كشفت قضية نقص السيولة المادية بالأندية البحرينية أن هناك تفككا شديداً يسود أعضاء مجالسها حاليا، وأن كل عضو في مجالس ادارتها وعلى رأسها الرئيس أصبح لا يستطيع أن يفعل ما يريه من تطوير وعمل مميز تجاه الصرف على اللعبات المختلفة الموجودة تحت مظلته، ولا يعرف متى يصرف لهم احتياجاتهم ورواتب مدربيهم ولاعبيهم ولا حتى اداريهم الموضة الجديدة !! ما يجعل تلك الاندية تضطر إلى إيقاف رواتب المدربين واللاعبين لأكثر من شهر أو اكثر وفي ذلك مشكلة أخرى تحتاج لمعالجة سريعة وصارمة ولكن من أين ؟ لا ندري؟ فكل لاعب (نجم أو عادي) أصبح يعاني ولا يريد الاستمرار باللعب مع ناديه ويريد الانتقال لناد آخر !!والسبب التأخير في صرف مستحقاته !! لقد كتبنا من قبل عن ظاهرة المخصصات المالية للأندية المتحصلة من الجهات الرسمية لتسيير برامجهم السنوية والتي لا تكفي للعبة واحدة، وتساءلنا من قبل أين الحلول لها ؟؟ فهل يعقل أن يصرف النادي على لعباته المتعددة مبلغا وقدره (لا نريد ذكره عن الفشيلة ) موزعة على 30 لاعبا على أقل تقدير بجانب الموازنة التي تطال المدربين والمحترفين وسكنهم وسياراتهم والمستلزمات الاساسية كمكافآت الفوز والتعادل والتدريبات اليومية !! مستحيل ابدا ! وكلامنا هذا ينطبق على الأندية التي لا تملك سوى لعبة واحدة في ظل ارتفاع زيادة أسعار المدربين والمحترفين واللاعبين المحليين والمستلزمات الأساسية للفرق !! والشكر هنا مرفوع الى رئيس واعضاء مجالس الادارات على تقبلهم تلك المسئولية وبالمجان، فكان قبولهم لأداء هذا الدور التطوعي شجاعة كبيرة ! نقطة شديدة الوضوح الواقع أن الأندية تشهد حالياً انحداراً مالياً وفنياً واضحاً ناجما عن تراجع دور الممول الرسمي لها لإنقاذها من الإغلاق وحفظ الشباب من الانحدار والانحراف، لذلك لم تجد حرجا في أن بعضها يتسول ليتمكن من سداد ديونه بقناعة !! لذلك نحن نلتمس وضع مقترحات عدة تكون صالحة لمعالجة الوضع الصعب لكل الاندية البحرينية بلا استثناء عبر زيادة المخصص المالي لكى تستطيع أن تحل مشاكلها بالعجز المالي مع ضرورة البحث عن مداخيل اخرى عبر الاستثمارات بالأراضي المتوفرة لدى بعضها لمساعدتها للخروج من ازمتها (وإيجاد مصادر استثمارية للأندية الآخرى التي لا توجد لديها أرض استثمارية) قبل فوات الأوان !!