×
محافظة المدينة المنورة

«السعودية» تتجنب آثار الأجواء الحارة بـ 553 رحلة

صورة الخبر

أكدت نشرة أخبار الساعة أن الأمر الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمس الأول، بأن يكون يوم 30 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.. يوماً للشهيد واعتبار هذه المناسبة الوطنية إجازة رسمية على مستوى الدولة، يمثل تكريماً لشهداء الوطن وإعلاء لقيم الوفاء والعطاء المتجذرة في المجتمع الإماراتي التي تعد أحد أهم روافد استقراره على المستويات كافة. وتحت عنوان يوم التضحية والوفاء والانتماء قالت إن هذا القرار وردود الأفعال التي صاحبته من جانب المواطنين والمقيمين على حد سواء، تؤكد العديد من المعاني المهمة، أولها اعتزاز القيادة الرشيدة بتضحيات أبناء الوطن، كما تؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تنسى أبدا أبناءها المخلصين الذين يقدمون أرواحهم فداء لها ويزرعون بتضحياتهم الكبيرة القيم النبيلة في قلوب النشء والشباب وعقولهم. وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن ثاني المعاني هو خصوصية العلاقة بين القيادة والشعب في دولة الإمارات، فلا شك في أن هذا القرار يعبر عن تفاعل القيادة الرشيدة مع أسر الشهداء وذويهم وليست هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها القيادة الرشيدة مثل هذه المبادرات التي تكرم من خلالها أصحاب التضحيات والإنجازات التي أسهمت في رفع علم الإمارات خفاقاً في المجالات كافة. موضحة أن هناك الكثير من موروث الخبرات والقرارات والتوجيهات التي تبرهن على رسوخ هذه القناعة في ضمير السياسة الإماراتية منذ بداية دولة الاتحاد. ولفتت إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضع أساساً راسخاً للعلاقة بين الحاكم وشعبه وبمرور السنوات تحولت هذه العلاقة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى منهج ثابت في الحكم، وهذا يفسر خصوصية العلاقة التي تربط القيادة بالشعب، ففي الوقت الذي تقدر فيه القيادة تضحيات أبناء الوطن وعطاءهم في الميادين كافة فإن المواطنين، وكما هو واضح من تفاعلهم مع هذا القرار، يلتفون حول قيادتهم الرشيدة عرفاناً بما تقوم به من أجل رفعة الوطن وضمان مستقبلهم والأجيال القادمة. وأشارت إلى أن ثالث المعاني هو أن هذا الأمر يعبر عن تجذر قيمة الوفاء في المجتمع الإماراتي، قيادة وشعبا، فالقيادة الرشيدة دائماً تثمن تضحيات أبناء الوطن وعطاءهم في مختلف مواقع العمل الوطني، أما الوفاء الشعبي فيتجسد واضحاً في حالة التعاطف والتضامن غير المسبوقة مع أسر الشهداء وذويهم، ولهذا ستظل قيمة الوفاء إحدى أهم سمات المجتمع الإماراتي وتفسر حالة التماسك والتلاحم المجتمعي الذي ينعم به. وأوضحت أن رابعها أن يوم الشهيد بما يتضمنه من فعاليات وطنية خاصة تشترك فيها مؤسسات الدولة كافة وكل أبناء شعب الإمارات والمقيمين فيها، سيمثل مناسبة مهمة لتعزيز قيم الولاء والانتماء إلى الوطن، فإذا كانت القيادة الرشيدة تخلد تضحيات أبنائها البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة عالية خفاقة وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه، في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة، وتضعهم في أنصع صفحات تاريخها، فإن المواطنين في المقابل على استعداد دائم لتلبية نداء الوطن المقدس في أي وقت وفاء لما قدمه ويقدمه إليهم وإلى الأجيال القادمة من تنمية واستقرار وتقدم، وهذا إنما يعزز من الانتماء إلى الوطن وقيادته الرشيدة. وقالت أخبار الساعة في ختام مقالها الافتتاحي إن تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات حول مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بيوم الشهيد، كشفت فخر الشعب الإماراتي بتضحيات الشهداء والتفافه حول قيادته الرشيدة، وهذا خير دليل على أن حب الوطن والتضحية من أجله وبذل الغالي والنفيس للحفاظ على مكتسباته هي من القيم الراسخة لدى المواطنين، مضيفة أن هذا أمر يبعث على الثقة والطمأنينة ويؤكد أن الإمارات ستظل بأبنائها البررة عونا للأشقاء مهما كانت التضحيات، ليس من أجل أمنها واستقرارها فقط وإنما لشعوب المنطقة كافة أيضاً. (وام)