تضاربت تصريحات وزارة الصحة والمديرية العامة للشؤون الصحية في المدينة المنورة، حول الاستعدادات لموسم حج هذا العام، وتباينت الأرقام حول عدد سيارات الإسعاف التي تم توفيرها، وتجهيز المراكز الصحية، وعدد الأسرّة في مطار وميناء ينبع. وفي حين ذكرت الوزارة أن «صحة المدينة» استعدت لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوّار المسجد النبوي الشريف بكامل الكوادر، وأنه تم دعمها بـ26 سيارة إسعاف، و88 سريراً في مطار وميناء ينبع، وأن جميع المراكز الصحية تم دعمها بالأدوية واللقاحات، قال مدير «صحة المدينة المنورة» الدكتور أحمد الصغير خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء أول من أمس (الإثنين): «إن الوزارة دعمت المديرية بـ10 سيارات إسعاف، وأن عدد الأسرة في مطار وميناء ينبع يبلغ ثلاث فقط. كما أن هناك بعض المراكز لم تُجهز بعد». وسألت «الحياة» مدير «صحة المدينة» خلال المؤتمر الصحافي، حول النقص «الحاد» الذي تعانيه المدينة المنورة في الكوادر الطبية مع عمل أكثر الفنيين إداريين، فرد قائلاً: «إن إدارة صحة المدينة استعانت بنحو 700 كادر، منهم أطباء وفنيو تمريض من داخل المملكة وخارجها». وأضاف الصغير: «أن الإدارة بدأت بتنفيذ خطة حج هذا العام، وبلغ عدد الواصلين إلى المدينة حتى أول من أمس نحو 87 ألف حاج». وعن الإمكانات المتوافرة لتنفيذ الخطة العلاجية، ذكر أنه «توجد سبعة مستشفيات متخصصة بأسرة تبلغ 999 سريراً، وبلغت أسرة العناية المركزة فيها 135 سريراً، منها مستشفى الحمنة على طريق المدية - مكة، ومستشفى خيبر على طريق المدينة - تبوك، ومستشفى الحناكية على طريق المدينة - القصيم». وأشار مدير «صحة المدينة المنورة» إلى أنه يساند هذه المستشفيات 17 مركز رعاية صحية، منها أربعة حول الحرم النبوي الشريف، بسعة 28 سريراً، ومثلها على الطرق من المدينة وإليها، بسعة 11 سريراً». وعن الاستعدادات لمواجهة فايروس كورونا، أوضح الصغير أن المديرية «استعدت للفايروس باللقاحات والأدوية. كما توجد غرف عزل في مستشفى أحد بسعة 18 سريراً، وهو عدد كافٍ»، لافتاً إلى أن «جميع المرضى يتم نقلهم إلى مركز موحد بالقرب من المسجد النبوي الشريف، بسعة 12 سريراً، ثم يتم إحالتهم للمستشفيات الأخرى». وكانت وزارة الصحة قالت في بيان أصدرته أول من أمس: «إن مديرية الشؤون الصحية في المدينة المنورة أنهت ترتيباتها لتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للحجاج والزوار، وهيأت سبعة مستشفيات لخدمة الزوار بسعة 999 سريراً، وجرى تأهيل المراكز الصحية الموسمية في المنطقة المركزية، وتجهيزها بأفضل الإمكانات العلاجية والوقائية من أجهزة وأسرّة ملاحظة، وقوى عاملة مدربة ومتمرسة». وفي منافذ الدخول في منطقة المدينة المنورة، تم تجهيز ثلاثة مراكز للمراقبة الصحية شملت مركز المراقبة الصحية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، ومركز المراقبة الصحية في مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع، ومركز المراقبة الصحية في ميناء ينبع التجاري، وتتسع لـ55 سريراً. وأشارت إلى أنها دعمت منطقة المدينة المنورة بـ25 سيارة إسعاف كبيرة لتنفيذ خطة الطوارئ والأزمات قبل موسم الحج وبعده، والتدخل السريع للتعامل مع الحالات ونقلها إلى المرافق الصحية، موضحة أنه جرى تأمين الأجهزة الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات للمراكز الموسمية والدائمة في المنطقة المركزية وحول سكن الحجاج والمنافذ وعلى الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينة المنورة، إضافة إلى وسائل التوعية الصحية من شاشات ولوحات وملصقات ومطويات توعوية. وفي ما يتعلق بالجانب الوقائي، بينت الوزارة أنها تنفذ خطة وقائية تشمل إطلاق حملة لتطعيم المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء فريضة الحج باللقاح الرباعي ضد الحمى المخية الشوكية، وكذلك العاملين في الحج، إضافة إلى طلاب المدارس ممن لم يجر تطعيمهم خلال السنتين الماضيتين. كما أنها تطبق إجراءات وقائية صارمة ضد بعض الأمراض المعدية والوبائية، مثل: الحمى الصفراء، والحمى المخية الشوكية، والكوليرا، وأنفلونزا الخنازير، علاوة على استحداث قسم تشخيص للأمراض الفايروسية هذا العام، يشمل عدداً من الفحوص، إضافة إلى أنفلونزا الخنازير.