استاء الدكتور قاسم المعيدي رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي، من ضعف الأجهزة الطبية في بعض الأندية، مشيرا إلى أن أكثر العاملين فيها لا يحملون رخصة من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، ما جعل أكثرها تخدم الخدمات بشكل رديء جدا، ما ينعكس سلبا على اللاعبين. وقال لـ "الاقتصادية" المعيدي، "نستاء من تعرض أي لاعب للإصابة سواء كان نجما أو غيره، ولكن ما يحز في الخاطر أن أكثر الأندية لا تملك أجهزة طبية متخصصة تملك الكفاءة العالية، ما يجعل الخدمات المقدمة أقل من المستوى، وقد تزيد الأمور سوءا". وتابع "الأجهزة الطبية ما زالت تحتاج إلى التطوير في أكثر الأندية، وأعني بذلك 153 ناديا سعوديا"، مشيرا إلى أن بعض الأندية طبقت برنامج "FIFA 11"، ما حد من الإصابات وخفضها إلى ما يقارب 70 في المائة. ولفت إلى أن الإصابات يدخل فيها ثقافة اللاعب الاحترافية والغذائية وأسلوب الحياة والنوم, موضحا "النوم مهم جدا للاعب، فاللاعب الذي لا ينام في اليوم ثماني ساعات معرض للإصابة بشكل أكبر بنسبة 1.6 في المائة". توزيع كتيبات واستمارات على الأندية. وزاد "كذلك الإعداد الذي يسبق الموسم الجديد مهم جدا في المحافظة على اللاعب كي لا يتعرض للإصابة، فضلا عن الفحوص الأولية التي تجرى قبل كل موسم". وشدد على أن الأجهزة الطبية في الأندية ناقصة، مبينا "يفترض يكون مع الطبيب إخصائي للعلاج الطبيعي، متخصص في التغذية، متخصص في الأداء البدني، فضلا عن متخصص في علم النفس الرياضي"، مشيرا إلى أنه من النادر أن تجد ناديا سعوديا يكتمل فيه الجهاز الطبي. وكان المعيدي قد فرغ من زيارة أندية دوري عبداللطيف جميل "14 ناديا"، للوقوف على مستوى الخدمات الطبية فيها، ووزع عليها نماذج يدوية باللغتين العربية والإنجليزية لحصر الإصابات وأسبابها وكيفية التعامل معها، ومن المنتظر أن يقف على ثلاثة ألعاب أخرى فيها كاليد، السلة، والطائرة، ولا سيما التي تلعب في الدوري الممتاز لمتابعة الإصابات فيها. وكشف رئيس اتحاد الطب الرياضي السعودي أن الميزانية المخصصة لا تكفي ولا تفي بتحقيق أهدافنا وبرامجنا، مبينا "ميزانيتنا للموسم الحالي قرابة 1.4 مليون ريال، وهي ضعيفة جدا لا تفي بتحقيق مشاريع كثيرة لاتحاد الطب الرياضي، لكن أملنا في الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب لرفع الميزانية، ولا سيما أن لنا دورا مهما للحد من الإصابات وأيضا الوقوف على الأجهزة الطبية التي تباشر الإصابات في الأندية، حيث نعمل على الحد من الكفاءات غير المتخصصة، حيث تعمل بلا تصريح، لأنها مع الأسف تمثل شريحة كبيرة وقفنا عليها وعلى عملها". ولفت إلى أن اتحاد الطب الرياضي يجري دراسة مسحية لجميع الإصابات والأمراض في الأندية بعد الوقوف على أربعة في الدوري الممتاز، وهي: كرة القدم، اليد، السلة، والطائرة، مبينا "لا نملك إحصائيات أو معلومات دقيقة عن الإصابات والأمراض، ولا سيما أن هدفنا الوقوف على الإصابات وأسبابها وكيفية الوقاية منها". وتابع المعيدي "قبل الموسم الحالي، بدأنا في إحصاء جميع الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون بعد زيارة 14 ناديا، وفي نهايته سيكون لدينا إحصائيات وتقارير دقيقة عن الإصابات وأسبابها وكيفية التعامل معها بعد جمع الاستمارات التي وزعت عليها، لاستحداث برامج وقائية للحد منها". وأضاف "ستكون النتائج علمية بعد التعاون مع الأجهزة الطبية، ولا سيما أن المعلومات التي نملكها حاليا ناتجة عن الأخبار ووسائل الإعلام"، مشيرا إلى أن الخطوة الحقيقية للحد من الإصابات هي الوقوف عليها وطرق حدوثها وأسبابها وكيفية التعامل معها، مشيرا إلى أن النتائج ستظهر نهاية الموسم المقبل. ولفت إلى أن اتحاد الطب الرياضي ليس مرتبطا مع الأجهزة الطبية في الأندية بيد أنه يعمل على إيجاد آلية مع المؤسسة العامة للتخصصات الصحية بالتعاون مع رعاية الشباب، لضمان حصول الممارسين الصحيين على رخصة ممارسة العمل في الأندية.