اقتصرت عملية توزيع الزي المدرسي في إمارة رأس الخيمة في مركز نادي الضباط الوحيد في الإمارة، مما تسبب بتكدس وزحام المركبات وأولياء الأمور مع أبنائهم، فيما لم تكتمل الساعة الثانية عشرة ظهراً في اليوم الرسمي الأول للتوزيع إلا وانتهت كميات كبيرة من الملابس في مراحل عمرية مختلفة، مما دعا المسؤولين عن التوزيع لدعوة أولياء الأمور للعودة مجدداً في الأيام القادمة لاستلام ما نقص من الزي المدرسي لأبنائهم. وعاد عدد كبير من أولياء الأمور أدراجهم من دون أن يحصلوا على الزي الكامل لأبنائهم، فيما توفر للبعض ولم يتوفر للبعض الآخر، كما ساهم الازدحام والفوضى في خلق حالة استياء عامة من عملية التوزيع. وقال سيف علي سيف الشحي من منطقة شعم، شمال رأس الخيمة، قدمت صباحاً عند الساعة الثامنة لنادي الضباط لاستلام الزي المدرسي، إلا أن صالة النادي لم تكن مفتوحة فعدت أدراجي عند الساعة الثانية عشرة ظهراً في اليوم ذاته، ولم أحصل على زي مدرسي لإحدى بناتي، مما يعني أن تكون هناك معاناة من الذهاب والعودة مجدداً للحصول على الزي المطلوب. ولية الأمر مريم أحمد من منطقة الجير، أكدت أنها حصلت على زي مدرسي لبعض أبنائها فيما لم تحصل على الزي الخاص بالحلقة الثانية وتحديداً المقاس الأصغر منه، والمناسب لابنتها، موضحة أنها تتطلب زيارة ثالثة قادمة للبحث عن الزي المفقود. وأكدت ولية الأمر حصة محمد أن لديها 3 أبناء، واحد منهم وجدت جميع أجزاء الزي المدرسي، فيما لم تجد الكندورة للصف الرابع والسادس، كما لا يوجد مقاس كبير والمقاسات الموجودة لا تتناسب مع حجم أبنائها. وأوضح أحمد محمد الشحي، أنه وجد جميع ما يتطلبه أبناؤه الأربعة من الزي المدرسي، إلا أن عملية التوزيع افتقرت للتنظيم وكانت الزحمة والعشوائية في شراء الزي تتسيد الموقف. شارك في عملية التوزيع عدد من المتطوعين منهم مديرو مدارس وطلاب وطالبات وأمهات من مجلس أولياء الأمور، ومعظم الطلبة حملوا شعار مجموعة فزعة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم، وأكدت هدى جابر رئيسة وحدة الأنشطة والمسابقات في منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن مجموع عدد المتطوعين في عملية توزيع الزي المدرسي من الطلبة بلغ 27 متطوعاً ومتطوعة من مختلف المراحل الدراسية من الحلقة الثانية والثانوية، فيما انضم 4 مديرين منهم مدير مدرسة بلاط الشهداء ومدير مدرسة الجزيرة الحمراء. كما أنضمت أمهات من مجلس أولياء الأمور لتنظيم عملية التوزيع. وقال يعقوب ليواد مدير مدرسة الجزيرة الحمراء إن الوضع العشوائي لعملية التوزيع دفعته للمشاركة مع طلبته في التوزيع ومساعدة أولياء الأمور لتوفير المقاسات المطلوبة لأبنائهم. وأكدت موزة سالم ولية أمر متطوعة أنها وصديقتها المتطوعة نوال أحمد ساهمتا في التنظيم في الفترة الصباحية والمسائية، إذ بدأت عملية التوزيع منذ يومين، فيما أكد الوضع العشوائي لعملية التوزيع الحاجة الماسة لافتتاح المدارس لاستقبال أولياء الأمور وتوزيع الزي فيها. إبراهيم البغام، نائب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، أكد ان توزيع الزي المدرسي اقتصر على مكان واحد متمثل بنادي الضباط، رغم أن وزارة التربية والتعليم أكدت أن رأس الخيمة حدد لها مركزان أحدهما نادي الضباط والآخر في مدرسة زيد بن حارثة. وأشار إلى أن صالة نادي ضباط الشرطة شهدت أمس ازدحامات شديدة من قبل الأسر، المواطنات والمواطنين، حيث تلقت المنطقة الكثير من الشكاوى تتعلق معظمها بعدم توفر المقاسات المطلوبة، إضافة إلى أن جودة قماش الزي المدرسي غير مناسب وسميك ولا تناسب مع درجات الحرارة المرتفعة، وطالب معظم أولياء الأمور بأن تكون عملية التوزيع في مدارس الطلبة لتوفير الراحة لهم ولأبنائهم.