على عكس الصورة الناضجة التي أطلت بها طوال شهر رمضان الكريم، من خلال مسلسل «ولي العهد»، تسببت ردود فعل الفنانة المصرية لوسي إزاء مقلب دبره لها الفنان رامز جلال في برنامجه «رامز واكل الجو» في صدمة جمهورها. وبالرغم من أن لوسي عادت واعتذرت عما بدر منها في مواجهة مقلب جلال، إلا أن ذلك لم ينجح في محو أثر ما قامت به. وفي حوارها لـ «الراي»، عبّرت لوسي عن سعادتها بعودتها إلى ماراثون رمضان الدرامي الفائت بعد غياب طال أربع سنوات، منذ آخر مسلسلاتها «سمارة»، مؤكدة على أنها كانت حريصة على خوض سباق هذا العام بمسلسل «ولي العهد». وتحدثت لوسي عن كواليس المسلسل ورأيها في برامج المقالب، واصفة مقلب رامز جلال بالسخيف. كما أعطت رأيها بالمنافسة الرمضانية الأخيرة، وهنا تفاصيل الحوار: • في البداية كيف استقبلت ردود الفعل حول مسلسلك الأخير «ولي العهد»؟ - سعيدة جداً بعرض المسلسل داخل السباق الرمضاني، ومنذ البداية كنت أتوقع أن يحصل على نسبة مشاهدة عالية، لأن قصته تتناول مشكلة اجتماعية تحدث في كل البيوت المصرية، ويتعرض لها الكثيرون، وهي الصراع على الميراث، حين تغالب كفة الطمع والانتهازية العلاقات الأسرية والمحبة المتبادلة بين الأخوة. وبطبيعة الحال، فإن المشاهد ينجذب للأعمال الدرامية التي تناقش قضايا مرتبطة به وقريبة من حياته اليومية، ولهذا توقعت أن يحصد المسلسل نسبة مشاهدة عالية. • رغم قسوته إلا أن المسلسل أشاع أجواء كوميدية، فكيف كانت كواليس تصويره؟ - فريق العمل كان متعاوناً جداً، وسادت روح جميلة بين كل الموجودين في البلاتوه، وأبطال العمل كلهم كانوا مميزين وحريصين على مواعيد التصوير، ومنهم الفنانين حمادة هلال، علا غانم، ياسر جلال، ريم البارودي، إدوارد، مي سليم، يوسف فوزي، انتصار، هبة مجدي، مي القاضي، أحمد عصام، كريم أبوزيد، محمد عبدالحافظ، والقدير عبدالرحمن أبوزهرة، والمؤلف المبدع أحمد محمود أبوزيد، والمخرج محمد النقلي الذي يبدع في كل شيء، ويقدم صورة مريحة للعين. • وهل هذا ما دفعك لقبول «ولي العهد» من البداية؟ - وجدت أن السيناريو مناسب ودوري فيه مميز، فقد قدمت شخصية زوجة الأب بشكل جديد، بعيداً عن الصورة النمطية المعروفة عنها وهي القاسية والأنانية والحاقدة على أبناء زوجها. وأنا قدمت مزيجاً من القسوة والطيبة بشكل متوازن، فهي كانت تعامل بنات زوجها أفضل من معاملتها لأولادها وحرصت على توزيع الحنان بين الأبناء بالتساوي، وشعرت بأن كل البيوت المصرية يحدث فيها هذا الصراع، وفكرة أن الأب ينتظر الولد بشغف، الأمر الذي يضطره للزواج مرة أخرى حتى ينجب الولد ليكون وريثه، والعمل مكتوب بشكل جديد وليس تقليدياً وقصته بها أحداث كثيرة مشوقة، حيث يجمع بين الكوميديا والتراجيديا والأكشن والرومانسية كل هذا في عمل واحد، ما جعلني أقبل على الفور ولم أتردد في الموافقة عليه، على عكس أعمال أخرى عرضت عليّ قبل السباق الرمضاني، ووجدت أنها لا تناسبني ولا تليق بتاريخي الفني أو أن أظهر للجمهور من خلالها. • وهل كان هذا سبب غيابك أربع سنوات عن التلفزيون؟ - بالفعل، أنا غبت عن الأعمال الدرامية أكثر من أربع سنوات، فبعد مسلسل «سمارة» لم أشارك في أي عمل، وهذا لأسباب عديدة في مقدمتها بالطبع أني لم أجد عملاً جيداً يناسبني، لكن هناك أسباب أخرى منها الأسلوب المنفِّر الذي يتعامل به بعض المنتجين والمخرجين، والذي لا يليق بتاريخ فنانة أمضت 20 سنة في السينما والتلفزيون، وليس فيه احترام لهذا التاريخ الذي حفر في ذهن الجمهور المصري. وأنا فضلت انتظار العمل المناسب والفريق المميز والمحترم الذي أعود من خلاله، وبالفعل حين عرض عليّ «ولي العهد» وقرأت السيناريو وجدته مناسباً، لأنه قريب من الشارع المصري، وأنا أحب الأعمال الاجتماعية التي تعالج المشاكل الحياتية، كما أن فريق العمل متعاون ومحترم وحمسني للدخول في العمل، وسعيدة بأن التصوير انتهى قبل السباق الرمضاني وعرض المسلسل خلال شهر رمضان من دون حدوث أي مشاكل في التصوير أو الإنتاج. • هل ترين أن ابتعاد يسرا وإلهام شاهين عن السباق الرمضاني الفائت أتاح لك فرصة أكبر؟ - بالتأكيد لا، لأن الجمهور افتقدهما خلال السباق الرمضاني، فهما من النجوم الكبار، ولكن لا يمكن اعتبار هذا فرصة لي أو لغيري من الفنانين. فالعمل هو الذي يفرض نفسه على المشاهد، ووجودهما يضع المشاهد في حيرة. ولكنني أيضاً واثقة من أدائي الفني ومهارتي التي تظهر في حالة وجود نجوم كبار مثلهما، وواثقة من العمل الذي أظهر من خلاله على المشاهد، وغيابهما أثر على المشاهد المصري الذي يسعد بتواجدهما على شاشة التلفزيون. ولكن هذا لم يزد من نجاح مسلسلي، لأن الورق والاجتهاد هما الحاسم النهائي الذي يشكل رأي ووجهة نظر الجمهور تجاه أي عمل درامي، وليس تواجد فنان أو غيابه ولا يمكن اعتبار غياب أحد من الفنانين فرصة لظهور فنانين آخرين. • وما المسلسلات التي حرصت على متابعتها خلال الفترة الأخيرة؟ - حرصت على متابعة أكبر عدد من الأعمال، لأن معظمها كانت لنجوم أحبهم، وشارك هذا العام كمّ كبير من الأعمال المميزة، فقد تابعت مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» للنجم الكبير عادل إمام، لأني من عشاقه أمام الكاميرا، وأيضاً تابعت أعمال الشباب، ومنها مسلسل «وش تاني» لكريم عبدالعزيز ومسلسل «ذهاب وعودة» ومسلسل «لهفة» لدنيا سمير غانم، كما تابعت «مولد وصاحبه غايب» لفيفي عبده، وحاولت أن أتابع أكبر عدد من الأعمال الدرامية المشاركة في السباق الرمضاني. • وما رأيك في المنافسة هذا العام؟ - المنافسة قوية، خصوصاً في رمضان، وهذا العام الأعمال المشاركه كان عددها أقل نسبياً من العام الماضي، وهذا أتاح فرصة مشاهدة جيدة لكل المسلسلات، وكانت هناك منافسة قوية بين الشباب لأن معظم الأعمال المشاركة نجومها شباب، وكنت أتوقع أن الموسم الرمضاني سيكون مختلفاً عن العام الماضي بسبب ظهور عدد من الأعمال الدرامية المميزة التي تخوض المنافسة، لا سيما بعد عودة قطاع الإنتاج لمكانته من جديد، الأمر الذي انعكس على الأعمال الدرامية المختلفة، وهذا ما ظهر بوضوح وأتمنى أن تكون المنافسة في صالح الأعمال الدرامية وفي صالح الجمهور. • أثار ظهورك مع رامز جلال في برنامج «رامز واكل الجو» جدلاً، فما تعليقك على برامج المقالب؟ - لا أفضّل أي نوع من برامج المقالب التي ظهرت في الفترة الأخيرة، لأنها تعتبر برامج رعب تثير خوف الضيوف وتتلاعب بأعصابهم وتضعهم في مواقف محرجة. كما أنها تخرجهم عن شعورهم، وأنا أعتذر لجمهوري عما صدر مني خلال حلقة برنامج «رامز واكل الجو». ولكن فعلاً الموضوع صعب وأي شخص يتعرض لمثل هذا المقلب تصدر منه ردود فعل لاإرادية أكثر مما فعلته خلال الحلقة. وأتمنى أن تختفي هذه البرامج المرعبة وأن تعود البرامج الخفيفة التي تكتفي بإضحاك المشاهد والجمهور، من نوعية «الكاميرا الخفية» و«اديني عقلك» وغيرها، فكلها برامج مقالب ولكنها لا تثير رعب المشاهد والضيف.