×
محافظة المنطقة الشرقية

حفر الباطن تستعد لمهرجان الربيع والتراث

صورة الخبر

هذه خمسون جواباً عن خمسين سؤالاً وكل أسبوع هناك وجه ثقافي أو اجتماعي يأخذ قلماً وممحاة فيكتب هذا ويمحو ذاك حتى يكتمل الجمع خمسين في خمسين. r بداية من هو فهد الهندال.. كيف تعرف نفسك؟ - كاتب وناقد وناشر، مهتم بالشأن الثقافي، مؤمن بأن الثقافة تجمع ما تفرقه السياسة. r بمن تأثرت من الكتاب؟ ولماذا؟ - هم كثيرون، لكن أبرزهم المفكر العراقي علي الوردي، لكونه يملك عقلية نقدية للواقع، وسبراً دقيقاً لحفريات التاريخ وشخصياته والغموض الذي يلف الكثير من أحداثه مع تحليله العميق للشخصية العربية، وهو ما يجعله مناسباً لكل جيل. r هل من طقوس تقوم بها قبل البدء بالكتابة؟ - شخصياً أحب سماع الموسيقى وأداء بعض المطربين الذي يتركون أثراً طويلاً على شخصيتي، أمثال محمد عبدالوهاب، آسمهان، ناظم الغزالي. r ما الفرق بين كتاب الأمس واليوم؟ - الفرق يتمثل في المتلقي اليوم، الذي اختلف عن الأمس. اليوم بتنا أمام متلق عنيد ومقاوم للمقال، خلاف المتلقي الذي كان لديه استعداد أن يقضي وقتاً غير قصير في قراءة تحقيق أو مقابلة أو مقال مطول. r من يعجبك من الكتاب الخليجيين والعرب؟ ولماذا؟ - يعجبني الراحل إدوارد سعيد في مقالاته المؤسسة على النقد الثقافي، كذلك الناقد سعيد يقطين لكونه يفتح أمامك آفاقاً واسعة للتفكير حول هوية الثقافة العربية. r كيف ترى الساحة الأدبية اليوم؟ وماذا ينقصها؟ - الساحة الأدبية اليوم لا تواكب التطور الحاصل في الانفتاح الثقافي على الجميع، ما نراه حالياً مجرد جزر ثقافية، لا تجد بينها تقاطعاً معيناً إلا اللهم مسمى الثقافة، وهذا مرده أن كل مؤسسة ثقافية تفكر باشتغالها الخاص وهو ما يدخل ذلك الجانب الشخصاني أو المزاجي في العملية الثقافية. لهذا، دائماً أعوّل دائماً على الجانب التطوعي والاشتغال الأهلي بعيداً عن تعقيدات المؤسسة وحساباتها الشخصية. r أين تجد الراحة اليوم؟ - في مكتبة منزلي، لكونها حلمي المستمر وصومعة وحدتي. r ما الذي يعكر صفوك ويبعدك عن الإمساك بالقلم والكتابة؟ - الالتزامات والمشاغل التي ترتبط بإنجاز عمل الآخرين، فيتأخر مشروعك الخاص، وللأسف أسرفت في ذلك كثيراً على حساب وقتي الخاص. r ما الظاهرة الاجتماعية التي تقلقك؟ - ظاهرة اتكال الشباب من الجنسين على ذويهم دون الاعتماد على الوعي الذاتي وتنميته في سبيل مواجهة الحياة ومصاعبها، وأعتقد هذا ناجم عن فرط الاهتمام والتدخل من قبل الأهل في حياة أبنائهم، ما جعلهم يفقدون الثقة بأنفسهم وهو ما أدى إلى الكسل والتراخي في أداء متطلبات الحياة منهم. r ما حال الكاتب العربي اليوم؟ - الكاتب العربي ما يزال يحلم بفضاء مختلف من الحريات، وفي تصوري أن العلاج بأيدينا نحن معشر الكتاب في خلق فضاءات جديدة من الوعي للحرية والكلمة المسؤولة. r لمن تقرأ؟ - حالياً أقرأ في الأدب الروسي، محاولاً استعادة لياقتي المعرفية. r ما نوعية الأعمال الأدبية التي تجذبك وتحب متابعتها ولماذا؟ - حالياً الأعمال الروائية، لأن الرواية اليوم كما أعتقد عنوان عريض للحياة والعالم من حولنا، خاصة الأعمال التي تستلزم التفكير كثيراً وليست لقضاء الوقت. r ما الأمر الذي يحفز فهد الهندال للكتابة؟ - الدهشة والموقف، الأولى تحفزني للكتابة الإبداعية والنقدية، والثانية لإثبات رأي معين حول موقف ما. r نرى اليوم سرقات للأعمال الأدبية بمجالاتها كافة، كيف ترى أهمية تطبيق حقوق الملكية الفكرية لحماية حقوق المبدع؟ - طبعاً الملكية الفكرية تسهم في حماية الحقوق، ولكنها ما تزال مجرد قوانين على الورق، وقلة من يهتم بتطبيقها. أشيد هنا ببادرة معرض الشارقة الدولي للكتاب لحرصهم على تفعيل هذه القوانين وما ارتبط بحقوق المؤلفين والناشرين والترجمة، وهذا الرأي مبني على تجربة شخصية. r موقف لا تنساه؟ - موقف وفاة جدي لأبي، لكونه أول موقف غياب في حياتي، لم استوعب فكرة رحيل إنسان ترتبط به كثيراً كارتباطك بأبيك. لهذا، كانت منعطفاً في حياتي ووقتها - قبل 31 سنة -كنت أبلغ 13 من عمري. r ذكرى جميلة ما زالت عالقة في الذاكرة؟ - ولادة ابنتي إيمان، لكونها البكر. لهذا هي مميزة بين أبنائي، وحقيقة لكل منهم ميزته الخاصة به لدي. r ما مصدر سعادتك؟ - الرضا الذاتي. r كيف تنظر للنقد؟ وأهميته في حياتك؟ - إبداع مواز وكتابة ثانية للنص الأول، فتح لي آفاقاً كثيرة، وعرفني على شخصيات شتى، تنوعت درجات أهميتهم لدي بحسب أفكارهم. r هل تعيش الصداقة الحقيقية اليوم؟ - الصداقة إيثار ووفاء، ولولاهما لما عرف الواحد منا معدن صديقه. وبفضل الله لدي صداقات حقيقية. r ماذا تعني لك الحرية؟ ومن أين تبدأ حرية الكاتب؟ - الهواء الذي نتنفس، ومن دونه لا يعيش الإنسان، خاصة الكاتب، الذي تبدأ حريته عند إبداء رأيه وكشف مشاعره دون قيود. r أبرز ما يميز شخصيتك؟ - الصبر والعناد، والعناد عن معرفة لا جهل أو مجرد مزاج. r ما الرسالة التي تود أن توجهها للعالم عبر كتاباتك؟ - العالم ما يزال بخير، وأملنا بالوعي دائماً مهما استبد الظلام. r هل تفكر في المستقبل؟ وما الذي يقلقك؟ - دوماً أفكر بالمستقبل، لكوننا نكتب لأجله، ولعل الحرب هي أكثر ما يقلقنا في القادم من السنين، لكونها باتت وسيلة سهلة لا تقيم وزناً للمجتمع الإنساني والأبرياء من الناس. r هل من مكان تحب السفر إليه لاستعادة الطاقة والنشاط؟ - حقيقة عدة أماكن: الشارقة، البحرين، مسقط، بيروت والقاهرة. لكونها الأقرب لي جغرافياً واجتماعياً. كذلك لندن ولكن ليس بشكل دوري كما المدن السابقة. r بما أنك من جيل الشباب.. كيف ترى اليوم الشباب العربي؟ وما الذي ينقصه؟ - الشباب يحتاج إلى الثقة دوماً، والإيمان بقدراته ومواهبه، لهذا يصبح نتيجة الإهمال لهذه الحقوق عرضة للانحراف. وهي الرسالة التي نحاول التأكيد عليها أمام مختلف الملتقيات. r ما مصدر قوتك؟ - الثقة بالله وبنفسي ثانياً. r هل الندم علامة قوة أم مؤشر ضعف؟ - الندم لحظة الضعف التي تمدنا بالقوة كي لا نكرر الخطأ. r هل تتابع الصحف والمجلات؟ وما الصحيفة والمجلة التي تحرص على قراءتهما بشكل دائم؟ - أتابع صفحاتها الإلكترونية، خاصة الصفحات الثقافية، مثل: الجريدة، الرأي، القبس، الحياة، القدس العربي. r ما البرنامج الذي يجذبك وتحرص على متابعته؟ ولماذا؟ - أتابع الإذاعة أكثر من التلفزيون الذي أكتفي بمشاهدة قنوات الأفلام فيه، ولعل محطة البي بي سي ومونت كارلو هما الأكثر متابعة من قبلي، وليس هنالك برنامج معين. r ما مساحة وسائل التواصل الاجتماعي في حياتك؟ - الحمد لله جيدة، تمدني بأخبار الأصدقاء وآخر الأنشطة الثقافية، قربت المسافة مع الكثيرين. r بما أننا نعيش وسط متغيرات ومستجدات سريعة، كم تؤثر على الكاتب؟ - يؤثر عليه بما يجعله يعيش اللحظة، وأن يفكر في التقاطها في صورة ما أو مفردة تعبر عن الحدث المعيش وأثره على النفس. r هل من تحديات يعيشها الشباب العربي؟ - كثيرة، أهمها القضاء على الكراهية التي تثيرها الطائفية والقبلية. r ماذا عن وقت الفراغ؟ وكيف تقضيه؟ - عادة بالقراء أو الكتابة والاطلاع على بعض مواقع التواصل الاجتماعي. r ما الشيء الذي يجعلك تضحك من قلبك وتتناسى أي مواقف حزينة؟ - الموقف الساخر على أن يكون طريفاً عفوياً. r هل من متاعب يومية تعيشها؟ وكيف تستطيع التخلص منها؟ - المتاعب أصلها مشاغل بالنسبة لي، والتغلب عليها يكون بإنجازها بشكل منظم. r ماذا يعني لك النجاح؟ - التحدي المستمر. r الدموع نوع من التعبير، هل تذرف الدمع أحياناً ومتى؟ - حالة شعورية ضرورية. r ثلاث وردات لمن تهديها؟ ولماذا؟ - لكل من علمني، وصبر علي، ووثق بي. r ما أول كلمة تقولها أول ما تستيقظ في الصباح؟ - الحمد لله. r وآخر كلمة تقولها مع نهاية اليوم؟ - أيضاً الحمد لله. r أمنيتك الشخصية؟ - أن أرى أبنائي ناجحين ومعتمدين على أنفسهم. r من الشخصية التي أثرت فيك وتعتبرها قدوة في حياتك؟ - دوماً أبي. r (6) رسائل لمن ترسلها؟ وماذا تكتب بها؟ - يرجى إعفائي من ذلك، لأن هذا الشيء أعتبره ذاتياً جداً. r الإبداع كلمة لها معنى كبير، ماذا تعني للكاتب فهد الهندال، وكيف يتحقق الإبداع؟ - الإبداع نوع من الحياة إن لم يكن سرها، ويعني لي الكثير، قيمة المرء منا في هذه الحياة ودوره، ولا يتحقق ذلك إلا بالوعي.