أعلن الديوان الملكي الأردني في بيان اليوم الاثنين (24 أغسطس/ آب 2015) إن الملك عبد الله الثاني غادر عمان متوجها إلى موسكو في "زيارة عمل" لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول "مكافحة الإرهاب والتطرف". وقال البيان إن الملك سيبحث مع بوتين "المستجدات الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بالأزمة السورية وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف". وأضاف أن المباحثات ستتطرق إلى "علاقات التعاون بين البلدين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والطاقة". وكان البلدان وقعا في 24 مارس الماضي في عمان اتفاق إطار لبناء وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في المملكة للإغراض السلمية خصوصا من اجل توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه. وقد اختار الأردن في 28 أكتوبر 2013 شركتين روسيتين هما "أتوم ستروي اكسبورت" و "روست أتوم اوفرسيز" لبناء وتشغيل المحطة النووية. وبحسب البيان، سيحضر الملك عبد الله، خلال الزيارة، فعاليات معرض الطيران الدولي (ماكس)، في مدينة جوكوفسكي الروسية. وتأتي زيارة العاهل الأردني بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي سيتوجه إلى روسيا بين 25 و27 أغسطس الجاري في زيارة اعتبرها بيان للرئاسة المصرية إنها "تعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الإستراتيجية". وذكر الكرملين أن السيسي سيلتقي بوتين الأربعاء المقبل 26 أغسطس. وأثار الرئيس الروسي الحليف التقليدي للرئيس السوري بشار الأسد، في 29 يونيو الماضي إمكانية قيام تحالف دولي جديد يضم تركيا والعراق والسعودية، بالإضافة إلى جيش النظام السوري لمواجهة تنظيم داعش بفعالية اكبر. ويحاول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تسويق هذا الطرح لدى دول المنطقة، فيما تقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا، يضم خصوصا السعودية، يشن منذ سبتمبر الماضي غارات جوية ضد مواقع تنظيم داعش في سورية والعراق. ويشارك الأردن في التحالف الدولي بقيادة واشنطن والذي ينفذ منذ الصيف الماضي ضربات جوية ضد تنظيم داعش.