الرياض: فهد العيسى يعقد المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الثلاثاء المقبل اجتماعا في مقره بالعاصمة الماليزية كوالالمبور للبت في العديد من الأمور والقضايا الرياضية المتعلقة بمسابقات ولجان الاتحاد القاري. وينتظر الشارع الرياضي الآسيوي بشغف قرار المكتب التنفيذي حيال تحديد مقاعد كل دولة مشاركة في دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة، بعد التوصيات المرفوعة من قبل لجنة المسابقات. وتتزايد المخاوف السعودية من سحب أحد مقاعدها بعد أنباء عن حصول السعودية على ثلاثة مقاعد فقط، على الرغم من نفي المسؤولين في السعودية صحة هذا الأمر، والتأكيد على أن حظوظ السعودية قائمة بقوة في انتزاع مقاعدها الأربعة بكل جدارة كما حدث في النسخة الماضية. وجرت العادة على أن يكون السباق محصورا بين السعودية وقطر والإمارات وإيران على خطف المقاعد الأربعة عن غرب القارة الآسيوية، وذلك لقدرة الدولتين «السعودية وقطر» على تحقيق النقاط الأعلى لتقييم مقيمي الاتحاد الآسيوي. وعقد ممثلو اتحادات غرب القارة الآسيوية اجتماعا تنسيقيا الأسبوع الماضي في مدينة دبي الإماراتية للاتفاق على «روزنامه» محددة لرفعها إلى لجنة المسابقات الآسيوية، بعد أن أبدت بعض الأندية في غرب القارة انزعاجها من جدولة المسابقات التي تبدو في صالح فرق شرق القارة، حسب قولهم. وفي السياق ذاته، سيكون هناك تغيير في تحديد الدول المشاركة بمسابقة دوري أبطال آسيا؛ حيث سيكون لكل من الأردن والبحرين والكويت ولبنان نصيب في المشاركة بعد أن كان حضورها مقتصرا على مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ بسبب عدم حصولها سابقا على الحد الأدنى من النقاط التي تقوم بتقييمها لجان الاتحاد الآسيوي وفقا لمعايير مختلفة تبدأ من قوة تلك الأندية، وجاهزية البنية التحتية، ومعدل الحضور الجماهيري، وغيرها من المعايير الرياضية. وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» عن وجود العديد من التغييرات في الأسماء السعودية التي تمثل الاتحاد السعودي للعبة في نظيره القاري؛ حيث يتوقع أن يدخل إبراهيم الربدي لجنة الانضباط بديلا للعضو السابق فيصل الخريجي، كما ينتظر أن يوجد أحمد الخميس، أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم، في لجنة المسابقات بديلا لفهد المصيبيح، العضو السابق، الذي كان يشغل عضوية لجنة المسابقات، وسيكشف الاتحاد القاري النقاب عن التغييرات التي سيجريها على لجانه الثلاثاء المقبل؛ حيث ستتضح هوية الأعضاء السعوديين الجدد. وفي ذات السياق، قال مصدر موثوق في اتحاد الكرة السعودي لـ«الشرق الأوسط» إن «أحمد عيد أبلغ المقربين منه أن ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يحتاج إلى مزيد من الدراسة حول حاجة الكرة السعودية لهذا المنصب، فضلا عن أنه من السابق لأوانه الحديث في هذا الموضوع الذي بدأ يتردد في الأيام القليلة الماضية». ويشغل الدكتور السعودي حافظ المدلج ذات العضوية منذ عام 2007، بيد أن الأخير لم يكشف بعد عن رغبته في ترك المنصب الذي يبدو أنه بات موضع مراقبة من أحمد عيد، علما أن الأخير نال عضوية لجنة كأس العالم للأندية بديلا للممثل السعودي السابق طلال آل الشيخ، كما يواصل حضوره في لجان وعضوية الاتحادين القاري والدولي، بدخوله عضوية اللجنة الاستراتيجية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). من جانب آخر، كشف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن من ضمن خطط الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد اللاعبين المسجلين من 14 ألف لاعب حاليا إلى 50 ألف لاعب بحلول عام 2016، ثم إلى 150 ألف لاعب عام 2020، كما يهدف إلى زيادة عدد الأندية الرياضية من 153 ناديا حاليا إلى 200 ناد عام 2016، ثم إلى 320 ناديا عام 2020، ويسعى الاتحاد إلى أن يكون المنتخب السعودي ضمن قائمة أهم 40 منتخبا على مستوى العالم خلال فترة تتراوح بين 7 و10 سنوات. وأوصى اللقاء الذي حضره نخبة من الأكاديميين والمهتمين بالكرة السعودية بضرورة زيادة مخصصات الشباب والرياضة في الموازنة العامة للدولة؛ حيث شهدت الميزانية الأخيرة تخصيص 1.3 مليار ريال لهذا القطاع، أي ما يعادل 0.25 في المائة من حجم الموازنة. كما أوصي بضرورة خصخصة الأندية الرياضية، وتحويلها إلى شركات، وإدارتها بطرق حديثة، بما يواكب الإدارة الحديثة للأندية الكبرى في العالم، مع وضع ضوابط للرقابة المالية، وتحقيق أعلى معدلات للشفافية في إدارة الأندية، وتفعيل دور ومهام اللجنة الأولمبية السعودية، وإيجاد وزارة للشباب والرياضة، والاهتمام بالأكاديميات الرياضية وزيادة عددها، حيث لا توجد إلا أكاديمية واحدة في المملكة حاليا، وإقرار استراتيجية طويلة المدى لمستقبل الرياضة في المملكة، والبدء في وضع مشروع متكامل لإنشاء البنية التحتية لقطاع الرياضة في المملكة، فعلى الرغم من وجود 153 ناديا في المملكة، فإن الأندية التي لديها مقرات هي 30 ناديا فقط.