مدريد: «الشرق الأوسط» أكد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أنه ليس مهووسا بالظفر بالكرة الذهبية للمرة الثانية في مسيرته في الحفل الذي ينظمه الاتحاد الدولي ومجلة «فرانس فوتبول» في يناير (كانون الثاني) المقبل في زيوريخ. وقدم رونالدو سلسلة من العروض الرائعة في الآونة الأخيرة جعلته مرشحا بقوة لإحراز اللقب المرموق، كان آخرها تسجيله الأهداف الأربعة لمنتخب بلاده في مرمى السويد في الملحق ليقوده إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل العام المقبل. ورفض لاعب مانشستر يونايتد سابقا تأكيد الشائعات التي سرت في الآونة الأخيرة بأنه يفكر في عدم الذهاب إلى الحفل السنوي لأنه غاضب من تصريحات رئيس الفيفا جوزيف بلاتر الذي وصفه بأنه قائد عسكري يهتم كثيرا بتصفيف شعره على أرض الملعب في ندوة بجامعة أوكسفورد الشهر الماضي. وقال رونالدو لإذاعة «كوبي» الإسبانية: «لا أفكر كثيرا في الكرة الذهبية، أعرف بأنها ستوزع في يناير المقبل، لكني لا أستطيع القول إنني لست ذاهبا».وأضاف: «أفضل عدم التكلم في هذا الموضوع حاليا لأن الأمر لا يتعلق بي فقط. أنا لست مهووسا بالكرة الذهبية. سنرى ماذا سيحصل». في المقابل، أكد رونالدو أنه يواصل عملية تطوير مستواه علما بأنه سجل 225 هدفا في 216 مباراة منذ انضمامه إلى صفوف ريال مدريد قبل أربع سنوات. وقال «أفكر دائما في أنني أستطيع تطوير مستواي. طموحي أن أكون أفضل دائما. في بعض الأحيان تصل إلى مستوى من الصعب تخطيه، لكني أعتقد دائما أن ذلك ممكن». وكان الاتحاد الدولي (الفيفا) قد أعلن عن تمديد مثير للجدل للموعد النهائي للتصويت على جائزة أفضل لاعبي العالم لعام 2013، وهي الجائزة التي يعد رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي رونالدو والفرنسي فرانك ريبيري المرشحين الأوفر حظا للفوز بها. وكان الموعد النهائي لتلقي تصويت المديرين الفنيين وقادة المنتخبات الوطنية ينتهي في الأصل يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، لكن الفيفا عدل القواعد بعد أربعة أيام من ذلك التاريخ، مما فسره البعض بمحاولة توجيه الجائزة نحو رونالدو كجانب من المصالحة التي يتطلع لها بلاتر مع النجم البرتغالي. وقرر الاتحاد الذي يترأسه جوزيف بلاتر تمديد الفترة لأن الكثير من المصوتين لم يرسلوا اختياراتهم خلال المدة المحددة. ويمكن لأولئك الذين كانوا قد أرسلوا اختياراتهم أن يعدلوا تصويتهم. ويمكن لذلك القرار أن يصب في مصلحة رونالدو لتألقه خلال الأيام الأخيرة في الوقت الذي يعاني فيه ميسي حاليا من الإصابة. من جهة أخرى شكك رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم فرناندو غوميش، في عملية اختيار الفائز بجائزة الكرة الذهبية، واعتبر أن غياب الشفافية يضر بصورة الجائزة، وينزع عنها «القيمة والقوة». وقال رئيس الاتحاد في تصريحات لقناة «آر تي بي» التلفزيونية الرسمية: «عملية التصويت ليست شفافة، تمديد التصويت بسبب قلة عدد الأصوات يعد بادرة على بداية فقدان الثقة في نظام معيب، ولذلك لم يعودوا يشاركون». وأشار غوميش إلى أن الجدل حول التمديد لا يتعلق برونالدو لأن اللغط دار بعد التصريحات المسيئة من بلاتر تجاه نجم من أهم لاعبي البرتغال. وقال غوميس «أعربنا بالفعل عن ضيقنا لما اعتبرناه عدم احترام من بلاتر لنجم برتغالي مرموق، نعم لقد قدم اعتذارا رسميا وهي قضية ستتم مناقشتها بشكل أكثر هدوءا»، مؤكدا أنه لم يبحث الأمر مع رئيس الفيفا. من جهته أشار إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد إلى أنه «سيفاجأ» إذا لم يفز زميله رونالدو بجائزة الكرة الذهبية هذا العام، لأن «أرقامه التهديفية رائعة». واعترف كاسياس بأن صوته في الجائزة، كقائد للمنتخب الإسباني، كان لرونالدو. وقال: «إنه يستحق الجائزة لأنه يقدم عاما متميزا. سأفاجأ إذا لم يمنحوه إياها، رغم أن لكل شخص رأيه، فالبعض يقدر الألقاب، وآخرون طريقة اللعب، لكنني أهتم بالأهداف». حتى رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي دعم نجم ريال مدريد رونالدو للفوز بالكرة الذهبية بقوله: «لو كان له الحق في حسم الفائز بالجائزة لاخترت رونالدو، ولو كان لي الحق في التصويت لأعطيته لكريستيانو لأنه اللاعب الأفضل في العالم».