بدأت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في مملكة البحرين، التنسيق بشأن الاعتمادات المالية اللازمة لإنشاء مشروعين حيويين أحدهما جسر رابع يربط جزيرة المحرق بالعاصمة المنامة، والآخر نفق للمركبات على شارع الفاتح مع تقاطع شارع الجفير لدفع الحركة المروية من الطرق الداخلية إلى العامة. يأتي ذلك في أعقاب اجتماع عمل أمس الأول برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الذي أصدر أمره بإنشاء مشروع جسر رابع يربط بين المحرق والعاصمة، بحيث يصل بين شمال البسيتين ومشروع خليج البحرين، بالإضافة إلى مشروع إنشاء نفق للسيارات على شارع الفاتح مع تقاطع شارع الجفير للتخفيف من حدة الازدحام المروري وبخاصة للقادمين من شمال المنامة باتجاه الجفير، فيما كلف رئيس الوزراء وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بمباشرة تنفيذ هذين المشروعين الحيويين والتنسيق بشأن الإعتمادات المالية اللازمة لهما. وكان رئيس الوزراء استمع إلى شرح من المهندس عصام خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني حول مراحل عمل المشروعين، فيما اطلع سموه كذلك على الرسومات الهندسية لهما. وخلال الاجتماع أكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بتنفيذ المشروعات الحيوية التي تسهل على المواطنين تنقلاتهم بين المناطق، لافتاً إلى أن التركيز سينصب في مشروعات تطوير الطرق على تلك الشوارع التي تشهد ازدحاماً مرورياً لتكون عملية التطوير متماشية مع تزايد عدد السكان ومستخدمي الطرق. وأشاد رئيس الوزراء بدور وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في تنفيذ استراتيجية الحكومة في تطوير وتحديث شبكة الطرق والجسور من أجل تخفيف حدة الازدحامات المرورية وزيادة الطاقة الاستيعابية للطرق، مؤكداً دعم الحكومة واهتمامها بمشروعات البنية التحتية لدورها الحيوي في دفع عملية التنمية والنشاط الاقتصادي وتوفير البنية الملائمة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية وتأمين نوعية حياة أفضل للمواطنين. من جهته، أعرب المهندس عصام خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء على دعمه المتواصل لمشاريع التنمية والتطوير الأمر الذي يعد الحافز والدافع للإسراع في تنفيذ المشروعات التي تخدم المواطنين وبخاصة المشاريع الاستراتيجية الخاصة بالطرق وزيادة طاقتها الاستيعابية. مشيراً إلى أن إنشاء الجسر الرابع يأتي بعد الجسور الثلاثة الحالية وهي: جسر الشيخ حمد ويربط بين المنامة والمحرق، وجسر الشيخ عيسى بن سلمان ويربط بين الزاوية الشمالية الشرقية لساحل المنامة وشاطئ المحرق، وجسر الشيخ خليفة بن سلمان ويربط بين منطقة الحد بالمحرق وميناء سلمان بالمنامة. ورداً على سؤال قال خلف إن الأسباب الرئيسة للازدحام المروري ليست لها علاقة بتخطيط الشوارع، حيث إن المعايير الفنية المتبعة في تصميم وتخطيط شبكة الطرق بالبحرين في مجال هندسة الطرق هي معايير عالمية وأثبتت فعاليتها على مر السنوات الماضية ويتم تحديثها واعتماد الجديد منها حسب التطور العالمي. وأضاف إن الازدحامات المرورية ليست لها علاقة أيضاً بتركيب الإشارات الضوئية أو استبدال الدوارات بإشارات ضوئية، فقد أثبتت الدراسات العالمية أن الطاقة الاستيعابية للإشارات الضوئية أعلى منها في الدوارات، ويأتي ذلك ضمن الخطة الفورية التي وضعتها الوزارة بعد الزيادة الملحوظة في عدد السيارات بالبحرين. ونوه إلى أن ما تشهده شبكة الطرق بالبحرين اليوم من الازدحامات المرورية أمر طبيعي بسبب النمو الحاصل في حجم الحركة المرورية في السنوات الأخيرة، حيث ان عدد المركبات بالبحرين في تزايد، لافتاٍ إلى ان آخر إحصائية مرورية أشارت إلى أن هناك ما يقارب 577 ألف مركبة مسجلة تجوب شوارع البحرين يومياً.