×
محافظة المنطقة الشرقية

19 جهازا للمعلومات السياحية والتاريخية

صورة الخبر

الدوحة - أحمد سيــد: كشفت شركة "زلال أويزس" إحدى الشركات التابعة لشركة حصاد الغذائية عن أهمّ إنجازات الشركة في مجال التكنولوجيا الزراعية منذ إطلاقها لمشروعها التجريبي في عام 2013 وذلك خلال جولة صحفية نظمتها الشركة أمس. وخلال الجولة قامت الشركة بدعوة المزارعين والمستثمرين والمتخصصين في المجال الزراعي لزيارة مقرها بالشيحانية يوم 27 من الشهر الجاري لعقد يوم مفتوح للتعرف على أحدث ما توصلت إليه تقنيات الإنتاج الزراعي في البيوت المحمية. وصرح السيد ناصر بن محمد آل فهيد الهاجري، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لحصاد الغذائية بأن "حصاد" قامت بإطلاق "زلال أويزس" في عام 2013 كمشروع تجريبي للأبحاث والتطوير بالشراكة مع شركة أويزس أجروتكنولوجي الأسبانية، وهي إحدى شركات مجموعة بريمافلور الأسبانية الرائدة عالميًا في مجال إنتاج الخضراوات وتكنولوجيا البيوت المحمية، بهدف اختبار وتطوير تقنية الشركة الزراعية لتلائم مناخ دولة قطر". وأوضح الهاجري أن المشروع التجريبي حقق منذ إطلاقه حتى اليوم نتائج فاقت التوقعات من حيث معدلات الإنتاج وجودة المحاصيل والتي تصل إلى أكثر من 37 كيلو جرامًا للمتر المربع، باستخدام كميات قليلة من المياه وتدويرها بنسبة 100% لاستخدامها في الري. وأشار إلى أنه يمكن لتقنية "زلال أويزس" إنتاج الخضراوات ذات الجودة العالية طوال العام بغض النظر عن الموسم، حيث تتميز التقنية بكونها نظامًا زراعيًا متكاملًا يعمل على الاستغلال الأمثل والفعال لظروف البيئة والمناخ في دولة قطر. كما دعا الهاجري فئة المزارعين والمتخصصين في المجال الزراعي إلى القيام بزيارات ميدانية لمقرّ زلال أويزس بالشيحانية للاطلاع على التقنيات الجديدة التي قامت الشركة بتطويرها بهدف دعم الاقتصاد القطري. من جهة أخرى، قال السيد حمد هادي الهاجري عضو مجلس إدارة شركة "زلال أويزس" إن الشركة تستهدف نشر هذه التكنولوجيا، التي تلائم طبيعة المناخ في قطر، بالسوق المحلي، مشيرًا إلى أن النشاط التجاري للشركة هو تزويد القطاع الخاص بهذه التقنية وتدريب العمالة عليها وليس القيام بإنتاج الخضراوات. وأضاف إن الشركة تلقت طلبات أيضًا من قبل عددٍ من الدول المجاورة التي تشبه بيئتها البيئة القطرية من أجل الاستفادة بهذه التقنية مثل السعودية والإمارات والكويت، إلا أن الشركة تعطي الأولوية للقطاع الخاص المحلي. وأوضح أن الدراسات التي أجرتها الشركة توقعت أن تعمل هذه التقنية على توسيع الرقعة الزراعية بنحو ألف هكتار بحلول 2023 وأيضًا تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي من الخضراوات والفاكهة بنحو من 50 إلى 70 بالمائة. وأفاد بأن المنطقة التجريبية التي جرت فيها تجربة هذه التقنية كانت نتائجها مبشرة للغاية وتعتمد على تقنيات يتم استخدامها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يستبعد فيها استخدام المبيدات الحشرية وتعتمد على استخدام المكافحة البيولوجية. وأضاف الهاجري إن التجربة التي أجرتها الشركة كانت على محصول الطماطم نظرًا لكونها واحدة من أكثر المنتجات تأثرًا بالبيئة المحيطة إلا أن هذه التقنية تصلح لمختلف أنواع الخضر والفاكهة، مشيرًا إلى أن محصول الطماطم الذي تم جمعه من خلال تلك التقنية جاء بكمية جيدة وجودة عالية، ما يجعل المحصول الناتج عن استخدام تلك التقنية ذا تنافسية عالية. وأوضح أن النموذج الذي تم عرضه خلال الجولة الصحفية هو النموذج الرئيس الذي يحتوي على نظام تبريد بالهواء الجاف مما يجعل البيوت المحمية صالحة للزراعة طوال العام، مضيفًا إن هناك نماذج أخرى تلبي الاحتياجات المختلفة للمستثمرين. وأشار السيد حمد هادي الهاجري عضو مجلس إدارة شركة "زلال أويزس" إلى أن أهمّ ما يميز التقنيات التي تتيحها الشركة هو أخذه في الاعتبار النمط المناخي بالنسبة لدرجات الحرارة ومعدل سقوط الأمطار، حيث تم تجريب تلك التقنيات على مدار دورتين زراعيتين بهدف الحصول على تكنولوجيا تنتج بشكل فعال من حيث حجم الإنتاج للمتر المربع وكفاءة الإنتاج، وأيضًا يراعي نظام الري في هذا التقنية الحفاظ على المياه وتقليل نسبة الهدر، حيث يمكن إنتاج نحو 44 كيلو جرامًا من الطماطم بنحو متر مكعب من المياه، كما أن التقنية المستخدمة في هذه النوعية من الزراعات مجدية اقتصاديًا في نهاية المطاف بالنسبة للقطاع الخاصّ. وأوضح أن الشركة توفر تقنية زراعية متكاملة، بالإضافة إلى الخبرة والمعرفة اللازمة للإنتاج الزراعي بدءًا من اختيار المحصول المناسب للزراعة في السوق القطري، وأنه تمّ إنشاء شركة زلال أويزس بناء على اتفاقية الشراكة بين شركة حصاد الغذائية وشركة أويزس أجروتكنولوجي الأسبانية وهي شركة تابعة لمجموعة بريمافلور الأسبانية، وتقنية زلال أويزس عبارة عن نظام إنتاج متكامل للخضراوات والفواكه، تم تصميمه للتغلب على معوقات الزراعة في دولة قطر بواسطة الاستغلال الأمثل للتقنية والاستدامة والتنافسية الاقتصادية. ولفت إلى أن خبرات الشركة تتنوع لتوفر خدمات التصميم الهندسي وتصنيع مكونات وأجزاء البيوت المحمية في أسبانيا، وبناء وتركيب البيوت المحمية وتقديم المشورة الفنية في الزراعة والإنتاج وتقديم التدريب للمزارعين، وتوفير المدخلات والصيانة وتشغيل البيوت المحمية وتسويق وتوزيع المنتجات الزراعية، مشيرًا إلى أن الشركة تهدف من تقديم هذه الخدمات لتحقيق أعلى معدلات الفعالية للإنتاج والربحية للزراعة في البيوت المحمية، حيث تتيح تقنية زلال أويزس إمكانية تنويع المحاصيل التي يمكن زراعتها في البيت المحمي إذ يتم تعديل التقنية بما يتناسب مع متطلبات المحاصيل المختلفة. وتابع الهاجري أنه تمّ إطلاق مشروع زلال أويزس كمشروع تجريبي للأبحاث والتطوير بهدف اختيار تقنية شركة أويزس أجروتكنولوجي الزراعية في مناخ دولة قطر، وتطويرها بما يتناسب مع الظروف المناخية للدولة، فقد تمّ تصميم التقنية للتغلب على المعوقات التي تحدّ من الزراعة في قطر، وحقق المشروع التجريبي نتائج فاقت التوقعات وتم اختبار وتشغيل التقنية بنجاح في مناخ دولة قطر، حيث تم تحقيق أعلى معدلات الإنتاج والجودة إضافة إلى استهلاك مياه الري بشكل فعال وتدويرها بنسبة 100 بالمائة. "زلال أويزس" تطوير الوسائل الزراعيّة في قطر أكّد السيد حمد هادي الهاجري عضو مجلس إدارة شركة "زلال أويزس"، أن هدف الشركة هو تطوير الطرق الزراعية المتبعة حاليًا في قطرباستخدام أحدث التقنيات المتاحة لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المتوافرة ومنافسة المنتج المستورد. وقال في تصريحات للصحفيين، إن هدفنا أيضًا يتمثل في تقديم الفرصة لإقامة مشاريع زراعية من الممكن أن تساهم في قيام صناعات زراعية بدولة قطر تساعد في تحقيق ثورة في هذا المجال من خلال استخدام أحدث التقنيات التي تتواءم مع مناخ الدولة. وأضاف الهاجري إن هذه التقنية ستساعد في الحصول على خضراوات صحية ذات جودة عالية وبكميات كبيرة ما يتيح تأمين احتياجات الدولة في هذا المجال، لافتًا إلى السعي لتوفير فرص استثمارية مجدية اقتصاديًا للمزارعين في دولة قطر بالإضافة إلى تطوير الإنتاج الزراعي المستدام والمساعدة في دعم القنوات التسويقية للمنتجات. ولفت إلى أن الشركة تحاول ترويج هذه التكنولوجيا الحديثة، والخدمات الأخرى التي تقدمها الشركة، فليس هدفنا بيع التكنولوجيا فقط، بل نقدم أيضًا خدمات التصميم والإنشاء للبيوت المحمية بالكامل وخدمات الاستشارة والتشغيل والصيانة بالإضافة إلى تدريب الأيدي العاملة على النظام الجديد والعمليات الزراعية داخل البيوت المحمية، لأن الفارق هنا أن الزراعة عندما تكون مكثفة تحتاج إلى إخراج أكبر قدر ممكن من المساحة الموجودة، ما يتطلب خبرة الأيدي العاملة خلافًا للزراعة التقليدية. وأشار إلى أن هناك إقبالاً من قبل المزارعين في قطر على التقنية الجديدة، وتجري مفاوضات حاليًا مع العديد منهم، خاصة القطاع الخاص، ونتوقع خلال فترة بسيطة أن يكون لدينا بعض المشاريع في قطر، منوهًا إلى أن الشركة تعكف حاليًا على العمل مع الحكومة، خاصة أن هناك مناقصة سيتم طرحها بمساحة 400 هكتار، ونعمل مع الجهات التي ستشارك في هذه المناقصة بهدف توفير التكنولوجيا المطلوبة.