أطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمس (الأحد) في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في عامها الثامن، الخاصة بحج عام 1436هـ. وذكر مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح، أن الحملة التي أعطى أمير منطقة مكة المكرمة إشارة البدء لأعمالها ((أمس)) بمشاركة جهات عدة، تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الحجاج، ومقدمي الخدمة لهم منذ وصولهم إلى الأرضي المقدسة وحتى عودتهم إلى بلدانهم بعد أداء النسك سالمين بإذن الله. ولفت الدكتور الفالح إلى أن الحملة تكثف جهودها وتسخر طاقتاها لرفع مستوى الوعي لدى ضيوف الرحمن من جهة، وعلى الجانب الآخر لدى المؤسسات الحكومية والأهلية والتي تقدم الخدمة لقاصدي البيت العتيق، مشيراً إلى أن الحملة آتت ثمارها في السنوات الماضية وكانت النتائج الإيجابية ملموسة على أرض الواقع، إذ أسهمت في تقليص السلوكيات السلبية بمختلف أشكالها. وقال رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج إن حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» تحمل رسالة منطلقها قدسية البقعة والتي توجب احترام المكان وتطبيق الأنظمة بهدف الارتقاء بالإنسان، ومن هذا المنطلق تشكلت لدى الجميع هوية الحملة وأصبحت واضحة الملامح، محددة الأهداف. وزاد الدكتور الفالح «خلال الأعوام الماضية ركزت الحملة على مخاطبة الجمهور المستهدف بلغات عدة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعمدت في هذا الجانب إلى مخاطبة الجوانب الروحانية والسلوكية وأخيراً النظامية، آخذة في الاعتبار الشرائح المستهدفة، ومن بينها ضيوف الرحمن من الداخل والخارج والقطاعان الحكومي والأهلي اللذان يمثلان مقدمي الخدمة للحجيج». وأشار الدكتور الفالح إلى أن الحملة وضعت مرتكزاً مهماً يتمثل في مواكبة مشاريع التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام، والأخرى المتعلقة بتطوير المشاعر المقدسة، موضحاً أن هذا الجانب أحد المحاور الرئيسة في الحملة كونه مرتبطاً جذرياً بإدارة الحشود وتنظيم التدفق من المشاعر المقدسة وإلى المسجد الحرام والعكس. وعن ما تحقق خلال الأعوام الماضية أكد رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج أن الحملة أسهمت بشكل ملاحظ في الحد من أعداد المخالفين والمتسللين إلى المشاعر المقدسة، وكرست الجهود لمكافحة ظاهرة الافتراش، كما كان لها دورها في تحسين البيئة الصحية ومعايير النظافة المقدّسة، وحاربت حملات الحجّ الوهمية. وختم الدكتور الفالح بالتأكيد على أن الحملة ستواصل أعمالها لمكافحة الظواهر السلبية والحد منها، عبر التوعية والعقوبات، كما ستشهد تطويراً في الأداء وتوسعاً في المهام بما تقتضيه الظروف التي تطرأ على كل موسم حج.