قامت سيدة تركية من مدينة إسطنبول بجمع 35 طفلاً سورياً لاجئاً كانوا يستجدون في ساحة تقسيم في إسطنبول، واصطحبتهم معها إلى مطعم قريب. وطلبت السيدة التركية المجهولة من صاحب المطعم إطعام الأطفال السوريين سندويشات "دونر" الكباب، وتقديم لبن عيران لهم. وبينما كان الأطفال يتناولون طعامهم المجاني، قالت السيدة، التي تبرعت بإطعام الأطفال المساكين، لنادل في المطعم إنها ستذهب إلى محل مجاور للصرافة، لتحويل 200 يورو إلى الليرة التركية. فذهبت السيدة المجهولة، بينما بقي صاحب المطعم جنغيز أيدوغان ينتظرها لساعات، دون أن تظهر أبداً. وقال أيدوغان لوكالة أنباء جيهان التركية، ووفقا لـ"سكاي نيوز" إن قيمة الفاتورة تصل إلى 275 ليرة تركية، أو ما يعادل 94 دولاراً، موضحاً أن الأطفال أكلوا 10 سندويشات شاورما لحم و25 سندويش شاورما دجاج. وبحسب صحيفة "حريات ديلي" التركية الناطقة بالإنجليزية، فقد وقع الحادث في الحادي والعشرين من أغسطس الجاري. وفي تصريحات أخرى لصاحب المحل، أوضح أنه "لا يشعر بالضيق أو الانزعاج، بل يشعر بالرضا"، وأن الأمر كان حيلة ذكية، مشدداً على أن "على هذه السيدة إذا أرادت أن تفعل ذلك مرة أخرى، فلتفعلها في مطعم آخر".