لاحظ نشطاء فلسطينيون ارتفاعاً كبيراً في معدلات الجريمة بين عرب إسرائيل، وانعكاس ذلك في وسائل الإعلام العربية الإلكترونية التي تفيض صفحاتها يومياً بأنباء الجرائم المختلفة، فيما عجز قادة المجتمع العربي عن مواجهة استشراء العنف في السنوات الأخيرة، متهمين الشرطة الإسرائيلية بالتقاعس في منع انتشار السلاح غير المرخص في أوساط العرب. (للمزيد). وعلى رغم أن ظاهرة العنف ليست جديدة، فقد اتسع نطاقها بشكل خطير، فضلاً عن ارتفاع نسبة القتلى العرب في حوادث الطرق وحوادث العمل، إذ تفوق نسبتها بكثير نسبة المواطنين العرب ضمن تعداد سكان إسرائيل. ويعزو باحثون اجتماعيون ظاهرة استشراء العنف إلى الوضع الاقتصادي الاجتماعي السيئ للمواطنين العرب، حيث يعيش أكثر من نصف العائلات تحت خط الفقر، فضلاً عن غياب أي إنفاق حكومي على برامج تربوية وتثقيفية للشباب العرب، بينما يتوافر هذا الإنفاق بسخاء في البلدات اليهودية. وإزاء تقاعس الشرطة، أنشأ العرب لجاناً محلية بهدف الصلح بين المتخاصمين، لكنها لم تعد ذات تأثير كبير. وقال أحد أعضاء هذه اللجان إن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً هائلاً في استخدام الأسلحة لفض الخلافات، حتى بين أفراد العائلة الواحدة والأشقاء.