×
محافظة المنطقة الشرقية

انعقاد ملتقى شباب وفتيات أعمال الشرقية في صفر

صورة الخبر

تشير سلسلة الهجمات المهلكة والمنسقة ظاهرياً في كابول، إلى أن الوضع في أفغانستان ليس أفضل حالاً مما كان عليه خلال فترة الانتشار العسكري الغربي في البلاد على مدى عقد من الزمن، إذ قتل أكثر من 60 شخصاً في أقل من 24 ساعة، في أسوأ أيام عاشها الأفغان في عام 2015. وتؤكد مثل تلك الخسائر البشرية التهديد المتواصل الذي تشكله حركة طالبان على حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غاني، والذي جعل من أمر إجراء محادثات السلام مع الجماعة المتمردة أولويةً منذ انتخابه في شهر سبتمبر من العام الماضي. ولايزال علينا أن نرى ما إذا كانت محاولة إيجاد تسوية تفاوضية أمراً محكوماً عليه بالفشل بصورة كلية، أو مُعَرقلاً بصورة مؤقتة. وتبدو حركة طالبان في خضم صراع على القيادة بعد اعتراف عناصرها في وقت متأخر بوفاة مؤسسها، الملا عمر، قبل عامين. وتوهم أنه كان لايزال على قيد الحياة ساهم في حجب خلافات خطيرة داخل الحركة، والملا أختر منصور الذي تمت تسميته أخيراً، زعيماً للحركة، سيواجه تحديات. ويمكن أن يكون العنف في كابول نتيجةَ تنافس فصائل على النفوذ، مع عزم بعضها تكثيف القتال، فيما قد يكون البعض الآخر أكثر انفتاحاً للتوصل إلى تسوية. ولكن ذلك يؤكد أن أفغانستان لاتزال مسرحاً للصراع على السلطة. لا يعتبر ضعف الدولة الأفغانية أمراً جديداً، إلا أن أحدث هجوم، يختبر الافتراض القائل إن بإمكان جماعة موحدة من قوات الأمن الأفغانية والشرطة والجيش إبقاء حركة طالبان تحت المراقبة بعد انسحاب القوات الغربية. المعارضة المسلحة في أفغانستان لا تعتبر متجانسة، وقد تكون هنالك عناصر أساسية داخلها أصبحت ترى بعض المصالح المشتركة مع الحكومة، والكثير من القواسم المشتركة معها، بالمقارنة مع تلك التي قد تتشاطرها مع تنظيم داعش.