أصدرت إدارة الثقافة الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كتاباً يحمل عنوان «شعر الآل والأصحاب رضي الله عنهم» للدكتور أحمد سيد أحمد علي، مبينة جهودها الثقافية الرامية إلى تدعيم معالم شراكة مجتمعية هادفة ومتميزة تقرب المساحات ما بين المسلم وثوابته الإسلامية وتوفر ما يحتاجه من آليات الإصلاح والتوجيه. وقالت إدارة الثقافة الإسلامية، في بيان صحافي، إن «الإصدار جاء مكملاً ما اعتمدته من خطوات تفعيل شراكتها الرامية إلى التواصل مع الجمهور، خصوصا شريحة طلاب العلم، وطبقة القراء والمثقفين والحريصين على اقتناء مثل هذا الإصدار الثري، لاسيما وأن الإدارة اعتمدت مبكراً مسارات التوزيع المجاني لهذه الروائع». وأوضحت، بأن «هذا الكتاب هو جهد ثقافي متميز في صورة تطواف سريع ونزهة شيقة في بستان الشعر عند الآل والأصحاب وقراءة صفحات من هذا الإرث الأدبي لديهم، مع الكشف عن دور الشعر كلون من ألوان الادب في حياة الدعوة، وتوضيح دور الكلمة الطيبة الإيجابي في نصرة الدين واعتباره منبراً إعلامياً موجها للدعوة والارشاد، حيث قسم المؤلف الكتاب إلى مقدمة وفصل تمهيدي وثلاثة فصول، وقد جاء الفصل التمهيدي مشتملاً على قسمين الأول في تعريف بمصطلحات العنوان وهي الشعر والآل والأصحاب، أما الثاني فقد جاء في توضيح موقف الإسلام من الشعر، أما الفصل الثاني خصصه المؤلف في الحديث عن شعر الآل والأصحاب رضي الله عنهم داعما ذلك بالنماذج والشواهد، أما الفصل الثالث فقد جاء في شعر نساء الآل والأصحاب في سرد لطيف وعرض مقطوعات جميلة من شعرهم». واشارت الإدارة الى أهمية هذا الجهد الذى حاولت من خلاله تكريس مبدأ تعدد الأوجه الثقافية الذي يعد أبرز مضامين المرحلة الحالية من عمر العمل الثقافي الجماهيري، وما يضاف إليها من تقوية الحراك الثقافي والفكري عن طريق ضخ مجموعة من الروائع والمؤلفات التي تهدي المكتبة العربية والإسلامية، إلى جانب طلاب العلم الشرعي وشريحة القراء مجهوداً علمياً متميزاً، تتفتح به نوافذ جادة للإطلال على هذا العلم النافع. وواصلت الإدارة حديثها مدللة على ثقتها بقدرة هذه المساعي كحالة ثقافية استثنائية من المساهمة في ضبط بعض المفاهيم، والدعوة إلى ترسم مناهج الوسطية والاعتدال، وتطويع الإصدار الثقافي ليسهم في بناء رؤية الوزارة من الريادة عالمياً في العمل الإسلامي مع عدم التغافل عن جدوى هذه المسيرة الثقافية التي تلبي بحرص طموحات الجمهور المسلم من عشاق الثقافة الإسلامية الأصيلة واستثمار الكتاب الإسلامي بديلاً ثقافياً ومنبراً للدعوة والإصلاح والتوجيه، وإضافة تحسب للإدارة ممثلاً للوزارة على صعيد التثقيف المجتمعي. واختتمت الإدارة مجددة الوعد بأنه لا يزال في قائمتها الطويلة الكثير من المفاجآت الثقافية التي ستنال رضا واستحسان الجميع وترضي رغباتهم.