تونس علي قربوسي قال نائب المجلس التأسيسي التونسي عن حزب الإقلاع إلى المستقبل وعضو ائتلاف سيادة الشعب، الطاهر هميلة، إن من أسقطهم صندوق الانتخاب يريدون التحكم في مصير الشعب، مشيراً بحديثه إلى المشاركين في الحوار الوطني الساعي إلى تسمية حكومة توافقية بدلا عن حكومة علي العريض. واتهم الطاهر هميلة، في تصريحاتٍ له أمس، الجبهة الشعبية (اليسارية المعارضة) التي أسقطها صندوق الاقتراع بأنها تريد أن تجعل السيادة التوافقية قبل السيادة الانتخابية، واصفاً زعيم حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، بـ «زعيم حزب وليس زعيم وطن». واعتبر النائب عن «سيادة الشعب» أن «النهضة» حازت الأغلبية النيابية في المجلس التأسيسي (البرلمان) بالصدفة «لأن أعضاءها يخافون الله»، حسب قوله. وحذر هميلة من اضطرار عددٍ من نواب المجلس التأسيسي إلى المطالبة بحلّه «باعتبار أنه سيصبح ألعوبة» بسبب المواءمات السياسية، وقال إن «النهضة» كانت ترى التجمعيين والجبهة الشعبية «أزلاماً» لكنها تنسق معهم الآن. وتعاني تونس من أزمة سياسية منذ اغتيال النائب المعارض، محمد البراهمي، نهاية يوليو الماضي وسط اتهامات من أحزاب المعارضة لحركة النهضة قائدة الائتلاف الثلاثي الحاكم (الترويكا) بالتساهل تجاه الجماعات المتطرفة في البلاد التي تنفذ هجمات ضد قوات الأمن وسياسيين. في سياقٍ آخر، أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة المجلس الوطني التأسيسي، مفدي المسدّي، في تصريحٍ لـ «الشرق» أمس صحة خبر تشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات الأخيرة لرئيس حزب الانفتاح والوفاء، البحري الجلاصي، بخصوص عملية تحايل اقترفها عدد من النواب الذين انضموا إلى حزبه وغَنِمُوا منه سيارات وأموالاً طائلة.