتهم وجهدهم الكثير لإنجاح هذه التجربة، تم الإسهام في تأسيس علاقة متميزة بين السلطات الاتحادية والمحلية استهدفت إطلاق طاقات الشباب وتحقيق التنمية الشاملة لجميع فئات المجتمع عبر سن تشريعات وقوانين عززت فاعلية عمل مختلف الأجهزة التنفيذية وشجعت الاستثمار في مجالات التنمية البشرية وتطوير آليات المشاركة السياسية والعمل التطوعي والاجتماعي. مساهمات فعالة وعبّر سالم الميالة مدير بلدية المدام، عن اعتزازه بالإنجازات التي حققها المجلس خلال السنوات الماضية، مشيداً بالنهج الوطني لعمل المجلس وأعضائه السابقين. وأكد أن المجلس وبرغم حداثة عمره مقارنة بالتجارب النيابية في دول أخرى نجح في إقرار ومناقشة مئات القوانين والقرارات التي انعكست آثارها الإيجابية بصورة مباشرة على حياة المواطن، وعززت من مسيرة التنمية التي يشهدها المجتمع الإماراتي في كل المجالات. ولفت إلى أن إنجازات المجلس الوطني لم تقتصر على الجانب المحلي، بل تعدتها إلى مساهمات فعالة على المستويين الإقليمي والدولي، مثمناً الدعم الكبير الذي حظي به المجلس الوطني من القيادة الرشيدة على مر السنين التي كان لها بالغ الأثر في تطوير آليات عمله وتوسيع صلاحياته. تعزيز المشاركة الشعبية لمواطني الدولة وأوضح خليفة سيف الطنيجي نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة الذيد أن القيادة الرشيدة عملت منذ تأسيس المجلس الوطني في مرحلة مبكرة من عمر الدولة على تعزيز المشاركة الشعبية لمواطني الدولة في العمل الوطني، وفي رفعة الوطن وازدهاره في شتى المجالات. وأضاف أن فترة تولي صاحب السمو رئيس الدولة مقاليد الحكم تمثل فترة التحول الاستراتيجي من سياسة التأسيس إلى سياسة التمكين، حيث شهد المجلس إشراك المرأة في العمل النيابي، وإشراك المواطنين في انتخاب نصف أعضاء المجلس، وطرح المجلس للكثير من القضايا والمشكلات التي تهم الوطن والمواطنين، ورفع التوصيات المناسبة بشأنها، مثل قضايا السكن والتوطين والمرأة والشباب والطفل والتعليم والصحة وغيرها الكثير، ومازال العمل النيابي في الدولة يواصل مشواره بخطى ثابتة وبتطور ملحوظ. التوجه نحو المستقبل أكد صالح الجنيبي مدير مستشفى الشيخ خليفة بعجمان، أن المجلس الوطني الاتحادي ومنذ تأسيسه في عام 1972 قام بدور كبير ومهم في تقديم المشورة للحكومة كون الصفة الاستشارية تغلب عليه. وأضاف أنه على مر السنوات الماضية شهدت قاعة المجلس الوطني العديد من المناقشات والمقترحات التي تقدم بها الأعضاء والتي وجدت تجاوباً واهتماماً حكومياً معها من خلال اتخاذ قرارات تصب في مصلحة هذه المقترحات. وبين أن المجلس الوطني شهد خلال السنوات الماضية، تغيرات مهمة بالنسبة إلى آلية تشكيله أو السلطات الممنوحة له، وخلال التجربة الماضية أصبح المجلس يمثل إطاراً وطنياً أساسياً للتعامل مع الحاضر وصياغة التوجه نحو المستقبل، خاصة في ظل ما هو معروف عنه من التزام وطني كبير وإحساس بالمسؤولية والعمل من أجل المصلحة العامة في إطار ما يميز التجربة السياسية الإماراتية من خصوصيات تمثل روافد مهمة للاستقرار السياسي والاجتماعي والتنمية الشاملة والمستدامة. مرحلة جديدة وأكد علي حسن مدير منطقة عجمان التعليمية، أن دولة الإمارات تدخل اليوم مرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني في عصر التمكين بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتمضي التجربة البرلمانية الإماراتية في طريقها إلى الأمام بعد التطورات الإيجابية التي لحقت بها في ظل برنامج العمل السياسي الذي أعلنه صاحب السمو رئيس الدولة في خطابه بمناسبة اليوم الوطني ال 34 في عام 2005 الذي أعطى فيه المجلس الوطني الاتحادي أهمية كبيرة ضمن رؤية سموه لتوسيع إطار المشاركة السياسية. وقال إن القيادة الرشيدة في الدولة حرصت على مشاركة المواطن في الحياة السياسية، وتفعيل مساهمته في الشأن الوطني، وإشراكه في مساعدة القيادة الرشيدة على تعزيز مسيرة التطور بالدولة. وأضاف أن تجربة المجلس الوطني مقارنة بعمر الدولة ونوعية تكوينها السياسي والاجتماعي تعتبر بلا شك مميزة، بعد أن استطاع المجلس النهوض بالحياة البرلمانية على مدى ال43 عاماً وفقاً لصلاحياته من خلال مساهمته الفعالة في الحياة السياسية. تجسيد الفكر الوطني وقال المواطن محمد جعفر الكتبي إن الإنجازات التي تحققت منذ إنشاء المجلس الوطني، طوال ال 43 عاماً الماضية، فاقت كل التصورات، الأمر الذي وضع الإمارات في مصاف الدول الرائدة في العديد من المجالات المختلفة اقتصاديا واجتماعيا، لافتا إلى أن المجلس كان حريصاً على نقل وتجسيد الفكر الوطني البناء، وتوطيد الأمن والاستقرار، بهدف بناء مجتمع متوازن تسوده الطمأنينة والتآخي والتلاحم، بفضل جهود أعضائه الساهرين على مصلحة الوطن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الدولة. وأشاد بالتجربة البرلمانية في الإمارات، مؤكداً أن المجلس الوطني الاتحادي ساعد الحكومة على إنجاز الكثير من القوانين، وحل العديد من القضايا. تطور مستمر قال يحيى إبراهيم أحمد مدير بلدية عجمان إن التجربة البرلمانية جاءت لتوسيع المشاركة السياسية وإشراك قطاع واسع من الشعب في إدارة شؤون البلاد بناء على توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولتنا وباني نهضتها، وتجسيداً على الأرض لأفكاره وآرائه السديدة بمعاونة إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات. وبين أن المجلس وبعد انقضاء 43 عاماً من عمره لعب دوراً بارزاً ومحورياً في الحياة السياسية بالدولة، من خلال مناقشته لكثير من القوانين والقضايا والموضوعات الوطنية، خاصة التي ترتبط بشكل وثيق بتطور الدولة وهموم المواطن، ومارس على الأرض سلطاته وفقاً لصلاحياته، بإبداء رأيه في مشاريع القوانين والاتفاقيات ورفعها لمجلس الوزراء للأخذ بها أو تعديلها، فضلاً عن نقل الأعضاء لمشكلات المناطق وقضاياها ومناقشة هموم المواطنين ومساءلة الوزراء ومجلس الوزراء. وأضاف أن المجلس كان له دور بارز خلال عمره المديد في إنشاء مؤسسات اتحادية راسخة ترتبط مهامها بهموم ومشكلات المواطنين، حيث أسهم في تاريخ عمله في إنشاء مؤسسات مثل برنامج الشيخ زايد للإسكان وهيئة المعاشات وصندوق الزواج. حلقة الوصل قال حمد تريم الشامسي مدير منطقة عجمان الطبية، إن المجلس حقق إنجازات عدة خلال 43 عاماً بالتعاون مع الحكومة، حيث تعاون الحكومة مع المجلس غير محدود، حيث قام الأعضاء بنقل طلبات المواطنين للجهات المعنية وقاموا بتلبية جميع الطلبات التي رفعت إليهم، بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله. وأضاف أن المجلس الوطني الاتحادي يعد حلقة الوصل بين المواطنين والحكومة، ومن تجربتي السابقة كعضو في المجلس لمست اهتمام الوزراء أيضاً حيث يتواجدون دائماً للمناقشة مع أعضاء المجلس والرد على الأسئلة والاستفسارات والنظر في طلبات المواطنين، وحل أية مشكلات تواجه المواطن. وأوضح ان المجلس صرح من صروح الإمارات، فالمجلس يقوم بالاطلاع على المعلومات والخبرات الجديدة، حيث قدم المجلس إضافات جديدة عادت بفائدة على المواطن، إضافة إلى أنه يستقبل شكاوى وطلبات المواطنين وله دور فعال في تمرير القوانين أو رفضها، وهذه من أبرز صلاحياته، وذلك يصب في مصلحة الوطن والمواطنين وتقدم الدولة، ويتبنى المجلس المواضيع المهمة ثم يقوم برفعها للسلطة التنفيذية، حيث حقق تطوراً كبيراً وملحوظاً، وأصبح أعضاء المجلس لديهم الوعي والفكر الحديث ومواكبين للتطور في العالم.