أكد جمعٌ من الفعاليات الحاضرين لقاء وزير الداخلية بالأهالي، أهمية تلك اللقاءات باعتبارها تكاتفاً بين الشعب وقيادته، عوضاً عن دورها في اطلاع الرأي العام بالمستجدات أولاً بأول، وما يتخذ في شأنها من إجراءات وتدابير حفاظاً على الوطن ومقدراته وعلى سلمه الأهلي. وأضافوا لـ الأيام أنه كما عبّر الوزير من خلال اعتزازه بموقف البحرينيين ضد التدخلات الإيرانية، فإن هذا المجتمع سيظل رافضاً لأي تدخل خارجي وسنظل جميعاً بأمن وأمان في ظل قيادة جلالة الملك. وأشاروا إلى أنه لا شك في أن التدخلات الإيرانية السافرة لا تحترم الاتفاقيات الدولية ولا مبادئ حسن الجوار وقواعدها، والبحرين بها رجال ودستور وقانون يحكم دولتها، وعلى إيران وغيرها من البلدان التي تتدخل في شؤوننا أن تنظر إلى أوضاعها أولاً ولا تتباكى على أوضاع غيرها. وأوضحوا أن الموقف الذي وقفه شعب البحرين مستنكراً للتدخلات الإيرانية، هو تأكيد أن شعب البحرين يعود مرة أخرى إلى لحمته وموقفه الموحد. ولفتوا إلى أن البحرين بحاجة ماسّة -كما ذكر وزير الداخلية - إلى الحفاظ على الخطاب الديني المعتدل، وذلك لتكوين أجيال قادرة على نبذ الفرقة والكراهية فيما بينها، كما أن الحرص على الناشئة ممن هم دون الثامنة عشرة من الاستغلال هو أيضاً حفاظ على المجتمع باكمله من أن يستغل أحد أبنائه ويغرر به. التواصل الدائم أكد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أن حرص وزير الداخلية على التقائه أهالي المحافظات، إنما يدل على قربه وحرصه على التواصل الدائم مع أطياف المجتمع وإطلاعهم بمستجدات الامور. وأضاف أنه لا شك في أن التدخلات الإيرانية أمر نرفضه جميعاً، لذلك نتوجه له بالشكر على طلبه بتأكيد ذلك الموقف البحريني برفض أي تدخل في الشأن الداخلي للمملكة، وما أكده المجتمع بوقفته الوطنية دليل على تكاتفه مع قيادته. وقال: ونحن في العاصمة نفتخر بأن جميع الطوائف والديانات تمارس شعائرها عندنا بالمحافظة، ما يجعل العاصمة نموذجا ممتازا للعالم وليس فقط لدول الجوار.. في التعايش والمحبة وإشاعة التلاحم والتكاتف. مكافحة الإرهاب وبدوره أوضح المنسق العام للمحافظات بوزارة الداخلية مبارك بن أحمد الفاضل، أن لقاء وزير الداخلية مع أطياف المجتمع دليل المحبة المتبادلة بين القيادة والشعب، وكذلك نابع من حرص الوزير على إطلاعهم بما تمر به المنطقة، وما يتم اتخاذه بشكل رسمي من إجراءات خاصة في مكافحة الإرهاب وحماية الحدود البحرية حفاظاً على أمن واستقرار المملكة. وأضاف أنه كما عبّر الوزير من خلال اعتزازه بموقف البحرينيين ضد التدخلات الإيرانية، فإن هذا المجتمع سيظل رافضاً لأي تدخل خارجي وسنظل جميعاً بأمن وأمان في ظل قيادة جلالة الملك. الفئة الضالة ومن جانبه أشار عضو الشورى جواد بوحسين إلى أن الكلمة التي ألقاها وزير الداخلية امتازت بأبعاد كثيرة، كما أنها تصب بمجملها في تعزيز أمن واستقرار مملكة البحرين، والذي هو من الأمور ذات الاهمية بالدرجة الكبيرة لدى كل مواطن ومقيم على أرضها الطيبة. واضاف أنه لا شك في أن التدخلات الإيرانية التي لا تحترم الاتفاقيات الدولية ولا مبدأ حسن الجوار وقواعدها هي سافرة وقال لها شعب البحرين بصوت واحد لا للتدخلات الإيرانية في شؤوننا الداخلية، فالبحرين بها رجال ودستور وقانون يحكم دولتها، وعلى إيران وغيرها من البلدان التي تتدخل في شؤوننا أن تنظر إلى أوضاعها أولاً ولا تتباكى على أوضاع غيرها. وقال: على إيران ألا تحترق بهذه الورقة، فإن كانت تدعي بأنها تدافع عن فئة موالية إليها.. فلتذهب هذه الفئة الضالة والمضلة ولتعيش في أحضان إيران، وسوف نرى إن كانت إيران مستعدة أن تستقبلهم بالفعل ولا أحد يستطيع أن يمنع أحداً من السفر، وليكفوا شرّهم عن البحرين وليتركوها في حال سبيلها. وتابع بقوله: ونقول لهم تبّت لهم كما تبّت يدا أبي لهب وتب، فلدينا قيادة حكيمة ورشيدة تعتز بكل مواطن شريف ومخلص ينتمي إلى هذه الأرض الطيبة ولا يستطيع أن يتخلى عن هذه الأرض الطيبة مهما كانت هناك من المدفوعات والترغيب والترهيب، فهناك من المخلصين القادرين على الذود عن حياضها وإرثها العظيم. الموقف الموحد ولفت رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف المحمود إلى أن وزير الداخلية بيّن الموقف الشعبي الذي اجتمع عليه أهالي البحرين جميعاً وقوفاً ضد أي تدخلات خارجية، وفي ذات الوقت بيّن بعض الأمور التي سيتم اتخاذها مستقبلاً لحماية البحرين، خاصة ما يتعلق بفئة الشباب الذين يمكن أن يغرر بهم أو استغلالهم والاستحواذ عليهم واستخدامهم ضد وطنهم. وأوضح أن الموقف الذي وقفه شعب البحرين مستنكراً للتدخلات الإيرانية، هو تأكيد أن شعب البحرين يعود مرة أخرى إلى لحمته وموقفه الموحد. الخطاب الديني وأكد عضو مجلس المفوضين بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور بدر محمد عادل أن كلمة وزير الداخلية تنم عن أن الدولة تسير رغم كل الهجمات التي تعترضها من الخارج وكذلك من بعض الفئات الضالة من الداخل، إذ لا تزال تسير بخطوات متسامحة ولا تفرق بين شيعي وسني، ولا وجود فيها لمواطن من الدرجة الثانية، سواءً كان من أصول إيرانية أو حتى غير بحرينية فهو مواطن ما دام دخل في سيادة الدولة. وأشار إلى أن ما ذكره الوزير من منع الخطابة بدون تصريح من الجهات الرسمية، أمرٌ حتمي كنا نحتاجه منذ زمن، إذ أصبح هناك من يعتلون الخطاب الديني وهم غير مسؤولين ويحرضون على العنف والكراهية، مؤكداً ان تلك الخطوة من شأنها أن تعزز من حماية الجبهة الداخلية للبحرين. وأضاف أن ما أشار إليه وزير الداخلية من التحرك على استصدار إجراءات احترازية لمنع الشباب من السفر ممن هم دون 18 سنة، يأتي بغرض ألا يغرر بهم من قبل أطياف خارجية، خاصة بعض الدول التي تريد أن تصدّر لنا الأحقاد. مشيداً بحديث وزير الداخلية القائم على الحوار والتسامح ونبذ الكراهية، مؤكداً ان هذه رسالة موجهة للجميع وليس فقط للخطباء أو المغرر بهم. المؤامرات ومن جانبه أشار المحامي فريد غازي إلى أن جهود رجال الامن المخلصين ساهمت من بعد الله سبحانه في الكشف عن المؤامرات التي تحاك في إيران والعراق وسوريا ولبنان ضد البحرين، وما حديث وزير الداخلية للأهالي إلا تطمين من الوزير المختص بأن رجال الأمن في مستوى المحافظة على أمنهم وسلمهم ووحدتهم الوطنية. وتابع بتأكيده أن كلمة وزير الداخلية رسالة واضحة، تحث على اللحمة الوطنية والمحافظة على الأمن في مملكة البحرين، وتدين التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن البحريني.. والتي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي ولسيادة مملكة البحرين ولسياسة المحافظة على حسن الجوار المتبعة دولياً. وأوضح ان بفضل اللحمة الوطنية التي تضمنها خطاب الوزير، تخطت البحرين قيادةً وشعباً كل المحن التي مرت به. عماد الوطن ومن جانبه أكد رئيس جمعية البحرين الشبابية علي شرفي أن الموقف الشعبي الذي أثبته أبناء البحرين بمختلف أطيافه لم يكن سوى تعبير عن أصالة هذا الشعب وقيمه النابعة من ولائه وانتمائه لوطنه وقيادته. وأضاف أن الشباب سيظلون عماداً يحمي الوطن ويذود عن كل ما من شأنه المساس بمكتسباته ومقدراته، إيماناً بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والحس الوطني الذي تجذّر في عروقهم. حلحلة الازمات وأشار الناشط الشبابي محسن الغريري إلى أن التواصل الدائم بين القيادة والشعب أساس حلحلة كل ما قد يعترض أمن المملكة واستقرارها، وذلك ما أثبتته المحن والسنوات الماضية. وأوضح أن البحرين بحاجة ماسّة إلى الحفاظ على الخطاب الديني المعتدل، وذلك لتكوين أجيال قادرة على نبذ الفرقة والكراهية فيما بينها، كما أن الحرص على الناشئة ممن هم دون الثامنة عشرة من الاستغلال هو أيضاً حفاظ على المجتمع بأكمله من أن يستغل أحد أبنائه ويغرر به.