صراحة -وكالات : غضت واشنطن الطرْف عن إصدار الرئيس المعزول محمد مرسي الإعلان الدستوري. وفقط بعد مرور عام كامل، اتهم وزير الخارجية الأمريكي جماعة الإخوان المسلمين بسرقة الثورة الشعبية، لأنها كانت الجماعة الأكثر تنظيما آنذاك، مشيرا إلى أن ما قام به الجيش قد أعاد الديمقراطية إلى البلاد. تصريحات كيري لاقت ترحيبا من الخارجية المصرية، التى اعتبرتها تطورا إيجابىا تجاه مصر، يعكس حقائق الأوضاع على الأرض، مع إصرار السلطة المؤقتة على تنفيذ خريطة الطريق للمستقبل . وقال سيد حسين الصحفي بجريدة الوطن: هي إدارة إمبريالية تحاول التقرب من الشعب ثم السلطة الحالية والجيش بعد أن كانت تتحدث عن أن الإخوان فصيل موجود في الشارع والآن تتهمهم لأنها تدرك أن الجماعة لم يعد لديها وجود في الشارع . ويرى مراقبون أن التقارب الروسي المصري قد دفع واشنطن إلى تغيير مواقفها تجاه القاهرة، والتي بلغت ذروتها بتعليق جزء من المساعدات العسكرية للجيش، في خطوة جاءت للضغط من أجل الإسراع بما تسميه واشنطن التحول الديمقراطي بعد عزل مرسي. ويرى أنصار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بحكم قضائي أن تصريحات كيرى تعكس ما يسمي بالنفاق الأمريكي الذى غض الطرْف عن اعتقال قيادات الجماعة، ما يدعم الانقلاب العسكري من وجهة نظرهم. ومع استمرار عمليات استهداف عناصر الجيش والشرطة، يضـيّـق الخـناق على جماعة الإخوان المسلمين هنا باعتبارها هي من هيأت الأجواء لأعمال العنف منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة، حسب قـوى سياسية منها حزب النور السلفي. ويرى مراقبون هنا أن موقف جماعة الإخوان المسلمين يزداد تأزما يوما بعد آخر، خاصة بعد فقدانها الظهير الشعبي داخليا فيما باتت موضع اتهام لدى الأطراف الخارجية.. ومن قبل واشنطن تحديدا.