×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / 2475 ناخباً وناخبة في مراكز الانتخاب بتبوك

صورة الخبر

حملة «طلعت ريحتكم» التي يقودها جماهير الشعب اللبناني في بيروت رداً على تفاقم انتشار النفايات والزبالة في الشوارع دون أن تتصدى لها الحكومة اللبنانية بجدية، هذه الحملة قد أصبحت شعاراً لغضب الشعوب من تفاقم الأوضاع في بلدانها وانتشار الفساد دون أن تجد حلاً ناجعاً لها، ودلالة على حجم الفساد السياسي الذي تتربع تلك البلدان على سدته!! ولقد شاهدنا ردة فعل مماثلة في جنوب العراق قبل أيام حيث انفجر الشعب العراقي على حكومته ونزل إلى الشوارع ليعرب عن سخطه على الفساد الذي اكتسح جميع مظاهر الحياة في العراق ووصل إلى العظم، حيث انقطاعات الكهرباء وتردي الخدمات واستمرار سيطرة القيادات الفاسدة التي تسببت في تدمير العراق. ونلاحظ على تلك التحركات الغاضبة أنها تصدر عن تجمعات شعبية لا تنتمي إلى الأحزاب أو التجمعات المنظمة في البلد، كما أنها دائماً ما تتحدى القيادات الدينية والمرجعيات التي تسعى لإبقاء الوضع على ما هو عليه والدفاع عن أنظمتها، مثلما شاهدنا تحدي العراقيين في الجنوب العراقي لمرجعياتهم الدينية الذين ما فتئوا يدافعون عن القيادات الفاسدة التي دمرت البلد بحجة التصدي لأعداء الثورة!! أما الأمر الأهم الذي يتكرر في جميع التظاهرات والاعتصامات والذي رأيناه واضحاً في العراق ولبنان فهو دخول عناصر خارجية إلى المتظاهرين من أجل تخريبها وتعجل الصدام بينها وبين حكوماتها وقوى الأمن فيها، وهو ما حدث بالأمس في لبنان وقبلها بأيام في العراق، ولا شك أن هذه هي معضلة المظاهرات في جميع العصور!! لكن الأهم في الحالة اللبنانية هو البحث عن جذور المشكلة والتي تتلخص بانهيار معظم المؤسسات وانتشار الفوضى والفقر في ربوع البلاد، والسبب هو ذلك الحزب المشؤوم الذي ما إن يحل ببلد حتى يدمرها ويجعل أعزة أهلها أذلة: وهو حزب الشيطان الذي أوهم الجهلاء من الناس بأنه حزب وطني فقد جاء لتحرير لبنان من سيطرة الصهاينة، فإذا به حصان طروادة الإيراني الذي جاء لتدمير البلاد في غفلة من أهلها. وبالطبع فإن الخطوة الأولى التي خطاها الحزب هي بث الشق اق بين أبناء الشعب اللبناني وتحويله إلى مستعمرة إيرانية!! ثم خطا الحزب خطوات إلى أن استطاع الحصول على نصيب الثلث المعطل في مجلس النواب اللبناني وبذلك ضمن عدم صدور أي قرار لا يوافق عليه ويباركه، ثم تدرج إلى تعطيل عقد مجلس النواب لكي لا يتم انتخاب رئيس للبنان، وتركوا رئيس الوزراء منفرداً ليدير دولة كاملة بدون صلاحيات، وحاولوا تحميله مسؤولية الفوضى!! طبعاً فإن جرائم «حزب الله» لم تقتصر على إشعال الساحة الداخلية اللبنانية وإنما تدخله السافر في سورية كان الأبلغ، والذي أوضح حقيقة هؤلاء الوطنيين المزعومين الذين قتلوا أفضل رئيس وزراء جاء ليصلح لبنان، خدمة لإيران وسورية. إذاً فرائحة الزبائل الحقيقية في لبنان لم تكن من القمامة فقط ولكن من تلك الأنظمة العفنة التي توالت على حكمه عقوداً طويلة ودمرته وتمادت في ظلم أهله مسيحييهم ومسلميهم، وما زالت تصر على تحدي العالم كله. لكن نبشركم بأن هذا الظلم قد حان زواله بإذن الله تعالى وأن الحبل قد بدأ يضيق خناقه على رقاب هؤلاء الظالمين، وأن مثال سقوط الحوثيين في اليمن يوشك أن يتكرر في لبنان بإذن الله، ثم يليه سقوط الشيطان الأكبر «إيران» التي يعتقد قادتها بأنهم قد حققوا أحلامهم في احتلال بلداننا وإذلال شعوبنا وإقامة امبراطوريتهم الفارسية!! د. وائل الحساوي