×
محافظة المنطقة الشرقية

مرسيليا يسحق تروا بسداسية بعد أسبوع "صعب"

صورة الخبر

مثل النسمة، وإن كانت النسمة حارة ورطبة، جاء ورحل دوري الخليج العربي بأسبوعه الأول، وإلى أن يعود ويستأنف بعد 19 يوماً، دعونا نتوقف عند معطيات البداية، واستقراء أهمّ ما فيها، مع الأخذ في الحسبان أن ما بين أيدينا مباراة واحدة ليس إلا، ولكن يبقى أن المعيار واحد بالنسبة إلى الجميع، ما يعني أن المحصلة يمكن الاعتداد بها مؤقتاً والبناء عليها. }} الإبهار كان في الافتتاحية، وكان بطل المشهد هو الأهلي حامل لقب كأس صاحب السموّ رئيس الدولة، والمتأهل لملاقاة نفط طهران في دور الثمانية بدوري أبطال آسيا، وحضوره بالأهداف الثمانية مهما كانت الاعتبارات، استثنائية أوطبيعية، من جانب المنافس الفجراوي، فهي تبعث الطمأنينة بالنسبة إلى الفرسان الذين لم يكن حالهم كما يجب في دوري الموسم الماضي، وقد عبر عن ذلك ترتيب النهاية، حيث احتل الفريق المركز السابع، وهو مقارنة بالمواسم السابقة، يعدّ من أسوأ مراكز الفريق في حقبة الاحتراف التي شهدت 7 دورات حتى الآن، ويلاحظ أنه حقق اللقب مرتين في الأولى 2008-2009. والسادسة 2013-2014، والمهم ألا يثق الفريق بإمكاناته زيادة عن اللزوم، لأن النفط الإيراني غير، وكذلك على الفجيرة أن يراجع حساباته كلها من جديد، لأن مفرمة الموسم الحالي أقوى بكثير من مثيلتها في الموسم الماضي. }} أكثر النتائج لفتاً للانتباه، فوز الوصل على الجزيرة 2-1، وذلك للندية والتاريخ واعتبار كل فريق في حسابات المنافسة المرتقبة، والأهم لأن المباراة كانت في ملعب الجزيرة، أضف إلى ذلك مرجعية أن الوصل لم يتمكن من الفوز على الجزيرة ذهاباً وإياباً الموسم الماضي، وخسر في المرتين بالنتيجة نفسها 2-4، وكان الجزيرة وصيفاً والوصل سادساً بفارق 12 نقطة، ولذلك إذا افترضنا أن الجزيرة هو نفسه ولم يتراجع، فمن المؤكد أن الوصل ليس هو نفسه أبداً، وأنه غير ما كان عليه الموسم الماضي. }} ثلاثية الزعيم العيناوي في شباك الظفرة ورباعية الوحدة في شباك دبا الفجيرة، فيها قاسم مشترك لحالة من حالات عدم التكافؤ الميداني، وأعني بذلك درجة اللياقة والجاهزية، فالعين والوحدة كلاهما كان جديراً بفوزه الكبير، ولم يكن المنافسان الظفراوي والفجراوي على مستوى المواجهة حالياً، والرسالة العنابية مقروءة جيداً من خلال التغيير الذي طال الجهاز الفني، باستبدال المكسيكي أغيري، بالسعودي سامي، كما أن المردود الميداني سيكون أفضل بالتأكيد، بعد وصول فالديفيا. أما الرسالة العيناوية فهي محفوظة وليست مقروءة فقط، فهو مكمل وعازم على الاحتفاظ باللقب الذي نجح في المحافظة عليه الموسم الماضي. }} في إطار التوقعات المسبقة، وامتداداً لنتائج الموسم الماضي، جاء فوز الشباب على الشارقة والنصر على الإمارات بالنتيجة 2-1، فالنصر والشباب فازا على الإمارات والشارقة رايح جاي الموسم الماضي، ما يعني أنه لا جديد تحت الشمس، ولكن الصورة ستكتمل أكثر وأكثر مع الاستئناف، لنعرف هل ستتغير الحال أم لا؛ فالشباب مثلاً كان مثالياً جداً وهو ينهي المسابقة في المركز الثالث بعد العين والجزيرة، والنصر كذلك، كان الخامس مكافئاً له، أما الشارقة والإمارات فلابدّ من استقبال جرس الإنذار بآذان واسعة وبصيرة واعية، لأن صراع البقاء يقتضي تأمين المواقف مبكراً.