تحركت الأودية وسالت الشعاب في كافة أرجاء الوطن بفرح ارتسمت ملامحه على كل الشفاه بقدوم خير السماء وبركة الأرض وسر الحياة، للمطر عناق حميم كشفته حرارة اللقاء بالأودية ومع الأشجار التي طربت أيما طرب لأنشودة قدومه وزخات حبات مائه الطاهر. المطر رغم ما يرافقه من أحداث ومخاطر إلا أن فرحه المنبسط على النفوس لا يزحزه مزحزح.. فهو خير المزن عندما تتبارك بهطولها على الأرض وأهلها بقدر مسيرها الكريم، لتكون منه الحياة لكل شيء. في أرضنا الطاهرة رغم قلة الأمطار إلا أن بركتها يكون لها حضور تبتهج به الأرض ومن ورائها أهلها .. منتظرين عرس الربيع بنشوة لها من الايقاع الفرحي الشيء الكثير.