لا أحد يناديني باسمي كما هو إلا أهلي؛ حين يطرأ شيء ما يكون جادا، يتناسون في خضمه مناداتي باسمي المختصر، أو في منشأة رسمية حين ينظر المنادي لملف رسمي وينادي بصوت حاد بعد أن أرهقه كثرة المراجعين، ينادونه هكذا عاريا كاملا الأجزاء وبصوت عال؛ لذا أفزع حين يناديني أحدهم باسمي صحيحا دون خطأ، أما البقية فيخطئون مناداتي بكل اسم غير اسمي وأنا أمضي في ذات الدائرة للتصحيح والابتسامة، حتى أني أختصر الطريق وأنادي اسمي عاريا بصوت عال كما لم يفعله مجنون.