×
محافظة مكة المكرمة

الأمطار تودع مصطافي عروس المصايف

صورة الخبر

يبدو أن إطلاق عملية عسكرية كبرى باتت قاب قوسين أو أدنى لتحرير صنعاء وتوجيه ضربة قد تكون قاضية للميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية، والمدعومة من النظام الإيراني. فإحكام قوات الشرعية اليمنية التي تساندها المقاومة الشعبية وبدعم من التحالف العربي سيطرتها على تعز (وسط) وتحريرها شبوة (جنوب) إضافة الى سيطرتها الكاملة على مأرب (شمال) يجعل الطريقَ مفتوحا لاستعادة صنعاء، لما تحتله تلك المحافظات من أهمية جغرافياً ومعنوياً ومادياً، وهو ما يجعل معركة الحسم تقترب اكثر فاكثر. فبعد الانتصارات الاستراتيجية وسلسلة المكاسب التي حققتها الشرعية في الجنوب، أصبحت قوات الجيش والمقاومة، تفرض طوقا على العاصمة صنعاء من خمس محافظات، هي مأرب من ناحية الشرق، والبيضاء، وإب، وذمار من ناحية الجنوب، وشبوة من الشرق. كما إن استعادة ست محافظات جنوبية (عدن، أبين، شبوة، لحج، الضالع) بشكل كامل، يؤكد دحر الميليشيات المتمردة من كافة المناطق والمحافظات الجنوبية، إضافة الى محافظة تعز (وسط) وهي سابقاً كانت تعتبر من المحافظات الشمالية، ناهيك عن انتقال مطاردة الانقلابيين في محافظتي إب وذمار(وسط)، يعطي دفعا معنويا للقوات الشرعية والمقاومة في حملتها الرامية إلى إعادة الغرب والشرق اليمنيين إلى السلطة الشرعية. وبعد تحرير تعز التي تعد حلقة الوصل بين الجنوب والشمال، وتبعد عن صنعاء نحو 250 كيلومتراً تصبح البوابة الجنوبية إلى العاصمة مفتوحة، ومنها أيضاً يمكن الوصول إلى الحديدة وإب من الشمال. أما السيطرة على شبوة الواقعة على مفترق طرق بين شرق اليمن وغربه ووسطه يجعل الوصول إلى صنعاء اقرب من أي وقت مضى باعتبارها البوابة الشرقية الى العاصمة. كذلك، فإن شبوة تعتبر طريق الإمداد العسكري من البحر والبر على حد سواء للمقاومة. أما مأرب ولقربها من صنعاء فمن المرجح أن تنطلق منها عملية استعادة العاصمة، لوجود قوات عسكرية ومقاومة شعبية قوية لم تمُكن القوات الانقلابية من الاقتراب منها طيلة الفترة السابقة، ومنها يستمر التقدم صعودا نحو صعدة (معقل الحوثيين)، لتكون معركة الحسم هي الخيار الوحيد أمام الشرعية اليمنية لبسط سلطة وسيادة الدولة على كافة الأراضي، خاصة مع استمرار المتمردين رفض تطبيق القرار 2216.