كل عمل أياً كان نوعه سيخالجه بعض السلبيات التي تحتاج لتقويم، وفيه من الإيجابيات التي ينبغي بقوة أن تدعمه، التطوير يبدأ من الإنسان الذي إن أدرك أنه ليس «معصوماً» عن الخطأ، وأنه يحتاج دائماً وأبداً إلى التطوير، (فكره أولاً نظام بيئة العمل تالياً)، والتفاعل الإيجابي مع الناس ومع زملائه «منتخب العمل» ستكون النتيجة لصالحة ولصالح مجتمعة! وكل عمل يكون فيه احتكاك مع الجمهور يحتاج إلى تكتيكات تحسب حساب أن الخطأ ربما بكارثة! إن «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» مصطلح ديني أمر به الله جلَّ جلاله في القرآن الكريم لعموم الناس، فكل شخص يمكن أن ينضوي للأمر بلا ترتيب منظَّم وبلا مؤسسة مخصصة ومنتقاة بدقة من حيث الشكل والهيئة، أو من خلال التصرفات التي تدل من خلال الظاهر أن هذا الشخص أو ذاك ملتزم بالأوامر والنواهي الإلهية دون البشر! في مقابل ذلك كله لا تستطيع أي مؤسسة حكومية أن تكسب رضا المجتمع وإن وزعت «زهر العالم كله» إن لم يتحسن أداؤها في الميدان!.. ولكن يجب أن ألفت إلى تدشين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حملة بعنوان «شموخ» ضمن البرامج الوقائية للتوعية بمخاطر الابتزاز، وأطلقت عدة مواد توعوية مصاحبة للحملة وذلك جميل، والأجمل لو أن الهيئة أضافت لمهامها الإدارية أعمال إنسانية واجتماعية كتنظيم بذل الناس للصدقة ورصد الأسر المتعففة والحث على عدم الإسراف في الطعام، وحتى مراقبة الأسواق والأسعار والإبلاغ عن المخالفات والرشاوى والفساد الإداري، وحتى من يشتبه بتصرفاته أن يمكن أن يحدث أمر خطير كالإرهاب، ليترسخ انطباع لدى المجتمع أن عملها ليس يتمحور حول «سلوكيات» المرأة والرجل في الأماكن العامة والخاصة فحسب بل يتعداه ليشمل أشياء تدعم رقي وسلامة المجتمع!