سجلت أسعار النفط تحسنا طفيفا في مبادلات آسيا الثلاثاء، رغم أنها لا تزال تتعرض للضغط بعد يوم أسود لأسواق المال. وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) 37 سنتا ليصل إلى 37.67 دولارا، أما برميل البرنت، نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الأوروبي فقد ارتفع سعره 44 سنتا الى 43.13 دولارا. وكانت أسعار النفط تراجعت الاثنين في نيويورك إلى دون الأربعين دولارا للمرة الأولى منذ ست سنوات. وكان برميل النفط الخفيف خسر 2,21 دولار، الاثنين، ليغلق على 38,24 دولارا في سوق المبادلات في نيويورك، وهو مستوى لم يصل إليه منذ فبراير 2009. أما برميل البرنت فانخفض سعره 2,80 دولار ليبلغ 42,69 دولارا، أدنى سعر له منذ مارس 2009. وما زال إنتاج النفط كبيرا جدا من قبل بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تتجاوز سقف انتاجها المحدد بثلاثين مليون برميل يوميا نظريا، كما من قبل الولايات المتحدة التي تنتج النفط الصخري. وفي هذه الأوضاع لن يؤدي تراجع الطلب على النفط في الصين أول مستورد للطاقة في العالم، سوى إلى زيادة الفائض في العرض بينما تخشى الأسواق عودة النفط الإيراني بعد الاتفاق الذي أبرم بشأن البرنامج النووي لطهران.