قدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال اجتماع للجنة، ليل اول من امس، اضافة الى اكثر من نصف اعضائها. وقال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية، وهي اعلى هيئة قيادية في منظمة التحرير الفلسطينية: «بناء على استقالة رئيس اللجنة وهو الرئيس محمود عباس واكثر من نصف اعضاء اللجنة، اصبح هناك فراغ قانوني وبناء عليه تمت دعوة المجلس الوطني الفلسطيني لعقد جلسة طارئة خلال شهر لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير». واوضح ان «هذه الاستقالات تصبح نافذة خلال انعقاد جلسة المجلس الوطني لانه هو الذي انتخب الاعضاء (المستقيلين) وهو صاحب الولاية القانونية بقبول هذه الاستقالات وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة» واكد ان «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت دعوة المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) لعقد جلسة طارئة خلال شهر من الان». من ناحية ثانية، وزعت الشرطة الإسرائيلية، ليل اول من امس، 7 أوامر تقضي بإبعاد 7 نشطاء من اليمين اليهودي المتطرف عن الضفة الغربية والقدس لمدة نصف العام بتوجيهات من جهاز «الشاباك» خوفًا من قيامهم بعمليات جديدة. الى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة ان «لقاء مصالحة عقد بين عباس ورئيس الوزراء السابق سلام فياض في رام الله أنهى الخلافات بينهما والتي شهدت انقطاعا في العلاقة بين الرجلين». على صعيد اخر، شن عدد من القادة السياسيين في اسرائيل هجوما على وزير الدفاع السابق ايهود باراك لكشفه مخططا اسرائيليا لقصف المفاعلات النووية الايرانية، فيما اعتبر وزير الخارجية السابق زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» افيغدور ليبرمان أن«باراك عرّض أمن اسرائيل للخطر الشديد». وتعهد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تساحي هانغبي، امس، بالتحقيق في ما إذا كان نشر تصريحات باراك حول مهاجمة إيران تم بعد الحصول على التصريح اللازم أم لا. واكد للإذاعة الإسرائيلية ان«الإدلاء بتصريحات من هذا القبيل لا يصب في مصلحة أمن الدولة». وكانت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي أذاعت، ليل اول من امس، تسريبات صوتية منسوبة إلى باراك اكد فيها ان«إسرائيل شارفت على مهاجمة مواقع عسكرية ونووية إيرانية ثلاث مرات في السنوات الماضية لكنها اضطرت إلى التراجع عن مخططاتها بناء على نصيحة من الجيش وبسبب مخاوف تتعلق بالولايات المتحدة». وقال باراك الذي شغل منصب وزير الدفاع في اسرائيل من 2009 الى 2013 انه هو شخصيا ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضعا خطط هجمات بين 2009 و2010 لكن رد رئيس الاركان حينذاك الجنرال غابي اشكينازي«لم يكن ايجابيا». واضاف انه في العام التالي قال رئيس الاركان الجديد الجنرال بيني غانتس للقادة السياسيين ان امكانات شن هجوم على ايران قائمة لكنه حذر من «المخاطر». واقنعت تحفظات العسكريين وزير الشؤون الاستراتيجية حينذاك موشيه يعالون وزير الدفاع الحالي ووزير المالية حينذاك يوفال ستاينيتز وزير البنى التحتية الحالي، حسب ما ذكر باراك. وتابع ان رفض يعالون وستاينيتز وهما من الاعضاء الثمانية في الحكومة الامنية المصغرة، حرم نتنياهو من الغالبية اللازمة للمضي قدما في هذه الخطط.