تغلب لاعب التنس الأرجنتيني الكبير ديفيد نالبانديان على الأسباني رافاييل نادال المصنف الأول على العالم جحاليا 6/4 و7/6 (8/6) مساء الخميس (صباح اليوم الجمعة بتوقيت جرينتش) في مباراة الوداع الأولى لنالبانديان الذي أعلن اعتزاله اللعب رسميا. وشهدت المباراة فوزا معنويا مهما لنالبانديان /31 عاما/ في أولى المواجهات التي يخوضها ضمن مهرجان اعتزاله حيث تغلب على نادال في مباراة استعراضية قوية في مدينة كوردوبا مسقط رأسه بالأرجنتين. وحضر المباراة عدد كبير من الجماهير التي حرصت على توزديع نالبانديان الذي تطلق عليه "الملك ديفيد" بعد سنوات طويلة من النجاح في عالم المحترفين كما حرصت الجماهير على مشاهدة نادال في أول زيارة له إلى هذه المدينة. وقدم اللاعبان مباراة جيدة لتحية الجماهير التي حرصت على التصفيق والهتاف للاعبين طيلة المباراة. وقال نالبانديان في نهاية المباراة: "أود توجيه بالغ الشكر للجميع. من الرائع أن ألعب في كوردوبا وليس هناك أفضل أو أقل من اللعب أمام نادال، إنه صديقي وهو نموذج ومثال يحتذى في الرياضة. تقاسمنا العديد من الأوقات والمباريات والوجبات أيضا" في إشارة إلى تناول نادال وجبة الغداء مع عائلة نالبانديان في منزل النجم الأرجنتيني أمس الخميس. وأضاف نالبانديان "إنه يوم تاريخي في حياتي. ليس لدي سوى كلمات الامتنان. جاء الاعتزال في وقته حتى يسنح لي الوقت لأشياء أخرى. وأتعلم كيف أكون أبا" حيث حمل طفله بين ذراعيه بعد المباراة. وفوجئ نالبانديان قبل بداية المباراة بشريط مصور يعرض في الاستاد لأبرز لحظات النجاح في مسيرته الرياضية ومنها بعض اللقطات لانتصاراته في الماضي حيث أحرز 11 لقبا في بطولات المحترفين وسبق له احتلال المركز الثالث بالتصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين. وقال نادال "إنه يوم حزين بالنسبة لي. فقدت صديقا في أرض الملعب. ولكنني أرى أن أهم شيء هو أن نالبانديان سيكون سعيدا. أتمنى أن تكون الجماهير استمتعت بالمباراة". وردت الجماهير بالهتافات والتصفيق لتحية النجمين الكبيرين واللذين فرضا نفسيهما من أفضل اللاعبين في العقد الأخير.