بغض النظر عن النتيجة التي ستنتهي عليها المباراة التي ستجمع النصر "البطل" أمام هجر في دوري عبداللطيف جميل، أو حتى ما كان عليه المستوى العام للفريق في مواجهة السوبر التي فاز فيها "الزعيم" الهلال، يحتاج النادي "العالمي" الى حالة من الضبط للنفس، في ما يخص القناعات التي يمكن أن تكون حاضرة على مستوى مدربه الاورجواني دا سيلفا، وبعد الاشارة الى حالة من ردود الفعل الغاضبة على مستوى السوبر، وبعض الأحاديث التي تبنت وايدت مشروع الاستغناء عنه، والبحث عن مدرب آخر يكمل المشوار.! لم تقتنع ادارة النادي الأصفر في استعادة القيادة للمدرب الارجواني وتدريب الفريق، لولا تلك المرحلة الواقعية والدقيقة التي كان فيها المدرب حاضرا بين العامين 2009 و2010، وتكونت من خلالها المزيد من القناعات والمؤشرات الواضحة التي من شأنها أن تسعفه للقيام بمهامه على الوجه الأكمل، ولعلها من المناسبات الجيدة، أن نذكر بالأثر الايجابي الذي أحدثه دا سيلفا مع الفريق الموسم الماضي، بعد الاستغناء عن المدرب الاسباني راؤول كانيدا، وكيف هي الصورة التي تكللت في النهاية بالتتويج بلقب الدوري للموسم الثاني على التوالي، وقدم خلالها النادي قيمة مختلفة كليا عن الموسم الذي سبقه، أن كان مع كانيدا أو حتى المدرب الاورجواني الآخر كارينو.! لا خلاف على الجهود التي يقدمها رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، وما يظهر داعما به الفريق من صفقات واسماء مميزة، الا أن ذلك لا يمكن أن يلغي أثرا جيدا قدمه دا سيلفا مع الفريق الموسم الماضي، وحالة مميزة من الالتزام والانضباط التكتيكي، هي نفسها ما يمكن أن يظهر الآن، للتأكيد على حالة من الهدوء يتوجب أن تسود المشهد الأصفر، بعيدا عن أي من القرارات العاطفية التي يمكن أن تبنى على نتيجة مباراة، أو حتى صورة غير واضحة وغير دقيقة للفريق في مباراته اللندنية، والتي لها أن تغطي على مجموعة من الأشياء الجميلة التي لها أن تحسب في صالح الادارة أو حتى جهاز النادي الفني.! ان ما يمتاز به رئيس النادي من قراءة دقيقة للموقف والاعتبارات المرافقه للفريق في اتجاهاته ومساراته، لاشك أنها القيمة المضافة التي عزز فيها الأمير فيصل بن تركي من قيمة ومكانة النادي، ووضعه في مقدمة خارطة مختلفة عن عقود سابقة، يمكن أن نقول أنها ما سيساعد ويساهم في خلق تلك الأجواء المثالية التي يأمل أي من الأندية أن ينعم بها، ولها أن تقول كلمتها في مثل تلك الأجواء الضبابية التي يمكن أن تخيم على صناعة القرار العام.! وعندما نقول ونؤكد أن قراءة الرئيس للموقف وفق كتلة من الخبرات التراكمية، وايضا التقييم لموقف المتحاورين والمتعاطين مع فريقه، من شأنها أن تقدم الكثير للفريق والنادي، فمن التلقائي أن نشير أيضا أن الحاجة الماسة للاستقرار والهدوء، وايضا التركيز على سلبيات التغيير، من شأنها أن تضع المزيد من الحدود لحالات من الانفعالات الخارجية، وايضا ردود الفعل الغاضبة، التي لا تركز في الغالب عن قيمة واستقرار كيان، بقدر ما هو تركيزها على أن التغيير لا يكون الا من أجل التغيير واطفاء شعلة غضب، لا تلبث سوى أن تكون، انفعالية في مناسبة وعاطفية في حالات أخرى.!