أغلق الاتحاد السعودي لكرة القدم ملف الجهاز الفني للمنتخب الأول، الذي بقي مُعلقاً لفترة طويلة بعد أن وقع اختياره على جهاز فني هولندي بقيادة السيد بيرت فان مارفيك. الهولندي ذو السيرة المتوسطة جزء من قصة طويلة تأخرت أحداثها جراء تاريخ مُرعب للاتحاد المحلي والمنطقة في التعاطي مع الأجهزة الفنية الأجنبية. الاتحاد السعودي لكرة القدم أكد -وعلى لسان المتحدث الرسمي عبر تصريحات إذاعية عبر يو إف إم- أن الاتحاد السعودي دخل في دوامة مفاوضات متنوعة وشاقة للحصول على مدرب يقبل بالمهمة، وذكر أن أجهزة فنية كثيرة وافقت ثم تراجعت، وأن بعض الاشتراطات كانت غريبة ولا تتفق مع المنطق كالسكن في دبي. الانفعالات وبعض القناعات والتدخلات ثلاث آفات أضرت كثيراً بمحصول الثقة في الاتحاد السعودي لكرة القدم وأدت إلى عزوف كثير من المدربين عن قبول المهمة. المدرسة الهولندية مدرسة أوروبية تحمل سيرة عطرة، لكن تجاربنا كاتحاد معها ليست على ما يرام إذا ما استثنينا فترات بعينها كمرحلة الهولندي فاندرليم، الذي حقق إنجازات إقليمية مقبولة. تاريخ المنتخب السعودي الأول يعج بأسماء تدريبية متنوعة ومن مدارس مختلفة وتجربة الهولنديين معنا تدعو للقلق فبنهاكر، الذي قاد مرحلة الاستعداد لكأس العالم عن 90 وفرنك ريكارد أمثلة أكدت عسر هضم المنهجية الهولندية عند اللاعب والمسؤول السعودي. شخصياً مازلت ُعند رأييّ بأن الأخضر في حاجة إلى مدرب طموح يبحث عن موطأ قدم في عالم التدريب، ويملك نجاحات صريحة، وأن يكون أمد التعاقد معه متوسطاً لا طويل الأجل، كما نوه عنه آنفاً ولا قصيراً لعام كما صرح المتحدث الرسمي للاتحاد.