على غير العادة، يجد فريق الهلال لكرة القدم، نفسه أمام لخويا القطري في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، يقاتل وحيدا على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، الذي خلت مدرجاته التي كانت تئن في هكذا مباريات، إلا من قلة كانت حاضرة. ما لم يكن في الحسبان أن يكون الهلال أمام تحد آسيوي كبير، ومدرجات ملعبه لا تردد سوى صدى صوت الصافرة التي يطلقها بنجامين ويليامز، حكم المباراة الأسترالي، من حين لآخر ويسمعها الجميع، التي لم يخفها صوت الـ 1400 مشجع الذين سمح لهم بالوجود في المقصورة. الأغرب من ذلك الهدوء المطبق الذي خيم على الشوارع المؤدية إلى داخل الملعب، وكذلك أماكن بيع التذاكر وبوابات الدخول، فيما كان الغبار هو الحاضر الوحيد على المدرجات. وكان اتحاد القدم الآسيوي قد أصدر قرارا بمنع جماهير الهلال من الوجود في المباراة، بعد الأحداث التي شهدتها مباراته أمام بيروزي الإيراني في دوري المجموعات. يشار إلى أن جماهير الهلال رسمت في الموسمين الماضيين لوحات جمالية رائعة ستكون خالدة في تاريخ الكرة الآسيوية، حتى أن الحساب الرسمي للصوت في تويتر غرد بأن البطولة افتقدت رونق جمهور الهلال، الذي بغيابه ظهر حتى صوت الكرة وهي تنتقل من قدم لأخرى بين اللاعبين، وكأنها كرة تنس أرضي. يذكر أنها المباراة الثانية في تاريخ الهلال يلعبها بمدرجات خاوية، بعد أن لعب ضد الخليج قبل سبعة أعوام في الدوري بلا جماهير.