شهدت مدينة سانت لويس في ولاية ميسوري الأميركية اضطرابات عرقية وصدامات بين الشرطة ومحتجين، بعد مقتل شاب أسود برصاص شرطيّين من البيض. وسانت لويس قريبة من مدينة فيرغسون التي شهدت احتجاجات الاسبوع الماضي، في الذكرى السنوية الاولى لمقتل شاب أسود أعزل برصاص شرطي أبيض، ما أشعل تظاهرات في الولايات المتحدة مناهضة للتعامل العنيف للشرطة مع الأقليات، خصوصاً السود. وأعلن قائد الشرطة في سانت لويس سام دوتسون أن إطلاق النار وقع فيما كان شرطيون يحاولون تنفيذ أمر تفتيش في حي يرتفع فيه مستوى الجريمة، عندما فرّ شابان أسودان من الباب الخلفي لمنزل مستهدف. وأضاف ان الشرطيين أمروا الشابين بالتوقف وراء المنزل، مشيراً الى ان المشتبه به صوّب مسدساً إلى الشرطيين الذين أطلقوا النار عليه أربع مرات تقريباً، فقتلوه. وذكر دوتسون ان المسدس الذي صوّبه المشتبه به الى الشرطيين، مسروق، مشيراً الى ان الشرطة ضبطت ايضاً رزمة الكوكايين. وأوردت صحيفة «سانت لويس بوست - ديسباتش» المحلية ان الشاب الأسود (18 سنة) سحب سلاحاً باتجاه شرطيَّين من البيض كانا يحملان مذكرة تفتيش، فردا بإطلاق النار وقتلاه. وعلى رغم التبرير الذي قدّمته الشرطة، نظّم عشرات من الأشخاص تظاهرة قرب موقع مقتل الشاب، احتجاجاً على استخدام الشرطة قوة فتاكة. وأعلن دوتسون ان المتظاهرين ألقوا زجاجات، ورشقوا الشرطة بحجارة وقطعوا تقاطع طرق. وتابع ان الشرطة اضطرت الى استخدام غاز مسيّل للدموع، لإعادة فتح التقاطع. وأشار الى أن «متظاهرين ارتكبوا عنفاً لم يستهدف الشرطة فحسب، بل الحي بكامله»، معلناً «عودة الهدوء بعد توقيف تسعة أشخاص»، علماً أن الشرطة تلقت معلومات بحصول نهب في الحي وحرق سيارة. ونشرت الشرطة تسجيل فيديو للصدامات، يظهر فيها متظاهرون يرشقون حجارة وزجاجات ماء في اتجاه شرطيين احتموا بدروع مكافحة الشغب. وكان مقتل الشاب مايكل براون في فيرغسون العام الماضي، أعاد التوتر العرقي الى الواجهة في الولايات المتحدة، خصوصاً بعد تبرئة الشرطي من فعلته. وشهدت فيرغسون بعد الحادث عنفاً امتد الى مدن أميركية كبرى، مجدداً جدلاً حول استخدام شرطيين بيض العنف ضد السود. على صعيد آخر، أُصيب رجل يعمل في متجر أسلحة «لا يتعامل مع مسلمين» في بلدة أوكلاهوما الريفية التي تبعد نحو 193 كيلومتراً من مدينة أوكلاهوما سيتي، برصاصة أُطلقت خطأ اذ أطلق النار على ذراعه بعد سقوط مسدسه. وفي المتجر لافتة كُتب عليها: «هذه الشركة ملكية خاصة وهي مؤسسة لا تتعامل مع المسلمين». وقدّم «مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية» شكوى لدى وزارة العدل، طالباً تحقيقاً اتحادياً في الأمر. وقال مواطنون مسلحون يحرسون المتجر ان الشركة تلقت تهديدات بالقتل، من العالم أجمع.