×
محافظة الرياض

3138 ناخباً وناخبة في مدينة الرياض

صورة الخبر

لنساء الإمارات قصص نجاح وإنجازات كثيرة، تتشعب فصولها وتتعدد أدوار البطولة فيها، فللأم والزوجة والشقيقة نصيب وافر من التميز والفخر في آن معاً، هي بطلة في ميادين الحياة المختلفة، وبطلة خارقة حين فقدت فلذة كبدها محتسبة إياه شهيداً حياً عند الله يرزق، تلك حكاية تستوجب التقدير والامتنان منا جميعاً، لأنها أسمى أنواع التضحية في حب الوطن والولاء للقيادة. والدة الزعابي شيخة عبد الله الزعابي والدة شهيد الواجب سيف خلف سيف الزعابي من مدينة كلباء، عبرت عن فخرها واعتزازها بشهادة ابنها البار في تأدية واجبه الوطني، وأكدت أن الله سبحانه وتعالى رزق ابنها الشهادة التي كان يتمناها، حيث لم يفارق لسانه ولا رسائله عبر برامج التواصل الاجتماعي رغبته في الاستشهاد وفي خدمة الوطن، فقد كان يعشق الوطن ومحباً لعمله في القوات المسلحة. الوطن يستحق وأكدت الزعابي أن وطن الإمارات يستحق أن يبذل في سبيله الغالي والنفيس، ولا نملك كوننا أمهات أغلى من أرواح أبنائنا الشهداء، فالإمارات تستحق أن تبذل الأرواح الغالية فداء لترابها. ورغم أن الذكريات الجميلة مع ابني سيف، الذي قضى بعز وشموخ خلال تلبية نداء الوطن مازالت تحضرني كل يوم، إلا أني أشعر بأن الله حقق له أمنيته التي تمناها، وقد كانت آخر عباراته لزوجته أنه يشعر بقرب الشهادة وحلاوتها في خدمة الوطن. وأضافت: نعم أعترف أنني مازلت أبكيه دماً لا دمعاً، ففراقه عزيز عليّ ولكن إيماني بقضاء الله وقدره، ووقفة صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات جميعاً، جعل قلبي الذي احترق على فراق ابني يتجمل بالصبر. زوجة النقبي وعبرت إيمان النقبي زوجة شهيد الواجب الطيار الملازم أول ماجد أحمد الشملان النقبي من خور فكان عن شكرها لجهود القوات المسلحة في حماية الوطن، وبذل كل المزيد للضرب بيد من حديد، من أجل القضاء على الإرهاب، فضلاً عن مساندتها لنا وحضور قيادات القوات المسلحة لعزاء زوجها. وقالت: أنا فخورة بكوني زوجة شهيد، ولن أطمع بأكثر من ذلك، فكيف إذا كان شهيد عن الوطن. ورغم مرور السنوات، حيث يبلغ عمر ابنتي روضة 6 أعوام بعد أن كان عمرها 10 شهور حين وفاة والدها، وبالرغم من الأسئلة المتكررة: كيف عايشت فقدي لزوجي، إلا أني مازلت أعيش بفخر شديد ولا أشعر أني أرملة. وعن شعورها تجاه من يشاطرها الألم اليوم، بفقد غال قدم حياته فداء للواجب والوطن، أضافت: أقف دائماً شامخة الرأس، وأبادر في زيارة ومواساة تلك الأسر مثل ما تقف قيادتنا الرشيدة خلفنا لحمايتنا. فحياتنا فداء للوطن. والدة القبيسي من جهتها عبرت والدة شهيد الواجب المقدم طيار سيف محمد سيف علي بالروب القبيسي، عن اعتزازها باستشهاده دفاعاً عن دينه ووطنه، حيث تبقى الشهادة للوطن أغلى من كل شيء، قائلة: إن أبناء ولدها الشهيد وأبناءها هم فداء للوطن، مقدمة شكرها لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو الشيوخ لوقوفهم مع أبناء الشهيد واحتضانهم لهم. وقدمت والدة شهيد الواجب المقدم طيار سيف القبيسي، بكل فخر واعتزاز، شكرها وامتنانها لما قدمته قيادة الوطن وأبناؤه للإمارات الغالية، ولما ستقدمه اليوم وغداً، مؤكدة أن ابنها بطل وتشعر بالاعتزاز دوماً، لأنها والدة شهيد الواجب والوطن، وتدين لهذا الوطن المعطاء الذي شملهم برعايته وعنايته. شقيقات طارق الشحي: استشهاده كرّمنا مرتين أكدت شقيقات شهيد الواجب طارق الشحي من رأس الخيمة؛ مريم وخلود وعلياء وعائشة، أن القوة التي تستمدها المرأة في الإمارات، منبعها المكانة العالية التي وصلت إليها دولة الإمارات، التي وفرت كل الفرص لمواطنيها للارتقاء والتنمية، وهي التي منحت أسرة الشهيد وشقيقاته وقريباته؛ القوة والصبر في مصابهن الأليم الذي تمثل باستشهاد شقيقهن طارق الشحي، خلال تواجده في مملكة البحرين الشقيقة لأداء واجبه في إعلاء اسم الدولة وتشريفها. وأشارت شقيقات الشهيد إلى أن المرأة في دولة الإمارات استطاعت من خلال الثقة، التي منحت لها من قيادة الدولة، أن تربي جيلاً كله إخلاص وأمانة للوطن ولقيادته. وأضفن: نعم نحن شقيقات الشهيد الطارق الشحي، الذي حارب ودافع عن اسم الإمارات، وأدى رسالته الوطنية بعز وفخر، حتى ارتقى إلى جوار ربه راضياً مرضياً، وكُرمنا باستشهاده في الدنيا، فمن في دولة الإمارات لا يعرف من هو طارق الشحي، كما حبانا الله بمكانة لا مثيل لها في الآخرة، لعلنا نكون من بين من سيشفع لهم يوم القيامة. وقالت شقيقات الشهيد: عزاؤنا الوحيد أنه دافع لإعلاء كلمة الحق، وكافح ليبطل حجة الظالم، فهل هناك أبشع من ظلم أسود دنس أوطاننا، وأفقدها أمنها. وتابعن: يؤلمنا الفراق ويبكينا الاشتياق لمن غابوا عن عالمنا ونحن بأمس الحاجة لهم، فهل من بديل لأخ روى قلوبنا حناناً، فطارق وإن قضى سيحيا في نفوسنا، وسيبقى ذلك الحر الذي أوصل رسالة الإمارات للعالم، وأكد وطنيتها ومواقف عروبتها مع من جمعتنا بهم وحدة الدم والمصير والدين واللغة.