حفلت الصحف البريطانية بالأخبار المتنوعة في مجالات شتى، فقد كتبت إحداها أن معظم مواليد بريطانيا مستقبلا سيكونون خارج نطاق الزوجية، وتحدثت أخرى عن رصد علماء الفضاء للحظة ميلاد نجم من أضخم نجوم مجرة التبانة، وأخيرا علماء الوراثة يبتكرون كروموسوما بشريا يمكن أن يشكل تقدما هاما في مجال الطب الوراثي. فقد أفادت أرقام رسمية نشرتها صحيفة ديلي تلغراف بأن عدد الأطفال الذين يولدون لأمهات غير متزوجات في بريطانيا بلغ معدلا قياسيا قدر العام الماضي بنسبة 47.5%. ويشار إلى أن الرقم ارتفع من 25% في عام 1988 وكان 11% فقط في عام 1979. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا واصل هذا التوجه معدله الحالي فإن أغلبية الأطفال سيولدون لآباء غير متزوجين بحلول عام 2016. ومن جانبهم نبه برلمانيون محافظون وخبراء إلى أن الانخفاض الكبير في الزواج من المرجح أن يقود إلى المزيد من التفسخ الأسري ويضر بتطلعات الأطفال. وطالب أحدهم الحكومة بتقديم تخفيضات ضريبية للأزواج للمساعدة في وقف هذا التدني. وأضاف آخر أن الأسر التي ينفصل فيها الآباء عن بعضهم يتأثر بها الأطفال ويقل تركيزهم الدراسي ويكونون أكثر احتمالا للإصابة بمشاكل صحة نفسية والإقبال على تعاطي المخدرات وإدمانها. وتشير الإحصاءات الرسمية لعام 2011 إلى أن عدد المتزوجين في إنجلترا وويلز انخفض من أكثر من نصف مجموع السكان قبل عشر سنوات إلى 45%. وهناك أكثر من 11 مليون شخص أعزب في إنجلترا وويلز، وهو ما يعكس تزايد عدد الذين اختاروا عدم الزواج، بينما أكثر من خمسة ملايين شخص غير متزوجين يعيشون مع آبائهم. نجم ضخم وفي سياق آخر بعيدا كل البعد عن الأرض أوردت نفس الصحيفة أن علماء الفضاء شهدوا ولادة غير مسبوقة لأحد أكبر النجوم. وهذا النجم العملاق، الذي من المتوقع أن يفوق حجم الشمس بمائة مرة ويكون أسطع مليون مرة، انبثق من "رحم نجمي" في مجرة درب التبانة على مسافة عشرة آلاف سنة ضوئية من الأرض. يشار إلى أن السحابة التي يتشكل منها النجم تبلغ كتلتها 500 ضعف حجم الشمس وأكثر إضاءة عدة مرات والأكبر على الإطلاق في مجرتنا. ويقول الباحثون إن مشاهداتهم تكشف كيفية سحب المادة إلى داخل مركز السحابة الغازية الضخمة بفعل الشد التجاذبي للنجم المتشكل، أو النجوم، على امتداد عدد من الخيوط الكثيفة أو ما يعرف بالشعيرات. " تشير الإحصاءات الرسمية لعام 2011 إلى أن عدد المتزوجين في إنجلترا وويلز انخفض من أكثر من نصف مجموع السكان قبل عشر سنوات إلى 45% " فئران معدلة وراثيا وفي خبر طبي بصحيفة إندبندنت تمكن العلماء من ابتكار فئران معدلة وراثيا بها صبغيات (كروموسومات) بشرية مصطنعة في كل خلية من أجسامها، كجزء من سلسلة دراسات لإثبات إمكانية معالجة الأمراض الوراثية بشكل جديد تماما. ففي إحدى الدراسات غير المنشورة استطاع الباحثون تصنيع صبغ بشري مصطنع في المختبر من تراكيب كيميائية، وهو ما يشير إلى التقنية الرائدة وراء مجال علم الأحياء التخليقي الجديد. وبموجب هذه الدراسة سيكون من الممكن في النهاية استخدام خميرة تخليقية بصبغيات اصطناعية كخطة لتصنيع أنواع جديدة من المواد البيولوجية، مثل المضادات الحيوية أو اللقاحات، بينما يمكن استخدام الصبغيات الاصطناعية لإدخال نسخ سليمة من الجينات في الأعضاء المريضة أو أنسجة الناس المصابين بأمراض وراثية. وقال أحد الباحثين إن الغرض من تطوير مشروع الصبغيات البشرية الاصطناعية هو ابتكار قوة مكوكية موجهة لوضع الجينات داخل الخلايا البشرية لدراسة وظيفة الجين في الخلاية البشرية، ومن ثم ابتكار تطبيقات علاج وراثي لتصحيح النقص الجيني في البشر. يشار إلى أن علم الأحياء التخليقي له إمكانية ضخمة في الاقتصاد والمجتمع في مجالات شتى، من علم الأحياء إلى الزراعة، لكنه يحتاج إلى تكاتف الباحثين وقطاعات الأعمال معا.